تعثر الثورات فى اليمن وليبيا وسوريا هدّا من روع الكثير من الحكام العرب إن لم يكن جميعهم
فعدم تحقيق اى هدف من اهدافها الى الآن جعلهم يتنفسون الصعداء بعد ايام من الرعب والقلق عاشوها مع انطلاق شرارة تلك الثورات والتى بدأت فى تونس واسقطت نظام زين العابدين بن على ثم انتقلت الى مصر لتطيح بنظام حسنى مبارك ومع سقوط نظام مبارك وهو النظام الأكبر والأهم ادرك الحكام العرب خطورة الأمر وتيقنوا ان شرارة الثورات باتت قريبة جدا منهم فشرعوا فى تقديم الأموال ورفع المرتبات وزيادة الدعم وأكثروا من الحديث عن الاصلاحات السياسية والوعود لشعوبهم املا فى منع وصول تلك الشرارة الى بلدانهم وقد زاد هذا الخطر مع فتح جبهات جديدة للثورة فى اليمن وليبيا وسوريا والتى تزامنت معها بعض المظاهرات فى بعض الدول العربية الاخرى مما دفع بعض هؤلاء الحكام لمساعدة تلك الانظمة التى تواجه الثورات سراً فى الوقت الذى تصرح فيه انها مع حقوق الشعوب فى تقرير مصيرها واختيار حكامها
ومع حالة الشد والجذب ومرور الشهور دون ان تنجح تلك الثورات فى تحقيق اهدفها بدأت الطمأنينة تدب فى نفوس الحكام العرب املين فى اخماد الثورة وعدم امتدادها لاكثر من ذلك لينتهى فصل الربيع العربى عند هذا الحد
لكن حالة القلق والفزع بدأت تعاد الحكام العرب من جديدمع محاكمة مبارك فمشهد مبارك وهو فى القفص يحاكم امام شعبه جعلهم يعيشون الاضطراب والقلاق خوفا من ان يسيل هذا المشهد لعاب شعوبهم ويدفعهم لمواجهتهم فتنطلق شرارة لثورات جديدة ويطول موسم الربيع العربى ولا ينتهى الا بمحاكمتهم جميعا.
************************