رجل من زمن جميل المشرف المميز
عدد المساهمات : 3688 السٌّمعَة : 453 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: سلوك المسلم في شهر رمضان الثلاثاء 9 يوليو - 22:14 | |
| سلوك المسلم في رمضان
كيف ينبغي أن يؤثر رمضان.. في سلوك المسلم
لعل أهم استدلال نخرج به من فرض الله سبحانه الصوم على المسلمين، هو ان هذه الفريضة ليست فقط مجرد أداء عبادة الصوم المادي والمعنوي،بمعنى الانقطاع الحيوي عن الطعام والشراب وبذيء الكلام،وإنما المراد ابعد من مجرد تلك العبادة،ألا وهو منهج الهدى، وبينات من الهدى والفرقان.ذلك هو منهج السلوك القويم الشامل، لمعنى الهداية من الشرك إلى الوحدانية، والفرقان من الباطل إلى الحق، المتمثل بالاستقامة المطلقة لله، ، وعدم الفسوق والرفث، وترك الانخراط في الجدل العقيم في أمور تافهة لاتسمن ولا تغني من جوع،ولا تقدم ولا تؤخر شيئا لمعالجة واقع حال المسلم المزري، المثقل بكثير من السلوكيات الخاطئة، بكل القياسات الاعتبارية والمادية، على حد سواء.ولعل ذلك التصور المجمل،هو ما قد يستوعبه قول الله عز وجل، من معاني متجلية، في توصيف فريضة الصوم بأيام معدودات،كأن المراد بذلك،إقامة ورشة عمل تعبد شهرية، لتدريب المسلم دوريا على الفضيلة، مرة كل عام،لكي يكون محصلة الورشة الإيمانية في تجديد الوعي والسلوك،على مبدأ (هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
ولعل المطلوب من المسلم اليوم،وفي أجواء الجفاف الروحي،التي يعاني منها مجتمعه المعاصر، أن يلتفت إلى ****** عبادة الصيام، بالشروط والضوابط، التي حددها الله، وقررتها سنة رسوله، لكي يكون شهررمضان، بمثابة موسم تدريب سنوي، لرفع كفاءة الأداء الأخلاقي والسلوكي للمسلم بالضرورة، في كل جوانب الحياة، وبالشكل الذي يقترب فيه المسلم،بوعي تام ويقين مطلق، من نموذج التأسي بالرسول الكريم، وصحبه الأخيار، الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه.على انه إذا ما شعر بالعجزعن تجسيد السلوك الإسلامي الراقي، بسبب ضغوطات وإرهاصات الحياة المعاصرة، الملئى بكل مظاهر الانحراف والمثبطات الموبقة،فان عليه أن لا يفوته التسلك بالاستلهام الفاضل، لنهج السلوك النبوي الكريم على قاعدة(فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يصخب)بالحد الأدنى، إذا ما وجد نفسه عاجزا عن تجاوز الحال، إلى حسنى أعلى، في مرحلة(فإن سابه أحد أو قاتَلَه، فليقل إني صائم).وتلك هي لعمري، قمة فضيلة الصبر، في السلوك الإسلامي القويم، الذي يفرز مجتمعا مثاليا، خاليا من إرهاصات المشاكل والتناقضات.
وعلى ذلك، فإننا سنصبح أناسا مختلفين بعد رمضان،بعد أن تحقق التغيير المنشود، في سلوكنا في رمضان،وهو ما نطمح أن يكون عليه الفرد المسلم،في حياته المعاصرة. | |
|