آن الأوان لكى نرتب أمرنا
ونراجع الأشياء شيّا شيّا
ذكرى الحبيب نداء حب لم يمت
فإلام ننكر صوته القدريّا
كم قلت إنى لست أسمعه وكم
أنكرته وصداه فى أذنيّا
حاولت نسيان الجراح ببسمة
الدمع كان وراءها مخفيّا
وبدوتُ فى ثوب الفقير لدمعة
وأنا الذى بالدمع عاش غنيّا
يا قلب قد أنسى الجراح ونزفها
وربيع عمر شاب بين يديّا
لكن محال أن تغيب للحظة
ذكرى حبيب ظل فيك صبيّا
أدرى بأنك رغم صمتك هادر
تبكى بلا دمع وتصرخ فيّا
وبأن خطواتى الجديدة فى الهوى
لم تجعل الحب القديم قصيّا
ما قلت كلا رغم أن ضجيجها
فى صمتك المحزون كان قويّا
أدرى بأنك لا تزال مواليا
لمن ارتضاك مدى الزمان وليّا
وبأن كأس الشعر أصبح خاليا
لما غدوت من الحبيب خليّا
***********
*************************