أنا الحب ال كان
أنا الحب ال كان
أنا الحب ال كان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافى أجتماعى رياضى ترفهيى
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كيف دافع القرآن الكريم عن النبي؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رجل من زمن جميل
المشرف المميز
المشرف المميز
رجل من زمن جميل


عدد المساهمات : 3688
السٌّمعَة : 453
تاريخ التسجيل : 03/03/2011

كيف دافع القرآن الكريم عن النبي؟  Empty
مُساهمةموضوع: كيف دافع القرآن الكريم عن النبي؟    كيف دافع القرآن الكريم عن النبي؟  I_icon_minitimeالخميس 5 مايو - 20:26

كيف دافع القرآن الكريم عن النبي؟
=================


يمكن القول إن ثمة صحوة إسلامية على الصعيد البحثي والإعلامي قد أعقبت الهجمة الغربية-الإسكندنافية الشرسة على شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، تمثلت في مبادرة العديد من المراكز الإسلامية التي يرعاها أصحاب السمو الأمراء والملوك العرب، إلى دعم كل الأبحاث التي من شأنها أن تجلي الشخصية الحقيقية للرسول كنبي وإنسان بأسلوب يفهمه الغرب وينسجم مع عقليته.

ومع جلال قدر هذه المبادرات وماتحمله من دلالات تنبيء عن أن الإسلام مايزال نسيجا حيا في الوعي الجمعي للشعوب العربية والإسلامية، إلا أنه من الملاحظ أنها تركز غالبا على شخص الرسول (صلى الله عليه وسلم) أكثر من تركيزها على الرسالة.

ولذا فإن معظم هذه الأبحاث تدور حول السنة والسيرة مع تجاهل شبه تام للدراسات القرآنية أي للكتاب المنزل الذي يحمل رسالة الإسلام والذي بدونه ماكنت السنة ولا السيرة.

إن مشكلة الغرب الأساسية مع محمد (صلى الله عليه وسلم)،منذ فجر الاستشراق الأول، لم تكن في شخصه ولكن كانت تتمحور غالبا حول القرآن.فالقرآن من وجهة نظركثير من مستشرقي القرنين السابع عشر والثامن عشر هو كتاب قام بمحمد بتوليفه من العهد القديم وتعاليم "أريوس" الذي كان منشقا عن عقيدة التثليث المسيحية وعاصر محمدا وادعى المستشرقون اتصاله به.

فمحمد (صلى الله عليه وسلم) بالنسبة لمستشرقي ماقبل التنوير الأوروبي (مثل بايل ودي هيلبروت) هو مدع كاذب أو هو في نظر الكنيسة شخص خدعه الشيطان وأوهمه أنه نبي ينزل عليه وحي من السماء.

وبعد عصر التنوير ومنذ العهد الفيكتوري خلال القرن التاسع عشر تحول محمد في الفكر الغربي من المدعي الكاذب إلى "المدعي النبيل" الذي لفق القرآن ولكن لغاية سامية هي إصلاح المجتمع الذي كان يعيش فيه.

إذا فالرسالة الأساسية التي كلف محمد صلى الله عليه وسلم بتبليغها والمتمثلة بالأساس في القرآن كانت هي الباب الأول الذي ولج منه المستشرقون لنقد الإسلام ونقد سيرة محمد حيث كانوا يعمدون دائما إلى إظهار التناقض بين أفعال النبي وبين ما جاء في القرآن.

وما كان الهجوم الأخير المباشر على شخص النبي صلى الله عليه وسلم إلا محصلة نهائية لهذا "المدخل القرآني" في الهجوم على الإسلام في القرون السابقة على القرن العشرين، ومن ثم يجب أن يكون هو أيضاً المدخل الأول للدفاع عن الرسول لأنه لو ثبت للغرب أن القرآن ليس "توليفة" من الكتب السابقة وأنه وحي إلهي، لترتب على ذلك منطقيا سقوط كل التهم الأخرى التي يوجهها الغرب إلى شخص النبي (ص) وكان ذلك مدعاة لهم إلى إعادة قراءة سيرته وسنته.

ولن يتأتى ذلك إلا بتحليل الخطاب الديني تحليلا لسانيا –هيرمونيتيكيا بطريقة علمية يحترمها المفكرون الغربيون وليس بطريقة خطابية دعائية لاتصلح إلا لمن يدين بالإسلام فعلا. ويقصد بالتحليل اللساني أي المعتمد على اللسانيات وهي علم اللغة الحديث الذي يعنى بالدراسة المنظمة والمعمقة-توصيفا وتفسيرا- لمستويات اللغة من نحو وصرف ومعنى،أما الهيرمينوتيكا فهي (حاليا) ذلك العلم المختص بدراسة النصوص الدينية في سياقها التاريخي والثقافي.

ويمكن أن يتخذ التحليل اللساني محورين: تحليل لغة القرآن لبيان أوجه الإعجاز فيها وهنا لايجب قصر مفهوم الإعجاز على الإعجاز البلاغي حيث إنه- في راي كاتب هذه السطور-يمثل واحدا فقط من مستويات الإعجاز اللغوي للقرآن الكريم يقف على قدم المساواة مع المستويات الأخرى مثل المستوى التركيبي والصرفي- وإن كان الاتجاه الغالب في أدبيات الإعجازالقرآني يعتبره أعلاها. وسبب ذلك أن جماليات البلاغة ترتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة واللغة التي تنشأ فيهما، ومن ثم فإن إبراز الإعجاز البلاغي للقرآن على أنه أقوى وجوه الإعجاز اللغوي فيه من شأنه أن يجعل القرآن نصا معجزا للعرب وحدهم دون غيرهم من الأمم.

وفي واقع الأمر، فإن الخطاب القرآني معجز من الناحية اللغوية لمتحدثي اللغات الأخرى نظرا لأنه يحوي سمات دلالية وتركيبية تشترك مع لغات أخرى عديدة، وهي سمات لم يعرفها لسان العرب قط قبل نزوله ولابعده إلا من خلال القرآن نفسه.

هذه السمات المشتركة مع اللغات الأخرى يمكن تبينها من خلال تحليل أنماط الجمل في اللغات الأوروبية (مثلا) وتلك الموجودة في القرآن.

ومن هنا تثبت لنا عالميته اللغوية التي تعد اهم وأخطر أنواع الإعجاز. أما المحور الثاني فيتمثل في عمل دراسة لسانية تقابلية بين الخطاب القرآني والأحاديث النبوية حيث سيتضح لنا من مثل هذا الدرس أن هناك فروقا جوهرية في التراكيب والألفاظ بين القرآن والأحاديث النبوية تجعل من المستحيل أن يكون مصدرهما واحدا من حيث الصياغة اللغوية.

وبهذه الطريقة يمكن أن تكون لغة القرآن الكريم مدخلا موضوعيا لخطاب متوازن نحو الغرب يربط بين شخص النبي وعالمية رسالته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كيف دافع القرآن الكريم عن النبي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القرآن الكريم/سورة عبس
» فوائد سور القرآن الكريم
» من عجائب القرآن الكريم
» نساء ورد ذكرهن في القرآن الكريم
» اداب تلاوة القرآن الكريم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أنا الحب ال كان :: المكتبه الاسلاميه :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: