عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
موضوع: قلق من تحول اليمن إلى "كانتونات". الثلاثاء 29 مارس - 9:28
صنعاء: صادق السلمي 2011-03-29
أبرز الانفجار الذي وقع أمس في مستودع للذخيرة في منطقة جعار بمحافظة أبين، جنوب اليمن، وخلف 110 قتلى و120 جريحا حقيقة المخاوف التي تسود البلاد من انفجارات عدة، خاصة بعد أن سيطر عليها المسلحون خلال اليومين الماضيين، وهو ما أضاف المنطقة للمناطق التي بدأت تخرج عن سيطرة الدولة ونفوذها، الأمر الذي يثير القلق من أن تتحول مناطق اليمن إلى "كانتونات" صغيرة. وحملت الأجهزة الرسمية تنظيم القاعدة مسؤولية التفجير. تجمدت مساعي الوساطة بشأن تسليم الرئيس علي عبدالله صالح السلطة، خاصة بعد أن أكد أنه لن يقدم مزيداً من التنازلات، وموقف حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، بأنه متمسك بولاية الرئيس صالح حتى نهاية فترة ولايته الممتدة حتى عام 2013، في وقت شهدت فيه منطقة جعار مجزرة راح ضحيتها 110 قتلى و120 جريحا من جراء انفجار مستودع للأسلحة كان قد احتلته عناصر تابعة للقاعدة أول من أمس. ودعا ائتلاف ثورة الشباب والطلاب، في بيان لهم الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف صريح يطالب برحيل النظام. وحذر الائتلاف الرئيس صالح من الاستمرار في تماديه على الشعب كما حدث في مقابلته الأخيرة مع قناة العربية وخطابه أمام لجنته الدائمة أول من أمس. وأشار ائتلاف ثورة الشباب والطلاب في بيان له إلى أن صالح "ظهر من خلال المقابلة حريصا على حصر الخلاف بينه وبين أحزاب المعارضة واللواء علي محسن صالح متجاهلا ثورة الشعب الذي خرج من أجل إسقاط النظام وبناء دولة مدنية حديثة تقضي على التخلف الذي قاله هو نفسه إن الشعب يعيش فيه متناسيا أنه هو من صنع هذا التخلف خلال فترة حكمه". على صعيد آخر أقال صالح اثنين من كبار قادة الجيش من منصبيهما كقادة ألوية، الأول هو اللواء محمد علي محسن، قائد المنطقة الشرقية والثاني هو العميد ثابت جواس ، قائد اللواء 15 مشاة. وبحسب موقع "سبتمبر نت" الذي تديره وزارة الدفاع اليمنية فإن صالح عين اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية والعقيد الركن حسين مشعبة قائداً للواء 15 مشاة. ولم يشمل قرار الرئيس صالح أكبر المنشقين عن الجيش، وهو قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء الركن علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس، والذي وصفه صالح في إحدى مقابلاته الأخيرة بأنه مجرد موظف لديه وأنه بإمكانه إقالته في أي وقت. إلى ذلك، خلف الانفجار في مستودع للذخيرة بمحافظة أبين، جنوبي اليمن 110 قتلى وأكثر من 120 جريحاً. وقالت مصادر محلية إن المئات من المواطنين تدافعوا إلى مصنع 7 أكتوبر الواقع بمنطقة جعار لنهب بقية محتوياته بعد أن تركه مسلحون، يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة استولوا عليه أول من أمس فوقعوا ضحية عملية تفخيخ قام بها أنصار القاعدة. وحملت الأجهزة الرسمية تنظيم القاعدة مسؤولية التفجير، وقال محافظ أبين صالح حسين الزوعري إن تنظيم القاعدة وكل من تعاون معه يتحملون مسؤولية ذلك الحادث الأليم الذي سقط فيه مواطنون أبرياء من أبناء المنطقة وقعوا ضحية فخ تلك العناصر الإرهابية، على حد قوله ، ووجه بتشكيل لجنة للتحقيق الفوري حول حادثة الانفجار والحريق في المستودع الذي كانت قد استولت عليه عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة والمتعاونين معهم يوم أول من أمس. وتداعى الكثير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية في مديرية خنفر لغرض تشكيل لجنة شعبية لتولي إدارة مديرية خنفر وعاصمتها جعار، وتشكلت اللجنة من كل من : محمود علي عاطف الكلدي رئيسا،محمد صالح الشدادي نائبا، والمحامي عبد الله اليزيدي ناطقاً رسمياً"، إضافة إلى الحاج محمد عبد الولي وناصر كابس وآخرين. وأكد المحامي اليزيدي أن الهدف من تشكيل اللجنة هو حفظ الأمن والنظام في المديرية والمحافظة على المصالح العامة ورعايتها وإدارة شؤون المديرية بعد إخلاء جعار من المظاهر المسلحة التي سببت رعباً للمواطنين، خاصة بعد انسحاب قوات الشرطة منها وتركها عرضة للاختطاف. وكان القيادي البارز في الحراك الجنوبي علي محمد السعدي قد اتهم الرئيس علي عبدالله صالح بدعم الجماعات المسلحة في أبين وإضعاف قدرات الجيش بهدف إخافة العالم بخطر القاعدة ليستمر في الحكم.