يستطيع الإنسان الحفاظ على لياقته البدنية بغض النظر عن العمر أو الجين أو الجنس أو طبيعة الجسم. فلدى الإنسان نفس القدرة على بناء العضلات مهما تقدم به السن. والتمارين الرياضية التي ساهمت في الحفاظ على لياقة الجسم في مرحلة الشباب تلعب أيضا دورا كبيرا في المحافظة على هذه القوة والحيوية مع تقدم العمر. ويجب على الإنسان أن يهتم بهذه التمارين وأن يكون لديه حافز أكبر على ممارستها على النحو الأمثل.
وهناك نوعان رئيسيان من الدهون في منطقة الخصر. الأول يعرف باسم الدهون الحشوية التي يخزنها الجسم تحت عضلات البطن وتترسب بين الأعضاء الداخلية. وهذا النوع من الدهون يظهر بروز البطن فتكون متدلية وقاسية الملمس. والنوع الآخر من الدهون هي التي تترسب تحت الجلد ويتم تخزينها تحته مباشرة. وهذا النوع يعطي البطن مظهراً مترهلا.ً وكلا النوعين ضار جدا بالصحة، خاصة الدهون الحشوية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو كيف يمكن للإنسان أن يحافظ على جسمه وصحته؟ والإجابة في منتهى البساطة تكمن في ممارسة مجموعة من التمارين البدنية والقلبية وتمارين القوة مع اتباع حمية غذائية قليلة الدهون.
اختاري المؤشر المنخفض لنسبة السكر في الدم
مؤشر نسبة السكر في الدم: يتراوح نطاق هذا المؤشر من 1 إلى 160. وتعتبر النسبة من 70 إلى 160 مرتفعة والنسبة من 56 إلى 69 متوسطة والنسبة من 55 فأقل منخفضة. والكربوهيدرات التي تنتمي إلى النطاق المرتفع تتكسر سريعاًُ في الجسم وتتسبب في ارتفاع كبير وسريع في مستويات جلوكوز الدم وهذا بدوره يحفز البنكرياس على اطلاق كميات كبيرة من الانسولين. والانسولين ضروري جدا للجسم ويساعده على استخدام الجلوكوز وتحويله إلى طاقة ولكن في نفس الوقت فإن زيادة نسبة الانسولين تحفز تخزين الدهون في الجسم. وبالنقيض، فإن الكربوهيدرات في نطاق المؤشر المنخفض- التي يحتاج الجسم لوقت طويل لهضمها- تؤدي إلى ارتفاع طفيف وبطئ في مستويات جلوكوز الدم والانسولين. إضافة إلى ذلك فإن الكربوهيدرات التي تنتمي إلى النطاق المنخفض تقلل الرغبة في تناول المزيد من الطعام نظراً لكونها تمد الجسم باحتياجاته من الطاقة ببطء. ومعظم الخضراوات غير النشوية، والبقول والفواكه تعتبر غنية بالكربوهيدرات التي تنتمي إلى المؤشر المنخفض في حين تصنف الأغذية الغنية بالكربوهيدرات المكررة ضمن المؤشر المرتفع.
وتتسبب الكربوهيدرات في زيادة دهون البطن إذا ارتفعت السعرات الحرارية السكرية الموجودة على نحو يزيد من افراز كميات الانسولين في الجسم. وخلاصة القول إن تناول كميات كبيرة من السعرات الحرارية يزيد من دهون البطن.
ومن المعروف أن الحبوب الكاملة لديها ميزة دون غيرها من الأغذية كونها تحتوي على ألياف وكميات ضئيلة من المواد الغذائية الأساسية. ولكن هذه الحبوب بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون في منطقة البطن تتساوي في ضررها مع الدقيق الأبيض.
الفكرة بكل بساطة هي أن السعرات الحرارية الزائدة التي تدخل الجسم سيتم تخزينها في مكان ما داخله والمكان الأول الذي سيختاره الجسم هو سطح الوريد البابي للكبد وحول المعدة وأعضاء الجسم في التجويف الحشوي.
كيف تختارين الحمية الغذائية ذات المؤشر المنخفض؟
الأمر في منتهى السهولة: استبدلي الأغذية التي تنتمي إلى المؤشر المرتفع بالأغذية ذات المؤشر المنخفض. على سبيل المثال:
- تناولي الافطار الغني بحبوب الشعير والشوفان والنخالة
- تناولي الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة ونخالة القمح والخميرة
- قللي استهلاكك من البطاطس
- استمتعي بجميع أنواع الفواكه والخضراوات
- استخدمي الأرز البسمتي أو أرز الدنجارا
- تناولي المعكرونة غير المسبكة والشعيرية والكينوا
- تناولي الكثير من الخضراوات وأضيفي الخل وزيت الزيتون إلى السلطة.
وإلى جانب العوامل الغذائية هناك أيضا عوامل أخرى تلعب دوراً كبيراً في زيادة دهون البطن وظهور الكرش وهي كالتالي:
- العامل الوراثي أو الجيني
- تناول الكحوليات. فقد أثبتت الدراسات أن الكحول الذي لا يتم هضمه يحوله الكبد إلى الاستيت الذي ينتقل بعد ذلك في مجرى الدم وقد أظهرت الدراسات أن الاستيت يستخدمه الجسم كمصدر للطاقة بدلا من الدهون وهكذا تترسب الدهون في الجسم.
- تناول العشاء في وقت متأخر.
- عدم ممارسة التمارين
- التوتر المستمر
- عدم حصول الجسم على قدر كاف من النوم
- انقطاع الطمث واختلال الهرمون
نصيحة أخيرة لك سيدتي، عليك أن تأخذي قرارك قبل فوات الأوان وتصبح الأمور خارج السيطرة. حاولي تطبيق برنامج غذائي جيد من الآن. مارسي التمارين الرياضية أو أي هواية رياضية لمدة 30 دقيقة يومياً كالسباحة والمشي.