كيف نجعل أولادنا أذكياء

زائر

كيف نجعل أولادنا أذكياء
***********************

السؤال الان.. كيف نجعل أولادنا أذكياء؟
إن النتيجة النهائية المنتظرة للتعلم هو الحصول علي الذكاء فكلما ازداد تعلمك ازداد ذكاؤك وكبر دماغ الانسان ليس مقياسا للذكاء (كما كان يظن من قبل).

فالأمر الحاسم في قضية الذكاء هو في مقدار النسبة التي يستخدمها من دماغك في عملية التفكير والابداع.

وهذا أحد المفكرين يقول (فلا يكفي ان يكون لك عمل ممتاز ولكن الأهم ان تستعمله استعمالا جيدا).

فمقدار ما يستخدم من الدماغ هو ما يسمي عقل الانسان.. فالدماغ شيء مادي وأما العقل فهو مقدار ما تستخدمه من دماغك للتفكير والتعليم والابتكار.

فطريق الذكاء هو اعمال العقل في ممارسة حل المشكلات والأمور الخاصة بالحياة وطرح الافكار المختلفة علي الآخرين والاستماع الجيد الي أرائهم (تبادل الافكار) وتخصيص وقت في حياتنا للتأمل والتأني والتروي في اتخاذ القرارات المختلفة.

فهذا الأسلوب في الحياة يقوي الذاكرة ويزيد من القدرة علي التعليم ويزيد سرعة تفكير الانسان.

لهذه الاسباب يجب أن نهتم بالطفل منذ سنواته الأولي ونربيه علي التفكير الابتكاري ـ فالإنسان له صفات وراثية تؤثر في سلوكه ونفسه وتفكيره.

ولهذا نصحنا الرسول (صلي الله عليه وسلم) فقال (تخيروا لنطفكم فان العرق دساس) وقال ايضا أحد الحكماء في نصح الشباب عند الزواج (لايشغلنكم جمال الصورة عن صريح النسب) يقصد الأصول الأخلاقية والوراثية للعائلات.

وله كذلك صفات يكتسبها من البيئة وكما قال رسول الله (صلي الله عليه وسلم) (كل مولود يولد علي الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه).

والشاعر يقول (وينشأ ناشيء الفتيان منا... علي ما كان عوده أبوه).

وللأسف فان أساليب التربية الآن تعتمد الأسلوب التلقيني (التحفيظي) كما نري ونلاحظ الان في مصيبة الثانوية العامة وتوابعها، وهذا مما يقتل الخيال والإبداع عند أولادنا وشبابنا!!

ان تشجيع الاطفال والشباب علي المشاركة والمساهمة والتخيل والتفكير الحر.. هو التعليم الابتكاري الذي نرجوه ونطلبه بشدة والذي يتحقق منه نتائج اكبر بكثير من هذا التعليم التقليدي.

ويقول أحدهم ان سر أزمة التعليم اننا مازلنا نعلم التلميذ كيف يحفظ المعلومة ونحاول حشو عقله بأكبر قدر من المعلومات في حين أن العالم كله يتجه لتعليم التلميذ كيف يبحث عن المعلومة بنفسه ويصل إليها ويحللها.

فعلينا ان نقوم بالاتي تجاه أولادنا وشبابنا في المدارس والجامعات:
أولا: ان نطرح عليهم الاسئلة التي تثير اهتمامهم وتفكيرهم لا ليحفظوا السؤال والجواب حتي (يفرغوه) في الامتحانات فقط.

ثانيا: ان نتبع معهم أسلوب الحوار المفتوح.. حيث يتم طرح المشكلة عليهم ثم نسمع فيها أراءهم ومقترحاتهم بانصات واحترام جيد حتي يتعلم الشاب والطفل أن الأشياء والأراء الانسانية قابلة للمناقشة والمقارنة بل والتغيير في بعض الأحيان وقد اثبتت التجارب البحثية ان كل طفل هو مخلوق مبدع وخلاق والمجتمع هو الذي يسمح أو لا يسمح بتطوير فكره الابتكاري.

إذن علي جيل الاباء والمدرسين اتباع الآتي:
************************************
ـ تشجيع الأولاد علي الاختلاف البناء للآراء والمقترحات فيما بينهم وبين الاخرين.

ـ تعويد الطفل احترام قيمه ومواهبه الشخصية وكذلك قيم ومواهب الآخرين.

ـ ان نقبل اوجه القصور في أولادنا ونعلمهم أن يقبلوه في انفسهم فلا نغضب عليهم لمجرد انه طويل او نحيف أو (تخين شوية) والا ييأس من كونه أقل ذكاء في بعض الأمور من اقرانه.

ـ تنمية مهارتهم ولو كانت محدودة ولانفرض عليهم مهارات قد تمنيناها لانفسنا من قبل رغبة منافي تحقيق أماني واحلام شخصية (نفسي ابني يطلع دكتور ولا مهندس).

ـ مساعدة الأطفال علي تكوين قدراتهم حتي يستغلوا الفرص المناسبة في حياتهم فهذا يحب الادب.. وهذا يحب التجارة وهذا يحب الصناعة.. وهكذا تنمية القيم النبيلة والأهداف العظيمة الواضحة والنافعة لديهم.

ـ تعليمه الفرق بين الخروج عن المألوف في التفكير (التفكير الابتكاري) وبين الشذوذ والتعقيد.

ـ تعليمه العديد من الطرق والأساليب وذلك لمواجهة المشكلات والصعوبات والفشل الذي قد يطرأ علي حياته.. وكثيرا ما يطرأ.

إن التعليم الجيد هو الذي يعتمد علي التحليل والتفكير والابتكار ويساعد علي اكتشاف الموهوبين والمبدعين ويساعد علي ظهور العلماء.

نحن ببساطة نريد نظاما تعليميا تحليليا ابتكاريا وليس نظاما يعتمد علي التلقين والحفظ.
فالتعليم في مصر تلقين ـ وفي العالم ابتكار وابداع

- حفظ القران الكريم في المراحل الأولى من الدراسة, يساعد على تنشيط الذاكرة والعقل

- القصص تساعد الطفل على التفكير العلمي كسرد القصص الخيالية بمضمون أخلاقي, فللخيال أثر في تنمية الذكاء

- اللعب وخاصة اللعب التخيلي له أثر كبير على تنمية الذكاء لذا يجب تشجيعه..

شكرا لك منة الله
موضوع جميل ورائع
سلمت يداااك
بـــوح جميــــــــل ...

وهمـس رائــع ...

وواقع دائما نراه فى حياتنا