رجل من زمن جميل المشرف المميز
عدد المساهمات : 3688 السٌّمعَة : 453 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: نصيحة لمحمد بن مرسي إمام مصر الخميس 7 فبراير - 18:46 | |
| نصيحة لمحمد بن مرسي إمام مصر
يا أيها الإمام لقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الدين النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " . (حم م د ن) عن تميم الداري (ت ن) عن أبي هريرة (حم) عن ابن عباس . (صحيح) صحيح الجامع.
والله إني أحبك في الله , فأنت رجل طيب وأمين ومتواضع وتريد الخير ولا يراك أحد أو يسمعك إلا أحبك وهذه بشرى لك .
قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا " [مريم : 96]
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا أحب الله عبداً نادى جبريل : إن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض " . (ق) عن أبي هريرة . (صحيح) صحيح الجامع .
يا أبا أحمد لقد رأيت لك رؤيا منذ شهر أو أكثر ولا أريد ذكرها , ولما ثار ضدك كلاب الفلول وقتلوا شباب المسلمين أمام قصر الاتحادية عزمت على كتابة هذه النصيحة لك .
أيها الإمام أنت تريد الخير وكم من مريد للخير لا يبلغه .
إن التباطؤ في الحكم بما أنزل الله شر وإن تطهير البلاد من المفسدين فرض .
قال تعالى : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " [المائدة : 33] .
إنما السيف للسيف , ومن حمل سيف البغي قتل به .
أين الحكم بما أنزل الله ؟
أين قتل البغاة ولو كانوا من المسلمين ؟
أين قتل قطاع الطرق ولو كانوا مصريين ؟
أين قتل المحاربين لله ورسوله ولو كانوا من المشهورين ؟
لماذا لم تقتل المنافقين الجواسيس المفسدين في الأرض ؟
لماذا لم تأمر بقتل مبارك والعادلي والبرادعي كلب الغرب , وحمدين صباحي عبده مشتاق وعمرو موسى السكير والسيد البدوي القفا وأحمد شفيق ومحمد أبو حامد وعادل حمودة وأبي العز الحريري والزند وتهاني الجبالي وعمرو حمزاوي وأسامة الغزالي حرب وفاطمة ناعوت وسامح عاشور وممدوح حمزة ونجيب ساويرس ؟
الشباب يقتل من أجل دين الله تعالى ومن أجل البلاد ومن أجلك وأنت لا تأمر بجهاد هؤلاء الفجرة وأتباعهم . هل هذا دين ؟
والله ليس هذا بدين الإسلام , بل هذا أشبه بدين النصارى الذي يأمرهم بالتخاذل والذل والاستضعاف والتسليم للظالم .
لماذا لم تمنع الأموال الآتية من الإمارات ومن الأمراء الطواغيت التي تعطى للبلطجية ؟
لماذا لم تحجر على أموال مبارك وزوجته وأولاده وأموال زوجة أحمد عز وأموال نجيب ساويرس ـ صاحب أون تي في ـ وأموال سيد البدوي ـ صاحب قنوات الحياة ـ وأموال محمد الأمين ـ صاحب قنوان سي بي سي ـ وأحمد بهجت ـ صاحب قنوات دريم ـ وأموال غيرهم والتي تستخدم في الإفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل؟
قال تعالى : " وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ " [البقرة : 205]
يا أبا أحمد اقتل واسجن وطهر الإعلام وأغلق قنوات وصحف المنافقين واتق الله في نفسك وفي رعيتك .
أعلم أنك تخاف من ازدياد الفتنة , أقول لك والله لن تزداد بل ستنتهي لأن حكم الله تعالى لا يأتي إلا بالخير .
لو قتلت من يستحق القتل وحجرت على أموال المفسدين في الأرض والتي يدفعونها لقطاع الطرق أو البلطجية , وأغلقت قنوات وصحف دعاة الفتنة والفساد ومنعت ظهور أي مفسد في الإعلام ماذا سيحدث ؟
ستنتهي الفتنة , والله ستنتهي الفتنة .
لو طهرت البلاد من دعاة الفتن ورؤوس الفساد فلماذا يتظاهر البلطجي أو يقتل أحداً حينئذ ؟
لا أحد يأمره بالقتل والإفساد , ولا مال يدفع له.
أيها الأمير اعلم أن حفظ الدين أولى من حفظ النفس والعقل والولد والعرض والمال .
اعلم أن من أراد أن يعتدي على نفسك أو عقلك أو ولدك أو عرضك أو مالك وجب عليك جهاده , فكيف الحال بمن يريد أن يعتدي على دينك ؟
ماذا نصنع بمن يفسد في البلاد حتى لا نحكم بكتاب الله ونقتص منهم ؟
ماذا نصنع بدعاة الفتنة الذين يوقدون نار الحرب في البلاد ؟
يجب جهادهم من باب أولى . فإن حفظ الدين ـ الحكم بما أنزل الله ـ أعلى مقاصد الشريعة .
قال تعالى : " وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ " [المائدة : 44] .
قال تعالى : " وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ " [البقرة : 191] .
قال تعالى : " يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " [البقرة : 217]
اتق الله وأعلن جهاد الكفرة والمنافقين ولا تعفو عن أحد من المفسدين في الأرض .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم ولكن بالحسنات والسيئات ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج ". (د طب ك هق) عن ابن عمر. (صحيح) صحيح الجامع.
عن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم، أن قريشاً أهمهم شأن المرأة المخزومية التى سرقت فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم. فى غزوة الفتح. فقالوا: من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد، حب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأتى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكلمه فيها أسامة بن زيد. فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال : " أتشفع فى حد من حدود الله ؟ " فقال له أسامة: استغفر لى. يا رسول الله! فلما كان العشى قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب. فأثنى على الله بما هو أهله. ثم قال : " أما بعد. فإنما أهلك الذين من قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف، تركوه. وإذا سرق فيهم الضعيف، أقاموا عليه الحد. وإنى، والذى نفسى بيده! لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ثم أمر بتلك المرأة التى سرقت فقطعت يدها. قال يونس: قال ابن شهاب: قال عروة: قالت عائشة: فحسنت توبتها بعد. وتزوجت. وكانت تأتينى بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( البخاري ومسلم واللفظ لمسلم , كتاب الحدود )
يا أبا أحمد أنت رجل طيب ومتواضع وتريد الخير ولكنك ضعيف إلى الآن , فاتق الله في نفسك وفي أهلك وفي جميع المسلمين .
قال تعالى : " قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ " [القصص : 26]
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا ذر ! إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها " . (م) عن أبي ذر. (صحيح) صحيح الجامع.
أيها الأمير لا يصلح الإحسان مع اللئام بل يصلحهم السوط والحسام , فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .
لقد أردت التوافق وأن يرضى عنك كل الناس حتى النصارى وأهل الفساد من الممثلين والممثلات , فهل رضوا عنك ؟
قال تعالى : " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ " [البقرة : 120] .
لن يرضى أهل الفساد على أحد يريد الحكم بما أنزل الله . ولقد رأيتهم أنت بعد الإعلان الدستوري , فقد ثار جميع المفسدين ضدك .
إذا رأيت الناس جميعاً صالحهم وفاسدهم قد رضوا على أحد فاعلم أنه منافق , يقابل هؤلاء الصالحين بالوجه الذي يرضيهم وهؤلاء الفاسدين بالوجه الذي يرضيهم .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من شر الناس ذو الوجهين : الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه " . (د) عن أبي هريرة. (صحيح) صحيح الجامع.
أيها الإمام لا تستعن بالمفسدين في الأرض خاصة في الشرطة والقضاء والإعلام ولا تتحاور معهم فلن يزيدوننا إلا خسراناً , قال تعالى : " {وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ} [هود : 113] .
ولا تطع دعاة النار ولا تستمع لهم قال النبي صلى الله عليه وسلم : " تكون دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها هم قوم من جلدتنا يتكلمون بألسنتنا فالزم جماعة المسلمين وإمامهم فإن لم تكن جماعة ولا إمام فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت و أنت كذلك . (هـ) عن حذيفة. (صحيح) صحيح الجامع.
أيها الإمام اتق الله واحكم بكتابه الآن وطهر مصر , فلقد كثر الخبث .
يا أيها الأمير لن تطهر مصر إلا كما طهرت من قبل .
إذاً كيف طهرت مصر من قبل ؟
قال تعالى : " إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ " [القصص : من الآية 8] .
فماذا صنع الله تعالى بفرعون وهامان وجنودها ؟
قال تعالى : " فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (136) وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ (137) " [الأعراف : 136 - 137]
قال تعالى :{فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت : 40]
لقد اكتفى أهل مصر بسجن فرعون وهامان فقط وتركوا جنودهما , فهل هذا يكفي ؟ هل هذا يرضي رب العالمين ؟
لماذا لم تقتلهم قصاصاً بمحاكم شرعية أو ثورية ؟
أنتركهم في السجون يدبرون الفساد في البلاد ؟
ولماذا ترك أهل مصر جنود فرعون وهامان الفجرة ليفسدوا في الأرض ثانية ؟
إن جنود مبارك والعادلي في كل المؤسسات ولكن أظهرهم وأخطرهم خونة الشرطة والقضاء والإعلام ؟
أيها الأمير هل طهرت الشرطة والقضاء والإعلام ؟
هل يجوز شرعاً أن تترك المفسدين في الأرض ؟
هل يجوز شرعاً أن تترك فساد الإعلام ؟
هل يجوز أن تترك أبو حمالات إبراهيم عيسى وعمرو أديب وعماد الدين أديب ولميس الحديدي ووائل الإبراشي ومحمود سعد وخيري رمضان ومجدي الجلاد ويسري فودة ويوسف الحسيني وجابر القرموطي ومصطفى بكري وعبد الحليم قنديل وبلال فضل وخالد يوسف وهالة سرحان وفريدة الشوباشي وهالة فهمي وبثينة كامل وغيرهم من الخونة المنافقين الجواسيس ؟
هل يجوز أن تترك أهل الفن الذين يفتنون الناس ؟
هل يجوز أن تظهر العورات في الإعلام ببلد تدعي أنها تريد الحكم بكتاب الله تعالى ؟
هل يجوز أن تترك قنوات سي بي سي والحياة والنهار ودريم وغيرهم يكذبون ويفترون ويوقدون نار الحرب ويفتنون الناس ؟
اتق الله وجاهد هؤلاء الكذبة , قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويتقيدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " . (حم م) عن ابن مسعود. (صحيح) صحيح الجامع.
اتق الله وامنع المنكر وإلا هلكنا جميعاً .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " . (حم م 4 ) عن أبي سعيد. (صحيح) صحيح الجامع.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : " مثل القائم على حدود الله والمدهن فيها كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر فأصاب بعضهم أعلاها وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقال الذين في أعلاها : لا ندعكم تصعدون فتؤذونا فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً " . (حم خ ت) عن النعمان بن بشير. (صحيح) صحيح الجامع.
هل يجوز شرعاً أن تترك خونة الشرطة الذين يشاورون للبلطجية بعلامة النصر ؟
هل فتحت باب القبول وأدخلت الطيبين الصالحين في الشرطة وطهرتها من الفجرة ؟ هل عينت الصالحين في القضاء وطهرته من الظلمة ؟
هل يجوز شرعاً أن تترك المحكمة الدستورية ؟
هل يعين مبارك أحداً لأمانته وصدقه ؟
لماذا عين تهاني الجبالي المنافقة ؟
هل يجوز شرعاً أن تترك نادي خونة القضاة برئاسة الفاجر الزند ؟
أنت حاكم ويجب على الحاكم عزل الخونة سواء كانوا قضاة أو كناسين .
مسألة عزل النائب العام أو القضاة :
أولاً : عزل القضاة شرعاً :
يعزل القاضي من قبل الإمام أو نائبه إذا وجد الإمام من هو أفضل منه ، أو ظهر عجزه وعدم كفاءته ، أو أقر أنه حكم بجور متعمداً ، أو ثبت عليه ذلك بالبينة .
وقد عزل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - شرحبيل بن حسنة من القضاء ، فقال له : " أعن سخطة عزلتني ؟ قال : لا ، ولكن وجدت من هو مثلك في الصلاح وأقوى منك في العمل، فقال : يا أمير المؤمنين إن عزلك عيب فأخبر الناس بعذري، ففعل عمر ذلك" .
وروي أن عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ عزل قاضياً، وقال: قد بلغني أن كلامك أكثر من كلام الخصمين إذا تحاكما إليك.
قال الماوردي : "للإمام عزل القاضي إذا رابه أمر، ويكفي فيه غلبة الظن بذلك" .
وثمة ما يشبه الإجماع على أن القاضي إذا ارتشى عزل بمجرد ذلك .
وقد قال بعض الفقهاء : إذا قبل القاضي الرشوة بلغت به حد الكبيرة ، لقوله تعالى : {...أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ...} (المائدة: 42) .
وذهب الحنفية والحنابلة في رواية إلى أنه يجوز للإمام عزل القاضي بريبة وبغير ريبة .
بل روي عن أبي حنيفة أنه قال : "لا يترك القاضي على قضائه أكثر من سنة ؛ لأنه متى اشتغل بذلك نسي العلم ، فيقع الخلل في حكمه" .
ويرى نصر فريد محمد واصل أن حصانة القضاة - من العزل - أمر ضروري جداً لاستقلال القضاة في أعمالهم ونزاهتهم في شئون القضاء على السواء ، بل ذلك واجب لتحقيق ثمرة القضاء وهو إقامة العدل . ويضيف مقيداً الحصانة المراد بها ، وهي حصانة القضاة من العزل عند توافر الصلاحية منهم وأعمال القضاة ، ويكون العزل بدون سبب وهو ما يطلق عليه "العزل التعسفي" ، وإلا فإن العزل قد يكون مشروعاً ، بل قد يكون ضرورياً بالنسبة لاستقرار العدالة نفسها .
وإذا ارتكب القاضي أفعالا مفسقة كشرب الخمر أو ارتكب بعض الكبائر فإن جمهور فقهاء أهل السنة يرى أنه ينعزل ولا تعتبر أحكامه بعد ذلك .
واختلف هل ينعزل القاضي بهذ الفسق أو حتى يعزله الإمام ، قال المازري : "ظاهر المذهب على قولين ، والمرجح منها أنه ينعزل".
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن القاضي يعزل بثبوت الخيانة عليه، بينما الحنفية لهم روايتان ، الأولى : أنه يستحق العزل ، والثانية : أنه ينعزل .
قال ابن قدامة في المغني : " فإما إن تغيرت حال القاضي بفسق أو زوال عقل أو مرض يمنعه من القضاء أو اختل فيه بعض شروطه ، فإنه يعزل بذلك ، ويتعين على الإمام عزله وجهاً واحداً".
الخلاصة أن من حق الإمام عزل القاضي بل يجب عزله إذا كان خائناً .
وهذا حكم الله تعالى ومن يعترض من الخونة والجهلاء على هذا فهو يعترض على حكم الله تعالى . ومن يقول إن النائب العام غير قابل للعزل فهو لا يرضى بحكم أحكم الحاكمين .
ثانياً : عزل القضاة في الدستور والقانون :
إن الشرعية الثورية فوق الشرعية الدستورية , فإذا قامت ثورة وضع الدستور والقانون القديمين تحت النعال , وقام الثوار المنكرين للمنكر بعمل دستور وقانون جديدين عادلين .
فإذا قام جاهل وقال عزل النائب العام أو أحد القضاة مخالف للدستور أو القانون قلنا له أيها الجاهل الخائن , إن عزل النائب العام وتطهير القضاء من مطالب الثورة , وإن شرعية الثورة فوق شرعية الدستور والقانون الظالمين القديمين , فقد انتهت صلاحيتهما بقيام الثورة .
أي دستور تقصد أيها الجاهل وتوجد لجنة تأسيسية لعمل دستور جديد , أتقصد الدستور القديم ؟
أيها الإمام أعلن الآن وقل : أريد آلافاً يتقدمون للشرطة وللحرس الجمهوري , وخذ الآلاف من الطيبين سواء كانوا من السلفيين أو الإخوان أو غيرهم وأعطهم سلاحاً ودربهم الآن واجعلهم يحرسون البلاد من أول يوم ومرهم بالغلظة مع الكفار والمنافقين المحاربين . {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التوبة : 73] .
عندئذ سيكون معك القوة وتكون لك الغلبة إن شاء الله ولن يستطيع أحد أن يتآمر عليك .
أما أن تظل الشرطة الفاجرة كما هي تؤجر بلطجيتها لقتل المسلمين وتعذيبهم فلن نفلح أبداً .
ولا تطع الجهلاء الذين ينادون بعدم الغلظة والعنف مع المنافقين والبلطجية فقد قال تعالى : " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ " [البقرة : 85] .
أفتؤمنون بآيات وأحاديث كظم الغيظ والعفو والمغفرة والرحمة والرفق واللين والوصل والإحسان والسلام وتكفرون بآيات وأحاديث الغضب والغلظة والشدة والقسوة والقطيعة والهجر والقصاص والجهاد ؟
قال تعالى : " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " [التوبة : 73] .
إن الحكمة هي وضع الحق في موضعه , فوضع الحق في غير موضعه باطل , توجد أوقات يجب فيها الرفق وتوجد أوقات تجب فيها الشدة والغلظة , فلكل مقام مقال , وكما قال الشاعر :
عفونا عن بني ذهــل وقلنا القوم إخوان عسى الأيام أن ترجع قوما كالذي كانوا فلما صرح الشر وأمسى وهو عريان ولم يبق سوى العدوان دناهم كما دانوا شددنا شدة الليث غدا والليث غضبان بضرب فيه توهين وتخضيع وإقران وطعن كفم الزق غذا والزق ملآن وفي الشر نجاة حين لا ينجيك إحسان وبعض الحلم عند الجهل للذلة إذعان
يا أبا أحمد قد بلغ السيل الزبى . ولئن تباطأت في حكم الله تعالى أكثر من ذلك قد تلقى ربك ظالماً .
أيها الإمام افعل ما نصحتك به ولا تخف من المفسدين فالله تعالى معك والملائكة وأغلب المسلمين .
قال تعالى : " وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ " [التحريم : 4] .
قال تعالى : " فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ " [محمد : 35] .
أنصحك بسرعة التطهير قبل أن يسرع إليك أجلك , وتلقى ربك عاصياً .
اللهم بلغت فاشهد
وفقك الله لما يحبه ويرضاه وأعانك على الحكم بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
| |
|
فاطمة الزهراء المدير العام
عدد المساهمات : 1508 السٌّمعَة : 249 تاريخ التسجيل : 15/06/2011
| موضوع: رد: نصيحة لمحمد بن مرسي إمام مصر السبت 16 فبراير - 1:38 | |
|
خرجنا من حكم ظالم الى حكم اشد ظلماً -----------------------------------
| |
|