عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
موضوع: جوجل تحتفل بذكرى ميلاد الرحالة العربى ابن بطوطة السبت 25 فبراير - 10:03
جوجل تحتفل بذكرى ميلاد الرحالة العربى ابن بطوطة
يحتفل محرك البحث الشهير جوجل بالذكري 707 لميلاد الرحالة العربي ابن بطوطة والذى يعد من أعظم الرحالة العالميين .
ولد محمد بن عبدالله بن محمد الطنجي والذى عرف بابن بطوطة في 24 فبراير 1304 - 1377م بمدينة طنجة بالمغرب وهو رحالة ومؤرخ وقاضي وفقيه مغربي لقب بأمير الرحالين المسلمين.
كان مجمد بن عبدالله يهوى قراءة كتب الرحلات ويهوى سماع الاستماع أخبار الناس و الحجاج والتجار الذين يلقاهم في ميناء (طنجة) أو من أصدقاء أبيه ليتعرف على عجائب اسفارهم ورحلاتهم .
حفظ ابن بطوطة القرآن، ودرس العلوم الدينية، والأدب والشعر مما جعله محبًّا للعلماء والأولياء ..كما درس في شبابه الشريعة الاسلامية .. وقد ساعده فى ذاك والده الذى كان أبوه فقيهًا يشتغل بالقضاء .
قرر ابن بطوطة عام 1325م وكان عمره ان ذاك 21 عاماً أن يخرج حاجاً فى البلاد على أمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد الإسلام.
وقد خرج من طنجة سنة 1325 فطاف بلاد المغرب ومصر والسودان والشام والحجاز والعراق وفارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا فى رحلة استغرقت ما يقرب من 24 عام ... إتصل خلالها بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم - وكان ينظم الشعر - واستعان بهباتهم على أسفاره.
عاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده.. وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس والتى اطلق عليها "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"...والتى ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية وترجمت فصول منها إلى الألمانية.
كان محمد بن عبد الله (ابن بطوط) يحسن اللغات التركية والفارسية واستغرقت رحلته حول العالم ما يقرب من 27 سنة (1325-1352 م) وتوفى في مراكش سنة 1377 م حيث يوجد ضريحه بالمدينة القديمة.
قام ابن بطوطة بثلاث رحلات فى حياته وقد استغرق في مجموعها ما يقرب من ثلاثون سنة وكان أطولها الرحلة الأولى التي زار خلالها معظم نواحي المغرب والمشرق وكانت أطول إقامة له في بلاد الهند حيث تولى القضاء سنتين ثم في الصين حيث تولى القضاء سنة ونصف السنة وفي هذه الفترة وصف كل ما شاهده وعاينه فيهما وذكر كل من عرفه من سلاطين ورجال ونساء ووصف ملابسهم وعاداتهم وأخلاقهم وضيافتهم وما حدث في أثناء إقامته من حوادث.
واحتفالا بالرحالة فقد اتاحت جوجل فى شعارها خاصية تحريك محرك البحث بسهم جانبي تستطيع من خلالة مشاهدة متعددة من مغامرات ابن بطوطة في مختلف أنحاء إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا والصين
محمد العادل عضو
عدد المساهمات : 140 السٌّمعَة : 14 تاريخ التسجيل : 10/06/2011
موضوع: رد: جوجل تحتفل بذكرى ميلاد الرحالة العربى ابن بطوطة السبت 25 فبراير - 11:43
أبن بطوطه فى مصر
أبن بطوطه وصل أسكندريه فى نص أبريل 1325
أنبهر أبن بطوطه بعمود السوارى :
بيحكى أبن بطوطه انه خرج من طنجه و فارق وطنه زى الطيور ما بتفارق عششها يوم الخميس 13 يونيه سنة 1325 ( 2 رجب 725 ) بنية الحج. و ده كان فى عهد عثمان بن يعقوب بن عبد الحق المرينى ( ابو سعيد ). مصر وقتها كان بيحكمها السلطان الناصر محمد بن قلاوون تاسع سلاطين الدوله المملوكيه.
أسكندريه:
وصل أبن بطوطه أسكندريه عاصمة مصر العريقه فى العصر البطلمى فى نص أبريل سنة 1325 و وصفها بإنها " الثغر المحروس ، و القطر المأنوس ، العجيبة الشأن الأصلية البنيان ، بها ما شئت من تحسين و تحصين ، و مآثر دنيا و دين ، كرمت مغانيها ، و لطفت معانيها ، و جمعت بين الضخامة و الإحكام مبانيها ". و ذكر ان ليها اربع تبواب : باب السدره ، و باب رشيد ، و باب البحر ، و الباب الاخضر.
أنبهر أبن بطوطه بمرسى أسكندريه اللى قال عنه أنه عمره ما شاف فى الدنيا مرسى زيه و ما بيضاهيهوش الا مرسى قاليقوط فى الهند و مرسى سرداق فى بلاد الترك و مرسى الزيتون ( دلوقتى تشيون ) فى الصين.
شاف أبن بطوطه أطلال فنارأسكندريه و ذكر أن الملك الناصر محمد بن قلاوون كان ناوى يبنى فنار بداله. و أستغرب من عمود السوارى اللى وصفه بإنه من غرايب اسكندريه و كان وقتها بارز وسط غابة نخل و ما فهمش ازاى العمود الرخام الضخم ده اترفع و اتنصب. طبعاً مصر خلال عصورها المختلفه كانت متطوره و متقدمه فى فنون العماره و الهندسه و كان صعب على غير المصريين فهم قدرة المصريين على تحريك الحجاره و رفع العواميد الضخمه. زى ما ابن بطوطه أنبهر و أستغرب رحاله قبله بكام الف سنه هو هيرودوتوس أنبهر و أستغرب هو كمان من قدرات المصريين و تقدم مصر.
حاكم أسكندريه كان أمير اسمه صلاح الدين ، و كان عايش وقتها فى أسكندريه زكريا ابو يحى الليحانى من ملوك الدوله الحفصيه و اللى لجأ لمصر و معاه عياله اللى واحد فيهم كان اسمه " المصرى " و تانى كان اسمه " السكندرى " و سكنهم الملك الناصر فى دار السلطنه فى اسكندريه و طلعت لهم الدوله المصريه مرتب يومى يعيشو منه.
دمياط و الدلتا
بعد ما قعد أبن بطوطه فى أسكندريه و قابل علماءها و أتعرف عليهم سافر على القاهره و عدى على دمنهور اللى وصفها بإنها ام مدن البحيره كلها ، و فوا اللى لفت نظره فيها أنها مليانه بساتين ، و النحراويه اللى كانت مبانيها وقتها جديده ، و ابيار ودى كانت مبانيها قديمه و بتشتهر بصناعة الهدوم و بتتفوق فيها عن اى مكان تانى فى الشرق ، و المحله الكبيره اللى عجبته قوى ، و فضل يعدى على مدن و قرى مصر اللى و صفها بإنها مليانه نخل و فواكه و طيور و سمك بورى لغاية ما وصل بلطيم ( ملطين وقتها ) على بحيرة تانيس و من هناك طلع على دمياط اللى لقاها مدينه واسعه مليانه فواكه و موز كان بيتنقل منها بالمراكب للقاهره. و ذكر ابن بطوطه ان دمياط كانت فيها اغنام و طيور سمينه كتيره و فيها البان جاموسى مالهاش مثيل فى حلاوة الطعم و أن دمياط كانت بتصدر السمك البورى لبيزنطه و الشام. دمياط فى الفتره دى كانت فيها جزء حديث البنا و جزء قديم كان اتخرب وقت الحمله الصليبيه السابعه بتاعة لويس التاسع.
من دمياط سافر أبن بطوطه على فارسكور و دى بلد على النيل ما بين دمياط و المنصوره ، و هى البلد اللى اتأسر فيها الملك لويس التاسع و قواده و نبلائه. و أبن بطوطه فى فارسكور بعت له الامير المحسنى فلوس عشان يتعيش منها اكرام من المصريين للغربا.
بعد دمياط راح أبن بطوطه على مدينة أشمون الرمان و لقاها مدينه قديمه فيها مرسى صغير و بيقول أنها أتنسبت للرمان بسبب كترته فيها و أنها بتصدره للقاهره ، و من هناك راح على سمنود عى شط النيل و قال انها كانت مليانه مراكب و فيها أسواق كويسه ، و من سمنود ركب مركب رايح ع القاهره و وصف السكه ما بين أسكندريه و القاهره بإنها كانت عباره عن أسواق متصله.
مصر فى عهد الملك الناصر كانت بتتمتع بثراء اقتصادى و استقرار سياسى لإن الملك الناصر كان بيعمل مشروعات اقتصاديه ضخمه مااتعملتش من ايام الفراعنه و البطالمه فعم الرخاء و الازدهار مصر و كانت كل بلاد الدنيا وقتها بتعمل الف حساب لمصر و بتحرص على ان يكون ليها علاقات كويسه بيها. بيقول المؤرخ ابن اياس عن الملك الناصر : " لم يل من أبناء الملوك قاطبة مُلك مصر أعظم من الملك الناصر محمد "
أم الدنيا وصل أبن بطوطه العاصمه المصريه " أم البلاد و قرارة فرعون ذى الأوتاد ، ذات الاقاليم العريضه ، و البلد الأريضه المتناهيه فى كثرة العمارة ، المتناهية بالحسن و النضارة .. تموج موج البحر بسكانها .. شبابها يجد على طول العهد ، و كوكب تعديلها لا يبرح عن منزل السعد. قهرت قاهرتها الأمم ، و تمكنت ملوكها نواصى العرب و العجم. و لها خصوصية النيل الذى أجل خطرها ، و أغناها عن أن يستمد القطر قطرها. و أرضها مسيرة شهر لمجد السير ، كريمة التربة مؤنسة لذى الغربة "
بالأوصاف دى بدأ أبن بطوطه وصف عاصمة مصر العريقه. و أبن بطوطه ما كانش جى من منطقه متخلفه و شاف الاندلس و لف الدنيا لكن مصر وقتها ماكانش ليها مثيل و لا تقارن بأى بلد تانى. و أبن جزى كان ذكر قول الشاعر : " لعمرك ما مصر بمصر و إنما .. هى الجنة الدنيا لمن يتبصر. فأولادها الولدان و الحور عينها .. وروضتها الفردوس و النيل كوثر ". و الشاعر ناصر الدين بن ناهض : " شاطىء مصر جنة .. ما مثلها من بلد ".
بيحكى أبن بطوطه ان مصر العاصمه كان فيهه 12 ألف سقا على الجمال و 30 ألف سقا على الأرض و فى نيلها كان فيه 36 ألف مركب رايحه جايه ما بين الصعيد و أسكندريه و دمياط محمله بأنواع الخيرات. على ضفة نيل القاهره كانت منطقة الروضه و دى كانت جنينه كبيره و مكان بيتفسح فيه المصريين و لاحظ أبن بطوطه بإن المصريين " ذوو طرب وسرور و لهو " و ده طبعاً كان وسط منطقه مكتئبه و خشنه الطباع ، و حضر أحتفال دام كذا يوم بمناسبة شفا أيد الملك الناصر من كسر و شاف الناس مبتهجه و فرحانه و الشوارع مليانه بالزينات.
المدارس و البيمارستان المنصورى
المدرسه الناصريه من تحف القاهره
لاحظ أبن بطوطه أن القاهره فيها أعداد كبيره من المدارس قال عنها " لا يحيط أحد بحصرها لكثرتها " ، و وصف الزوايا اللى المصريين كانو بيسموها " خوانق " ، و بيقول أن الأمراء كانو بيتنافسو على بناء الزوايا دى لفعل الخير و كانت كل زاويه مخصصه لطائفه معينه من الفقراء اللى كانو غالبيتهم أجانب صوفيين ، و كانو بيعيشو فيها على حساب الامير اللى بيأكلهم و بيدفع لهم مرتبات شهريه يتعيشو منها. و شاف أبن بطوطه البيمارستان المنصورى فخر مصر فى العصر المملوكى فى بين القصرين و ده كان مستشفى ضخمه بناها السلطان المنصور قلاوون و أفتتحها سنة 1283 بحضور علما و أمراء مصر و كانت مزوده بقاعات محاضرات لتعليم الطب و معامل للأدويه و عيادات لعلاج الامراض المختلفه على أرقى نظم أياميها. العلاج فى البيمارستان المنصورى و الكشف و الكونسولتو و الادويه و الاكل و الشرب كانت ببلاش على حساب الدوله المصريه للغنى و الفقير و الحر و العبد. و حتى لو حد عيان مات فيه كانت الدوله بتتكفل بالجنازه و الدفن .
القرافه
أبن بطوطه زار قرافة القاهره اللى مالهاش مثيل فى الدنيا ، و ذكر أن المصريين كانو بيبنو فيها مبانى جميله حيطانها متزينه و شكلها زى البيوت. قرافة القاهره ما كانتش مجرد مقابر زى فى البلاد التانيه لكن كانت منطقة جناين المقابر فيها بتشبه الفيلات و البيوت و لدرجة أن المصريين الاغنياء و الامراء كانو بيحبو يسكنو فيها ، و جنب الترب كانت بتتبنى مدارس و زوايا فكانت القرافه عباره عن مدافن و منطقه سكنيه. الميراث ده لسه موجود فى قرافة القاهره لغايه دلوقتى و الناس أللى عايشه فيها النهارده مش حاجه جديده. بيقول أبن بطوطه أن فى قرافة القاهره مدافن مالهاش حصر للعلماء و الصالحين.
طبعاً ما فاتش أبن بطوطه انه يزور الاهرامات و يتكلم عنها. وصفها بإنها " من العجائب المذكورة على مر الدهر " و قال عنها شوية معلومات خرافيه على قد ما كانت الناس بتعرف أيامه لإن فى الوقت ده ماكانش معروف غير تاريخ مصر الخرافى.
دوران المحمل المصرى
المحمل المصرى
دوران المحمل كان من الأحتفالات أللى حضرها أبن بطوطه فى مصر و وصفه بإنه كان يوم مشهود. دوران المحمل كان احتفال خروج كسوة الكعبه كل سنه من القاهره تحت اشراف سلطان مصر الملقب بـ خادم الحرمين الشريفين. قبل توجه الكسوه للحجاز كانت بتتحط فى هودج على جمل و بيتلف بيها فى شوارع القاهره وسط فرق الموسيقا و استعراضات فرسان المماليك المبهره على الحصنه. فى اليوم ده كانت القاهره بتتزين و كان المصريين رجاله و ستات و عيال بييخرجو فى الشوارع يتفرجو. بعد الاحتفالات كان المحمل بيروح على الحجاز و قدامه امرا مصر و وراهم الحجاج و الدكاتره المصريين اللى كانو بيروحو مع المحمل عشان يعالجو الناس اللى بتعيا فى الحج . بيقول أبن بطوطه أن فى اليوم المشهود ده فى شهر رجب كان بيطلع القضاه الاربعه و وكيل بيت المال و المحتسب و معاهم الفقهاء و الامراء و يروحوا على بيت السلطان اللى هو قلعة الجبل ، و هناك كان بيطلع لهم الجمل و عليه كسوة الكعبه و قدامه الامير المكلف بالاشراف على الحج اللى كان بيتسمى " امير الحج " و معاه عسكر مصر المكلفين بحماية القافله و السقايين اللى كانو بيسقو الحجاج فى السكه ، و يطوفو بالمحمل فى شوارع القاهره.
الصعيد زار أبن بطوطه مدن الصعيد على النيل:
ساب أبن بطوطه القاهره و أتجه على الصعيد و عدى على منية القائد و دى كانت مدينه صغيره على الشط الغربى للنيل تابعه لبنى سويف و كانت مشهوره بصناعة الكتان ، و من هناك راح على مدينة بوش اللى وصفها بإنها كانت أكتر مدينه فى مصر فيها كتان و كانت بتصدره لنواحى مصر و شمال أفريقيا ، و بعد بوش راح على دلاص و دى كمان كانت مدينه مشهوره بالكتان ، و بعد ما زار ببا سافر على البهنسا و وصفها بإنها مدينه واسعه بيتصنع فيها صوف نوعه كويس و هناك أستضافه الشيخ صالح العجمى و قعده فى بيته. من البهنسا راح على منية أبن الخصيب و دى مدينة المنيا دلوقتى و وصفها بإنها مدينه واسعه مبنيه غلى شط النيل و فيها مدارس و زوايا. وبيحكى انه دخل الحمام هناك فلقى الناس ما بتغطيش نفسها فزعل قوى و راح لوالى المدينه الامير شمس الدين وأشتكى فنادى المشرفين على الحمامات و قالهم الناس لازم تتغطى.
من منية أبن الخصيب سافر أبن بطوطه على مدينة منلاوى و وصفها بإنها مدينه صغيره فيها حداشر معصرة سكر و أن الفقراء فيها بيسمح لهم بدخول المعاصر و أخد السكر ببلاش. من منلاوى راح على منفلوط ولقاها مدينه جوها نقى و فيها مبانى جميله و بيتصنع فيها نوع من العسل بيتعمل من القمح و بيتسمى " النيدا " و بيتباع فى اسواق مصر. من هناك سافر على اسيوط اللى قال عنها انها بل جميله فيها اسواق بديعه و القاضى بتاعها كان اسمه شرف الدين عبد الرحيم و كان بيتلقب بإسم " حاصل ما تم " وده لإن الفقرا لما كانو بيروحوله لطلب المساعده كانو بيقولوله " حاصل ما تم " يعنى " ما فضلش من المال الحاصل حاجه " فلزقت فيه الجمله و بقت لقبه.
أخميم أبن بطوطه أستغرب من الرسومات فى معبد أخميم لكن كان مدرك أن اللى بيتقال عنها خرافات.
بعد أسيوط أبن بطوطه زار مدينة أخميم و لقاها " مدينه عظيمه ، أصيلة البنيان، عجيبة الشأن " و أستغرب لما شاف فيها أثار مصر القديمه و عليها الرسومات الفرعونيه و اللغه الهيروغليفى اللى أيامها ما كانش حد عارف هى أيه بالظبط لغاية ما فسرها شامبوليون. بيقول ابن بطوطه عن معبد اخميم : " بها البربى المعروف بإسمها و هو مبنى بالحجارة، فى داخله نقوش و كتابه للأوائل لا تفهم فى هذا العهد، و صور الأفلاك و الكواكب و يزعمون أنها بنيت و النسر الطائر ببرج العقرب و بها صو الحيوانات و سواها". الخرافات عن تاريخ مصر القديم كانت أيامها منتشره بسبب الجهل بالتاريخ الحقيقى اللى أتعرف فى قرون لاحقه بعد ما أتفسر الهيروغليفى و اتعرف تاريخ مصر لكن أبن بطوطه كان مدرك أن التفسيرات اياميها كانت خرافيه فبيقول : " و عند الناس فى هذه الصور أكاذيب لا يعرج عليها ". و دى ملحوظه ذكيه مع أنه كان عايش فى القرن تلاتاشر خصوصاً إذا عرفنا أن على الرغم من انتشار العلم و المعلومات و تدوين العلما لتاريخ مصر الحقيقى لسه فى القرن واحد وعشرين فى المنطقه العربيه ناس بتردد خرافات من العصور الوسطى. ملحوظه مهمه تانيه ذكرها أبن بطوطه و هى أن أخميم كان فيها راجل أسمه الخطيب دمر جزء من مبانى المعبد و بنى مدرسه بالحجاره و الناس كانت بتقول عنه انه " استفاد ما بيده من المال من ملازمته لهذه البرابى ". معابد مصر استنزفت عبر التاريخ و حجارتها كانت بتستخدم فى بنا الاسوار و القلاع و المدارس زى فى حالة " الخطيب " و غيره ، و عملية نهب المقابر الفرعونيه و سرقة الدهب منها كانت بتحصل بإستمرار و ده ضيع جزء كبير من تراث مصر. معبد أخميم اللى شافه أبن بطوطه فى القرن تلتاشر ما فضلش منه تقريباً حاجه.
أستمرت سفرية أبن بطوطه على الجنوب فوصل قنا و هناك شاف جامع الولى عبد الرحيم القناوى و قابل حفيده شهاب الدين احمد فى المدرسه السيفيه. و من قنا راح على الاقصر لكن ما اتكلمش على معابدها ، و منها على ارمنت فلقاها مدينه صغيره على شط النيل فيها جناين و هناك استضافه قاضيها اللى نسى اسمه. بعد ارمنت سافر اسنا اللى وصفها بإنها " مدينه عظيمه، متسعة الشوارع، ضخمة المنافع " و لاحظ انها مليانه مدارس و زوايا و جناين و فيها سوق كويس و هناك استضافه و اكرمه قاضى القضاه شهاب الدين بن مسكين. راح أبن بطوطه مدينة أدفو اللى كان بينها و بين أسنا مسيرة يوم و ليله فى الصحراء و بعدين عدى النيل و دخل مدينة العطوانى و هناك اجر جمل وسافر مع جماعه من العرب فى الصحرا الفاضيه و زار حميثرا اللى لقاها مليانه ضباع فقضى هو و العرب اللى معاه ليلتهم فى محاربتها ، و هجم ضبع من دول على حمله و قطعه و اكل معظم البلح اللى كان فيه. بعد مشى خمستاشر يوم وصل مدينة عيذاب اللى سكانها سود اسمهم " بجاه " و بيقول انهم ماكانوش بيورثو البنات و بيركبو جمال بيسموها " صهب " و بيعيشو على لبنها. المدينه حسب قوله كان تلتها ملك مصر و تلتينها كانو بتوع ملك البجاه. لما وصل عيذاب لقى ملك البجاه فى معارك مع الترك و خرم المراكب فإتعذر على ابن بطوطه يعى البحر الاحمر للحجاز فرجع مع العرب على الصعيد و وصل قوص و منها رجع القاهره تانى بات فيها ليله سافر بعدها على بلبيس اللى لقاها مدينه كبيره فيها جناين كتيره لكن مافيهاش حاجه تستحق الذكر و منها طلع على الصالحيه و دخل سينا و عدى على السواده و الوارده و الطيب و العريش و الخروبه و هناك نزل فى فنادق كانو بيسموها " خان " ، كل خان من دول كان فيه دكان يشترى منه المسافر احتياجاته. قطيا
وصل أبن بطوطه قطيا ، و قطيا دى حسب قوله كانت بوابه على حدود مصر و هناك المسافر الخارج و الداخل مصر كان بيتعرض للتفتيش و التجار كانو لازم يدفعو ضرايب على اللى معاهم و كانت المنطقه دى متراقبه لمنع تسلل الجواسيس و المخربين لجوه مصر. رئيس ديوان الحدود اياميها كان امير اسمه عز الدين استاذ القمارى و أهتم بيه وأكرمه و خلاه يعدى مع كل اللى كانو معاه من غير مشاكل لما عرف انه مغربى لإن المغاربه كانو بيتعاملو كويس و بيعدو بسهوله. من قطيا راح على غزه و دخل الشام.
بعد رحله طويله عريضه زار فيها بلاد كتيره رجع ابن بطوطه على المغرب عن طريق مصر ، و لما وصل غزه لقاها فاضيه بسبب موت ناس كتير منها بالوبا اللى اتعرف فى التاريخ بإسم " الموت الاسود " ( 1347 - 1350 ) ، و دخل مصر و وصل دمياط و منها على فارسكور و سمنود و ابو صير و المحله الكبيره و نحراريه و ابيار و دمنهور و اسكندريه و منها على القاهره و لقى ان السلطان الناصر محمد بن قلاوون اتوفى و أن حاكم مصر هو السلطان حسن ابن الناصر محمد. من القاهره راح تانى على عيذاب و عدى البحر الاحمر على جده و منها على مكه عشان يعمل عمره و من هناك رجع مصر تانى عن طريق غزه و غادر مصر فى مركب و رجع على المغرب .
أيه رأيكم فى المعلومات دى ، أنشاء الله نكون قدمنا معلومه مفيدة لكمــ تقبلوا تحياتى لكم جميعا.