فضى سواد ليله يعد خفقات قلبه يعدها ويتدبر معناها
شاب يدرس الطب ويقف الى مائدة التشريح ليعمل مشرطه
فى جوارح واعضاء كان يخاف عليها اصحابها من هبة النسيم
اخذت افكاره تتضح كلما خطا الليل خطوة للأمام وخطت الحركة
خطوة للوراء...اخذت تتضح تحت رواق الليل حتى لكأنه يلمسها
لمسا
استمع من جديد الى خفقات قلبه فأسترسل معها ثم جعل يسأل
نفسه عن عدد خفقاته منذ دبت فيه الحياة والى اى مدى ستدوم
هذه الخفقات؟ وكم من ملايين الملايين سيبلغ عددها يوم الممات
ياله من عضو نشط يسهر حتى ونحن نيام؟
ثم انتبه الى دقات ساعته وابتسم حين راى بين الجهازين تشابها
عجيبا...كلاهما يدق
هذا يدق فيجعلنا نحس الوقت لاننا نعيش
وذاك يدق فيجعلنا نحصى الوقت لنعرف كم نعيش