جوهر الإيمان

الإيمان الحق هو بغية كل مسلم فهو الإيمان الذى تشرق شمسه على جوانب النفس كلها , وينفذ نوره إلى العقل فيقنعه ويطمئنه والى القلب فيهزه ويحركه والى الارادة فيدفعها ويوجهها للأمتثال لأوامر الله عز وجل
الإيمان ليس مجرد إعلام المرء بلسانه أنه مسلم ,فما أكثر المنافقين الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم
وليس مجرد قيام الانسان بأعمال وشعائر اعتاد أن يقوم بها المؤمنون, فما أكثر الذين يتظاهرون بالالحات وأعمال الخير وشعائر التعبد ,وقلوبهم خراب من الخير والصلاح والإخلاص لله
وليس مجرد معرفة ذهنية بحقائق الإيمان فكم من قوم عرفوا حقائق الإيمان ولم يؤمنوا وحال الكبر أو الحسد أو حب الدنيا بينهم وبين الإيمان بما علموا من بعد ما تبين لهم الحق

القرآن الكريم يعرض دائما الإيمان فى أخلاق حية وأعمال ناصعة يتميز بها المؤمنون عن سواهم

هذه العناصر والمقومات هى التى تكوّن الإيمان الحق, وإن شئنا قانا العقيدة الحقة , واذا فقد بعض هذه العناصر فإن ما بقى منها لا يسمى إيماناً ولا عقيدة

[img]

صور فتكات

[/img]