Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
| موضوع: 10 آلاف متظاهر في تل أبيب ينددون بـ«الدولة البوليسية» الإثنين 25 يونيو - 19:34 | |
|
10 آلاف متظاهر في تل أبيب ينددون بـ«الدولة البوليسية» أعلن قادة حملة الاحتجاج الشعبي في تل أبيب، لدى خروجهم من المعتقلات، أمس، أنهم سيصعدون حملتهم ضد سياسة الحكومة، ولن يستسلموا أمام عملية البطش التي مارستها الشرطة ضدهم. وقال شلومو كراوس، أحد منظمي مظاهرات الليلة قبل الماضية، أمام عشرات الصحافيين الذين انتظروه على باب المعتقل، إن قادة الاحتجاج فهموا رسالة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه يريد البطش بهم والقضاء على حملتهم «لأنه يرى في هذه الحملة التهديد الوحيد لحكومته».
وأضاف كراوس أن «نتنياهو حسب أن توسيع حكومته وضع حدا لمعارضة سياسته وقضى على إمكانية إسقاطها. وعندما رأى أننا ننجح في تجنيد الألوف في المظاهرات، قرر أن يقضي على الحملة وهي في بداياتها. لكننا لن نجعله مطمئنا، وسنصعد من حملة الاحتجاج حتى يغير سياسة الحكومة أو يستقيل ليأتي إلى الحكم من يضع سلم أفضليات جديدا لإسرائيل».
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتدت على مظاهرات الاحتجاج التي انطلقت في يوم الجمعة الماضي، بأسلوب بطش شرس لم تشهد البلاد مثيلا له إلا في قمعها مظاهرات المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، قبل عقود من الزمن. وبدأت هذا البطش عمليا في يوم الجمعة الأسبق، قبل عشرة أيام، عندما هدمت خيمة الاحتجاج الأولى، التي وضعتها دفني ليف، قائدة حملة الاحتجاج في الصيف الماضي. وأبلغتها أن الشرطة لن تسمح بالعودة إلى خيام الاحتجاج في الصيف المقبل. وفي يوم الجمعة الأخير، عادت دفني ليف، وهذه المرة بمشاركة عشرات المحتجين الذين جاءوا بالخيام، وهدمتها جميعا. ثم اعتقلت الشابة دفني ليف، المصابة بالصرع، وتم الاعتداء عليها بالضرب المبرح، عندما قاومت الاعتقال. وكسروا يدها وأصابوها بكدمات في جميع أنحاء جسدها، وجروها إلى المعتقل بالقوة.
وعلى أثر هذا الاعتداء، نظم رفاقها في قيادة الحملة، مظاهرة احتجاج كبيرة شملت نحو عشرة آلاف متظاهر، ساروا في شوارع تل أبيب، الليلة قبل الماضية (السبت/ الأحد)، وهم يهتفون: «دولة بوليسية»، و«الشعب يريد عدالة اجتماعية»، و«الشعب يريد دولة ديمقراطية»، و«في مصر مسموح بالتظاهر وفي إسرائيل ممنوع»، و«الأسد ليس وحده.. له شريك في إسرائيل»، وغير ذلك.
وأبلغهم قائد شرطة تل أبيب بأن مظاهرتهم ليست قانونية، وطلب منهم التفرق. وقبل أن يتفرقوا، أمر قواته بتفريق المظاهرة بالقوة.
ويصف كراوس هذا الاعتداء بالقول إنه لم يصدق ما رأت عيناه: «لا شك في أن بعض المتظاهرين بالغوا في تصرفاتهم وحاولوا تحطيم زجاج فرعين لبنكين مختلفين، وأنا أعتبر ذلك غضبا زائدا ومضرا في مصالحنا. ولكنه لم يكن بحاجة إلى تدخل من الشرطة بهذه القوة. لقد تصرفوا بشكل وحشي. وأنا شخصيا، اعتقلوني من دون أن أقدم على أي مخالفة. فقط سرت في المظاهرة. وأبقوني في المعتقل ليلة كاملة، على الرغم من أنني أوضحت لهم أنني لم أشاغب، وأنني أقول لهم ذلك ليس لأنني أخاف منهم، بل لأن هذه هي الحقيقة. ومع ذلك حجزوني. كما أنني شاهدتهم يضربون فتاة ويمنعون أحدا من الاقتراب إليها لتقديم الإسعاف. هذه أمور كنت أعتقد أنها مناسبة لأنظمة الظلام ولم أتوقع أن أراها هنا في تل أبيب».
وقال قائد آخر للحملة، دانئيل فلينكر، إنه يتفهم تماما انفجار المتظاهرين: «ففي الصيف الماضي، خرج نحو 400 ألف متظاهر إلى الشوارع يصرخون باسم الطبقات الوسطى والفقيرة ضد الاستغلال والظلم من جراء سياسة الحكومة. كانت هناك مئات المظاهرات، لم تشهد أي عنف. بل قمنا بتوزيع الورود على رجال الشرطة. ولكن اليوم يشعر الناس بأن الحكومة خدعتهم. أقامت لجنة خاصة للتجاوب مع مطالبنا حول العدالة الاجتماعية واتخذت عدة قرارات غير كافية ولكن مهمة. إلا أن الحكومة انتظرت حتى هدأت المظاهرات ثم تنكرت لكل وعودها تقريبا. بالتأكيد هذا يثير الغضب. وهناك من فكر في تفريغ الغضب بعمل هنا وعمل هناك غير محسوب وغير مسؤول، ولكن بطش الشرطة كان أسوأ بكثير وأخطر بكثير من انفلات بعض الشباب. بطش الشرطة هوة سياسة مخططة كما يبدو».
وكانت الشرطة قد استدعت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة عشرات النشطين الاجتماعيين للتحقيق معهم حول ما يخططونه للصيف المقبل، وبذلك أعطت الإشارة لنواياها المستقبلية. وعندما كشف الموضوع، خرج وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرنوفتش، بتصريحات طمأنة قال فيها إنه يعارض هذه التحقيقات وسيوقفها، ولكنه صمت، أمس، وامتنع عن التعليق على اعتداء شرطته.
| |
|