فاطمة الزهراء المدير العام
عدد المساهمات : 1508 السٌّمعَة : 249 تاريخ التسجيل : 15/06/2011
| موضوع: الثقافة الجنسية العربية الإسلامية السبت 14 أبريل - 20:16 | |
| حوار بين فتاة عربية واخرى اجنبية
الأجنبية:الجسد نفس الجسد سواء أكان جسداً عربياً,جسداًانجليزياً,جسداً أفريقياً والرغبة نفس الرغبة المنطلقة من تركيبة الجسد تريد إشباعاً متى ما ألح عليها جوع الجنس فكيف تسيرون عكس الفطرة وتمارسون كبتاً وقوانين على فطرة تتصرف بتلقائية الحاجة ؟
العربية: لماذا لا توسّعون لعبة الاتحاد الأوروبى ويكون للعالم كله العملة نفسها وجواز السفر نفسه وربما اللغة نفسها ؟
الأجنبية: لا يمكن توسيع الأمر الى العالمية فنحن فى اوروبا بيننا أمور مشتركة خاصة صعب إدماج الآخرين فيها
العربية:إذن مبدأ الخصوصية هو نقطة اتفاقنا وما دام الإنسان هو نفسه الإنسان بمصالحه الاقتصادية والاجتماعية إلا انكم قررتم أن المصالح المشتركة لا تمنع الخصوصية فلماذا لا ينطبق الأمر على الرغبة الجنسية خاصة أن الأمور الجنسية فى حياة الإنسان هى الأكثر تعقيداً وذات علاقة بقيّم الإنسان ودينه وأخلاقه وقوانينه وجذوره وكل تفاصيله الدقيقة ؟ فمن حق الإنسان أن تكون له ثقافة جنسية مفصلة على قياسه
الأجنبية:أى ثقافة جنسية وأنتم كل شىء عندكم عيب وحرام وممنوع فى دينكم وتقاليدكم ؟
العربية: اولاً-هناك فرق بين التقاليد والدين صحيح أن هناك بعض التقاليد غيرالعادلة والمتناقضة بخصوص بعض الأمور الجنسية لكن حالنا حال كل المجتمعات التى فيها تناقضات والتى فيها قدر من ثبات التقاليد على قوانين الدين ثانياً-بالنسبة الى الممنوع والعيب والكبت والحرام فعندنا قوانين وعندكم قوانين فلكل دين قوانينه من حلال وحرام والقوانين الجنسية هى التى تنظم الحياة الجنسية ثم إن هناك واقعاً مؤكداً وهو أن كل القوانين الجنسية فى الإسلام لا تختلف كثيراًعن القوانين الجنسية فى الديانات السماوية الأخرى ولكن قوانين الإسلام فى الجنس أكثر تطوراً ووضوحاً وتحديداً باعتبار أن الإسلام آخر الديانات وناسخ لما قبله ثالثاً وهذا مهم نحن فى القرآن وفى السنة عندنا ثقافة جنسية والثقافة الجنسية عندك أنت فيها خطأ
الأجنبية:كيف ونحن من بدأ الثقافة الجنسية ؟
العربية: أولا-أنتم لم تبدأوا الثقافة الجنسية فالقوانين والمعلومات الجنسية فى القرآن والسنة مبتورة ومقننة أكثر مما هى فى أديان اخرى ثانياً وهذا بإثبات من علمائكم أن القرآن لم يتعرض لتحريفات بقدر العبث الذى حدث فى الكتب المقدسة قبله ثالثاً-الثقافة الجنسية كتعريف صحيح هى ثقافة المعلومة الصحيحة والحقوق والواجبات وما يحمله الفكر الغربى خاطىء من حيث حرية الممارسة دون مراعاة نتيجة ذلك على مصالح الآخرين | |
|
رجل من زمن جميل المشرف المميز
عدد المساهمات : 3688 السٌّمعَة : 453 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: رد: الثقافة الجنسية العربية الإسلامية الأحد 15 أبريل - 14:19 | |
| ينبغي أن نكون على ذكر من أن الله سبحانه وتعالى،قد أنزل في كتابه الكريم من أمور الجنس شيئا كثيرًا،وفيه شواهد تطبيقية على أن ذكر الأمور الجنسية في مناسبتها لا يتعارض مع الحياء بوجه من الوجوه.كما ينبغي أن نكون على ذكر أيضا من أنه ورد في السنة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كان النبي–ص-أشد حياء من العذراء في خدرها".رواه الشيخان.ولم يمنع هذا الحياء الجم-بل البالغ أقصى درجات الكمال-رسول الله-ص-من أن يعلم الناس أمور الجنس ويستمع إلى أسئلتهم وشكاواهم المتعلقة بالجنس في سماحة ويسر،حتى وإن كانت بعض تلك الأسئلة والشكاوي صارخة التعبير.ونؤكد على أنه ينبغي أن تكون لنا القدوة الحسنة في القرآن والسنة,فنتعلم منهما النهج السوي في الحديث عن أمور الجنس نهجًا يتسم بسمو في التعبير,مما يتوافق مع الحياء السوي كاستعمال الكناية والمجاز حيث يغنيان عن الحقيقة،والإشارة حيث تغني عن العبارة،والتلميح حيث يغني عن التصريح،والإجمال حيث يغني عن التفصيل.هذا مع وجوب التنبيه إلى أن الحياء السوي لا يتعارض أبدا مع نوع من التصريح حينا أو مع شيء من التفصيل حينا آخر حتى يكون البيانُ أكملَ بيان. وهناك شواهد كثيرة تبين كيف عالج القرآن الكريم في أدب كثيرًا من القضايا التي لها علاقة بالأعضاء التناسلية أو بالمتعة الجنسية،فقدم بذلك للمؤمنين والمؤمنات ثقافة جنسية رصينة،وشواهد أخرى تبين كيف تأسَّى رسولنا-ص-بالقرآن العظيم وكذلك صحابته الكرام بعده،فعالجوا جميع تلك القضايا بوضوح وبحياء تام في نفس الوقت.فبدافع من الحياء كانوا يقفون من الحديث عند قدر الحاجة لا يتجاوزونها،وكانوا يتحرون الجد ويجتنبون الهزل وكانوا يقصدون المصلحة لا المفسدة،رائدهم دائما العفاف والطهر لا المجون ولا الفجور.إن أعضاء البدن كله تشمله الطهارة والكرامة سواء كانت ضمن الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي أو الجهاز التناسلي،وكذلك أعمال الإنسان كلها تشمل الطهارة والكرامة إذا تمت وفق شرع الله،سواء أكانت أعمال التجارة أو القتال أو المباشرة الجنسية،لذا كان من الطبيعي أن تذكر أعضاء التناسل،وأعمال المباشرة الجنسية،وما يؤدي إليها وما ينتج عنها عندما تأتي المناسبة،كما تذكر أعضاء الأكل والشرب أو أعمال القتال عندما تأتي مناسبتها.وكما أنه لا حرج في ذكر اليدين والفم أو في ذكر الدم والدمع،فلا حرج كذلك في ذكر السوأتين والفرج أو في ذكر النطفة والمني.وكما أنه لا حرج في ذكر الجوع والظمأ،أو في ذكر أكل الطعام وشرب الماء،فكذلك لا حرج في ذكر المحيض والطهر وفي ذكر الرغبة في النساء والتلهف على الاستمتاع بهن,ما دامت المناسبة مشروعة،والأسلوب راقيًا،والهدف هو مصلحة المؤمنين والمؤمنات في دينهم ودنياهم.هذا هو الدين,ولا دين عندنا غير هذا الدين!!!.ومنه فإننا عندما نستحي أن نتحدث عن الجنس كأننا نعتبر أنفسنا كما يقال:"ملكيين أكثر من الملِك".لماذا نستحي من شيء فعله الله ورسوله-ص
شكرا عزيزتى على طرح الموضوع
| |
|
فاطمة الزهراء المدير العام
عدد المساهمات : 1508 السٌّمعَة : 249 تاريخ التسجيل : 15/06/2011
| موضوع: رد: الثقافة الجنسية العربية الإسلامية الأحد 15 أبريل - 18:29 | |
| أشكرك يا أخى على أضافتك القيمة وعلى مرورك الكريم
| |
|