كاتم الاحزان عضو
عدد المساهمات : 236 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: الموت لا يطرق الابواب ولا يستأذن الاتراب الجمعة 16 مايو - 13:51 | |
| الموت لا يطرق الابواب ولا يستأذن الاتراب :
الصلاة و السلام على أشــرف المــرسليـن ..
الحمـد لله وحده نحمده و نشكره و نستعـينه و نستـغفره و نعـود بالله
مـن شـرور أنـفسنا و من سيـئات أعمالنا .. من يـهده الله فلا مظل لـه و مـن يظـلل فلن تـجد له ولياً
مرشدا ..و أشـهد ألا إلاه إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أن محــمداً عبده و رسـوله صــلى الله عليه و
سلم و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسـان إلى يوم الدين ..ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم
الـخـبــيـر .. ربـنـا لا فــهم لـنا إلا ما فهــمتنا إنــك أنـت الجــواد الـكـريـم .
ربـي اشرح لي صــدري و يســر لي أمــري و احــلل عقــدة من لســاني يفقــهوا قــولي ..
فإن أصــدق الحــديث كــتاب الله تعــالى و خير الــهدي هــديُ محمد صلى الله عليه و سلم ..
و شــر الأمــور مــحدثــاتها و كــل محــدثة بدعة و كل بدعـة ظـلالة و كل ظـلالة فــي النار ..
فاللــهم أجــرنا و قــنا عذابــها برحمتــك يا أرحــم الراحميــن يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ تأخذنا هذه الاية الكريمة إلى هناك وما أدراكم إخوتى ما هناك؟؟ انه الحساب وانها القيامة وانه الحصاد وانها الجنة بكل نعيمها وانها النار بكل عذابها وويلاتها فها قد عشت يا بنى أدم فى الدنيا وفعلت وعملت كل ما بد لك منكم يا بنى ادم من إستمع للحق وصبر على عذاب الدنيا فحق له ان يرتاح ويكافأ هنا ومنكم من اتبع هواه وشيطانه وظن انه لن يموت ولن يحاسب ولن يجد ما عمله حاضر فحق له ان يجد سوء عمله ها هنا فى هذا الموقف المهيب اخوتى ... حيث الابصار شاخصة وبلغت القلوب الحناجر وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فى ذلك اليوم المهيب ..... حيث لا أنساب ...ولا أولاد.... ولا أهل.... ولا عشيرة ..... الكل يصرخ..... نفسى.... نفسى فاز اليوم ورب الكعبة من نجا بنفسه من النار فى ذلك اليوم.... حيث الكل ينتظر..... وقد دنت الشمس من الرؤس وبلغ العرق من بعضنا ركبته.... ومنا من بلغ العرق منه سرته ومنا من بلغ العرق منه رقبته يا الله يا الله ما أصعب هذا الموقف لو أن..... هناك قلوبا تتدبر وعقولا تتفكر فما كانت الأبدان ستعصى ربها .... ولا الإنسان كان سيتجبر فى هذا اليوم.... الذى مقداره خمسين الف سنة سيحاسب كل انسان وسترى كل نفس ما عملت من عمل فى الدنيا حاضرا يعرض عليها لحظة بلحظة..... ثانية بثانية...... و كلمة بكلمة يا الله ... حقا وصدقا .... وما كان ربك نسيا سيستغرب ويتعجب الانسان لإنه لا يتذكر كل هذا كيف سجل عليه وهو قد ظن أنه قد نسى؟؟؟ لا لا أفق أيها المغرور بحلم الله وصبره أفيقى أيتها المغترة بستر الله وعفوه فما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ام تحسبون أن الملك لا يسمع سركم ونجواكم لا والله فرسله لديكم يكتبون كل صغيرة وكبيرة فاحذر وافق يا مسكين قبل فوات الأوان فى هذا اليوم تجد كل نفس ما عملت من خير حاضر لها يشفع لها ويحاج عنها بين يدى الملك لينجيها من عذاب اليم لا قبل لمخلوق به تصوروا اخوتى كم الفرحة وحجمها عندما يجد المؤمن عمله الصالح فى مثل هذا اليوم؟؟؟ فيأخذ بيده ويدخله الى .... ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر قد يكون... برك بوالديك هو ذلك العمل قد تكون.... كلمة حق صرخت بها دفاعا عن مظلوما هو ذلك العمل قد يكون ترفعك عن الدنيا ومحقرات الامور من الشهوات والاغراءات التى امتلئ بها عالمنا هو ذلك العمل قد يكون..... خوفك وخشيتك ومراقبتك لله هو ذلك العمل قد يكون.... غض بصر عن الحرم والعفاف عن هتك أعراض بنات المسلمين واغوائهم هو ذلك العمل الصالح قد يكون.... حجابك ونقابك وعفتك وطهرك عن إتباع نهيق العلمانين هو ذلك العمل قد وقد وقد فافق يا اخى ويا اختى فالموت لا يطرق الابواب ولا يستأذن الاتراب ولا يبعث لك قبلها برسالة او ينتظر منك الجواب هذا ما سيجده المؤمن الصابر على بلاء الدنيا المطيع لأمر ربه والمحتسب لأجره وثواب صبره وإحتماله فى هذه الفانية وأما من رفض الطاعة واستكبر وعلا وتجبر وظن انه بمنأ ومنجا عن حساب الملك وعذابه فلا وربى.... غرتك نفسك وخدعك غرورك فانما يمهلك الملك ليوم تشخص فيه الابصار ويبكى فيه الظالم ويعض على يديه ندم وحسرة على معصيته وكفره بالله وبنعمه فستجد يا مغرور ويا غافل كل كلمة تفوه بها لسنك ضد دين الله وإستهزأ بها من دعاة الحق الى ربهم ستجد كل فعل وكل لذة محرمة ارتكبتها دون حياء او خشية من عين الله ستجد كل من ظلمته واخذت وانتهكت حقه حاضر ليقتص منك بين يدى الله ستجد عملك السئ حاضرا لا ولن يغيب منه نظرة اطلقتها فى الحرام او كلمة سخرت بها من مسلم ملتزم او حتى غمزة حثثت بها غيرك على ارتكاب الاثم والمعصية واه من عملك هذا.... فى هذا اليوم لن تهرب منه ستراه وترى بشاعة منظره وهيئته وهو يجذبك معه الى أسفل السافلين إلى نار تلظى لا قبل لك يا مسكين بها إلى من تقول..... هل من مزيد..... هل من مزيد يارب ما شبعت من الكفار ومن اجسامهم فهل من مزيد لأروى غضبى وعطشى للانتقام ممن عصاك وكفر بك تود يا مسكين لو ان بينك وبين عملك السئ هذا عمرا بعيد ومسافات غير منتهية لكى لا تراه امامك تود لو ان تعود الى الارض فى فرصة ومحاولة ثانية لتتوب وترجع وتعمل صالحا ولكن هيهات.... هيهات نصحك الكثيرون فى الدنيا فما انتهيت اخبرك العديدون فى الدنيا بمثل هذا اليوم فما إتعظت
| |
|