التوزع المناطقي الحالي:
يعيش الأكراد في جبال الشمال والشمال الشرقي من العراق. ويختلف الأكراد عن العرب ببعض النواحي الثقافية واللباس واللغة. ويعيش التركمان في المنطقة التي تفصل بين العرب والأكراد وبخاصة في كركوك[12] وتلعفر. ويعيش أكثر المسيحيين قرب الموصل. أما العرب السنة فيتواجد أكثرهم في منطقة المنطقة الوسطى الغربية ,ويتركز الشيعة في محافظات الجنوب. في حين أن العاصمة بغداد تشكل مركزاً لتواجد كافة المجموعات الأثنية والدينية في العراق.
منطقة البصرة :
محافظة ذات غالبيه شيعيه ويتواجد فيها بالإضافة إلى الشيعة اقلية سنية كبيرة تتركز في اقضية المحافظة، بالإضافة إلى المسلمين يتواجد نسبه ضئيلة المسيحيين والصابئة المندائيين.
منطقة بابل:
تعد نصف منطقة بابل بشكل عام ذات غالبية عربية شيعية[14]، يتركز الشيعة في مدينة الحلة وجنوب محافظة بابل، ويشكل العرب السنة أقلية كبيرة من سكان محافظة بابل، حسب تقديرات عام 2003 ويبلغ عدد سكان بابل مليون وثلاثمائة الف أغلبهم من المسلمين، أما بالنسبة للمسيحيين فيتواجد غالبية مسيحيي محافظة بابل في مدينة الحلة.
منطقة الجنوب :
ضريح الإمام علي بن أبي طالب في مدينة النجف
تتضمن منطقة جنوب العراق محافظات البصرة,ذي قار، ميسان، المثنى، النجف, القادسية، واسط، كربلاء، بابل. وهذه المنطقة ذات غالبية شيعية ساحقة والاستثناء منها هو محافظات البصرة وذي قارو بابل حيث تتواجد تجمعات سنية كبيرة في مناطق الزبير وأبو الخصيب ومدينة البصرة والناصرية وسوق الشيوخ وشمال محافظة بابل. كما يوجد تواجد سني بشكل أصغر في السماوة والعمارة والشطرة والحلة. كما يوجد تواجد مسيحي في البصرة والعمارة والحلة. وتوجد تجمعات للصابئة المندائيين في البصرة والناصرية والعمارة والديوانية والشطرة وقلعة صالح وسوق الشيوخ. وتواجد كردي فيلي وتركماني في بدرة وجصان شمال واسط. ويجدر بالذكر إلى أنه كان يوجد في البصرة وكربلاء والنجف تواجد فارسي شيعي. كما كانت هناك تجمعات يهودية في مدن عديدة جنوب العراق.
منطقة ديالى :
تعد هذه المنطقة ذات أغلبية عربية سنية والأكراد الفيلية واقلية من التركمان والفرس والشركس والهنود وطوائف وأعراق أخرى صغيرة في بعض المناطق الشمالية والحدودية، يشكل السنة نسبة 65% إلى 80% من سكان ديالى بينما يشكل الأكراد الفيلية ما نسبته 18% إلى 28% من سكان ديالى [15] ويتكون الشيعة في ديالى من عدة أعراق إثنية أغلبهم الأكراد الفيلية وثم التركمان والعربحوالي 35%_45% من سكان ديالى شيعة اكراد عرب وتركمان^ "العراق، الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية" (ص58) لحنا بطاطو، ويتواجد الأكراد الفيلية في مدينة خانقين وبلدروز في حين يشكل التركمان السنة غالبية سكان بلدة كفري أما التركمان الشيعة فيشكلون غالبية سكان بلدة قرة تبه [16].ويتواجد الشيعة العرب في قرية خرنابات والهويدر والعبارة وزاغنية والهاشميات وفي الخالص شمال ديالى.
منطقة كركوك :
يتواجد في هذه المحافظة خليط من الأكراد والتركمانوالعرب والمسيحيين، حيث تحتوي المحافضة على نسب متقاربه من العرب والأكراد وبنسبة أقل للأعراق والديانات الأخرى وخاصة التركمان كما يبلغ عددالكلدان والسريان 10000 فرد حسب إحصاء عام 1957 [17] حيث يشكل الكرد نسبة كبيرة في مركز المدينة والمناطق الشمالية والشمالية الشرقية والغربية من المدينة والتركمان الشيعة غالبية أو نسبة كبيرة من سكان مدن داقوق، في حين يتجمع التركمان السنة في كركوك وألتون كوبري [18]. وبالنسبة للتواجد العربي فهو موجود في كركوك والحويجة في حين أن التواجد المسيحي (الذي يشمل التواجد الأرمني) يتركز في مدينة كركوك.
منطقة وسط العراق وشماله الغربي:
تشمل هذه المنطقة محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى. هذه المنطقة ذات غالبية عربية سنية مع تواجد كبير للمسيحيين واليزيديين والشبك في محافظة نينوى. وتواجد للتركمان والأكراد في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين. وتواجد عربي شيعي في بلدة الدجيل وبلد والخالص وأقلية شيعية في سامراء.[19].
منطقة كردستان العراق:
منطقة كردستان العراق تشمل محافظات السليمانية، أربيل ودهوك وتتمتع هذه المنطقة بنوع من الحكم الذاتي. غالبية سكان هذه المنطقة هم من الأكراد واللغة الكردية هي اللغة السائدة في هذه المحافظات الثلاثة. أكبر وجود غير كردي في هذه المنطقة هو للمسيحيين والتركمان حيث توجد العديد من القرى والبلدات المسيحية في كردستان العراق مثل عينكاوة وعقرة وسميل في حين يتواجد المسيحيون في مدن دهوك وأربيل والسليمانية والعمادية. كما يتركز التركمان في كردستان العراق في مدينة أربيل.
منطقة بغداد:
مسجد البنية في بغداد عام 1973م
تعتبر مدينة بغداد وبحكم انها عاصمة البلاد المركز الذي يجتذب سكان البلاد من كافة الطوائف والأعراق. سكان بغداد هم مزيج من أعراق وأديان مختلفة مع غالبية عربية مسلمة. يشكل الأكراد أقلية عرقية كبيرة في مدينة بغداد. في حين يشكل المسيحيون الأقلية الدينية الأكبر في بغداد يتبعها اليزيديون والصابئة المندائيون والبهائيون. قبل عام 1949 م كان اليهود يشكلون نسبة كبيرة من سكان مدينة بغداد حيث أن نسبتهم من سكان بغداد وصلت إلى 35.3% من مجموع سكان المدينة عام 1908م [20] لكن عددهم انحسر بسبب الهجرة أو التهجير التي تلت تأسيس دولة إسرائيل عام 1948م. كما أن المدينة كانت تضم تجمعاً للعراقيين الفرس في ضاحية الكاظمية في بغداد لكن جرى تهجيرهم من العراق خلال فترة الستينيات والسبعينيات.
الدين
العراق ذي غالبية مسلمة حوالي 95% من السكان (شيعة 60% - 65%، سنة 32% - 37%)[21] ويشكل المسيحيون والصابئة واليزيديين حوالي 5%, يذكر أن اليهود في العراق كانوا يشكلون ما يزيد على 4% من السكان بعد الحرب العالمية الثانية لكن أحداث الفرهود والهجرة القسرية التي تعرضوا لها من قبل النظام الملكي قلصت أعدادهم إلى ما يقارب ال 10000 نسمة.[22]
إحصاء عام 1997:
وفي الإحصاء الرسمي العراقي لسنة 1997م -وتصفه قناة الجزيرة الفضائية بأنه لم يكن طائفياً- وكان سكان العراق فيه أكثر من 16 مليون. ولكن إحصاء 1997 لم يتضمن أي سؤآل عن المذهب للذين خضعوا له.
إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية عام 1997:
ربما كانت أكثر إحصائية تتسم بالحياد هي إحصائية المنظمة الإنسانية الدولية Humanitarian Coordinator for Iraq، التي وضعت أصلا في 1997 لتوجيه العمل الإنساني في العراق في ظل الحصار الدولي الذي كان مفروضا عليه. وتظهر الإحصائية أن عدد أبناء السنة يزيد بـ819 ألفا و950 نسمة[23].