الإمام حمزة بن حبيب

رجال علوم القرآن لا يكاد يعرف الكثيرون عنهم شيئاً منهم الإمام حمزة بن حبيب الزيات
انه الإمام حمزة بن حبيب بن عمارة بن اسماعيل الزيات ..إمام الناس فى القراءة بمدينةالكوفة بعد الإمام عاصم والأعمش
كان حجة قيماً بكتاب الله مجوداً عارفاً بالفرائض حافظاً للحديث عابداً خاشعاً قانتاً لله
ولد فى القرن الأول الهجرى سنة 80هـ وأدرك بعض الصحابة وكان من التابعين وينتهى سند حمزة الى على بن أبى طالب وعبد الله مسعود الذى قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم "تلقى عنه القراءة خلق كثير"
كان حمزة يعمل فى تجارة الزيت وكان ينقل الزيت من الكوفة الى حلوان وهى مدينة عراقية وكان يجلب الجبن والجوز من حلوان الى الكوفة وبذلك يكون ممن أصل مبدأ إسلامياً نحتاج اليه فى عصرنا الراهن أن يحرص خادم العلم والقرآن على أن تكون له مهنة يكتسب بها الرزق من عمل يده ويدخر ما يقوم به للإسلام عند الله ينفعه "يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلاَّ مَنْ أَتَى الله بِقَلْب سَليم"
وظل هذا الإمام مرجعاً لكثير من علماء الأمة إذ قرأ عليه سفيان الثورى والإمام الكسائى والفراء وشهد له الإمام أبو حنيفة وخاطبه قائلا: شيئان غلبتنا عليها لسنا ننازعك عليهما القرآن والفرائض وكان الأعمش وهو شيخه يشير اليه ويقول : هذا حبر القرآن وقال سفيان الثورى :ما قرأ حمزة حرفاً من كتاب الله إلا بأثر
وكان يمكث فى مجلسه يقرىء الناس حتى يتفرقوا ثم ينهض فيصلى أربع ركعات وكان يشغل ما بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء بالصلاة وكان مشهوراً بالصلاح والتقوى
قال محمد بن فضيل :ما أحسب أن الله يرفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة
هكذا يؤثر القرآن الكريم فى صاحبه فيجعله ربانياً يؤثر الطاعة والعبادة ويوازن بين متطلبات الروح بتلاوة القرآن الكريم وتعليمه ومتطلبات الجسد بسعيه على الرزق يحمل الزيت من بلد الى بلد دون ان يرى فى ذلك امتهاناً لقدره
وهذا يدعونا الى أن نتصور ما كان عليه المجتمع فى القرون المفضلة حيث لا يزنون أقدار الناس بأموالهم ولا مناصبهم ولكن بعلمهم وصلاحهم وتقواهم كما كانوا يسعون الى العلم عند الصلحاء والأتقياء والفضلا
نفعنا الله بعلمه وألحقنا به فى الصالحين

كان إماماً قيما لكتاب الله قانتا لله.. عالما بالحديث والفرائض، عارفاً بالعربية، حافظاً للحديث. وقراءته ينتهي سندها إلى علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي رحمه الله سنة ست وخمسين ومائة، ولذلك فرواية خلف عن حمزة قراءة متواترة، فهي من القراءات العشر المتواترة، ومن السبع التي أجمع على تواترها، ويجوز للمسلم القراءة بها في الصلاة وفي غيرها.

والله أعلم.

مشاركه قيمه جزاكى الله عنا خيرا ،وجعله فى مثقال حسناتك . أمين يارب العالمين .

سعيدة جداً بمروركم على موضوعى وردودكم الكريمة
الله لا يحرمنى منكم
****************************

» سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب
» قصه سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب
» حمزة"أسد الله، وأسد رسوله"
» الإمام أبو حنيفة
» ذكاء الإمام الشافعي رحمه الله