أسباب ضياع الوقت

(فَوَرَبَّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

قال أحد أهل العلم :لا يندم الإنسان على شىء كما يندم على ضياع ساعة فى غير طاعة , وإهدار الأعمار فى الأضرار, حتى إذا حان الأجل وضاق الوقت عن العمل , طلب المهل , وهيهات أن يعطى المهلة بعد فوات الأوان

ان استغلال الوقت ليس مقصوراً على ساعات العمل والدراسة فقط بل يتعدى ذلك الى جميع ما ينفع المسلم فى دينه ودنياه عملاً بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من حديث أنس بن مالك..رضى الله عنه قال:قال رسول الله :إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة ,فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليفعل
ويحكى عن نبى الله نوح عليه السلام:أنه جاءه ملك الموت ليتوفاه بعد أكثر من ألف سنة عاشها قبل الطوفان وبعده, فسأله كيف وجد الدنيا ؟ فقال:" كدار لها بابان دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر"
وقال عبد الله بن مسعود.رضى الله عنه :إنى لأمقت الرجل أن أراه فارغاً ليس فى شىء من عمل الدنيا ولا عمل الآخرة.
وقال رضى الله عنه:"ما ندمت على شىء ندمى على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملى"
ويروى عن أحد أهل العلم أنه مر يوماً على مقهى فقال:" وددت أن هؤلاء يبيعون أوقاتهم فأشتريها منهم"

أسباب ضياع الوقت:
1- الغفلة:هى غيبة الأمور عن بال الإنسان وعدم تذكره لما مضى من الوقت الضائع من عمره وعدم الاستفادة من وقته الحاضر أو المستقبل
وقد حذر الله سبحانه وتعالى من الغفلة فى قوله تعالى Sad

وَلاَتُطِعْ مَن أَغفَلَّنَا قَلبَهُ عَن ذِكرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمرُهُ فُرٌطاً) سورة الكهف28
وكان من دعاء أبو بكر رضى الله عنه: اللهم لا تدعنا فى غمرة . ولا تأخذنا على غرة. ولا تجعلنا من الغافلين

2-- الكسل: الكسل والغفلة توأمان يتولد منهما العجز إلا أن الفرق بينهما أن الكسول يبصر المطلوب ولكنه يؤثر الراحة على العمل ويبرر كسله بالتسويف والإرجاء
وكان رسول الله (ص) يتعوذ من العجز والكسل
وكان يدعو بهؤلاء الدعوات : اللهم إنى أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم

3- التسويف: هو التأخير والتأجيل وهو مذموم ومضيعة للوقت

4- اتباع الهوى: وهو ميل النفس الى ما تشتهيه وتجبه وغلبة ذلك على القلب وتعشقه النفس من غير تحكيم العقل ولا الرجوع للشرع ولا تقدير العاقبة

5- طول الأمل: وهذا مرض يضم فى ثنياه الغفلة والكسل والتسويف ويميل صاحبه الى حب الدنيا والانشغال بها والاعراض عن الآخرة وهنا نقصد الأمل المذموم وليس الأمل فى جلب منفعة

ليس فى الأعمال شىء يسع الأوقات كلها مثل ذكر الله وهو لايكلف المسلم مالاً ولا جهداً

وقال ابن القيم ضياع الوقت أشد من الموت؛لأن الموت يقطعك عن الدنيا وضياع الوقت يقطعك عن الله )، والوقت رأس مالك؛لأن عمرك الذي قدره الله لك أراد أن تنال به عز الدنيا ونعيم الآخرة، فإذا ضيعته ضاعت حقيقة دنياك وسلبت آخرتك، ولا خسارة على العبد أعظم من ضياع وقته.

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:" اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل مرضك، وحياتك قبل موتك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك " رواه الحاكم عن ابن عباس.

سلمت يداااك

» فن ادارة الوقت
» نعمة الوقت
» استثمار الوقت
» أسباب وجع الرأس هام!!!!
» لكي تدرك قيمة الوقت