خلافات داخل حلف الناتو حول قيادة العمليات في ليبيا
كاتب الموضوع
رسالة
Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
موضوع: خلافات داخل حلف الناتو حول قيادة العمليات في ليبيا الجمعة 25 مارس - 15:49
متظاهر يرتدي قناعاً لمصاص دماء خلال مظاهرات مناهضة لهجمات التحالف علي ليبيا في سريلانكا بروكسل ـ فكرية احمد وأ.ف.ب:
فشلت دول حلف شمال الاطلنطي" الناتو" في التوصل الي الاتفاق علي ان يتولي الحلف قيادة العمليات العسكرية في ليبيا في وقت ابدت فيه الولايات المتحدة نفاد صبرها حيال المأزق، كما اعلن دبلوماسيون لوكالة فرانس برس. وقال دبلوماسي بعد سلسلة جديدة من المحادثات بين سفراء الدول الاعضاء الـ28 في الحلف: "لم يتم التوصل الي اتفاق والمحادثات تتواصل". وقال مصدر اخر ان تركيا هي التي تعرقل. وتطالب انقرة بان يتولي الحلف قيادة فرض منطقة الحظر الجوي ولكن بشرط ان يوقف الحلف الذي انشيء ببادرة من فرنسا وبريطانيا، ضرباته للاراضي الليبية، الامر الذي ترفضه باريس. واضاف المصدر الدبلوماسي الغربي ان تركيا التي تندد بالضربات الجوية وتري في الحلف وسيلة لتحاشيها لا تريد الموافقة علي مهمة للحلف في حين يواصل تحالف اخر العمل بشكل مواز. واوضح ان صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد حيال عجز الدول الـ28 في الحلف عن التوصل الي اتفاق. وترغب واشنطن ان لا تكون في المقدمة في العملية علي ليبيا لان الرئيس باراك اوباما يواجه انتقادات حادة في بلاده حيال دور الولايات المتحدة في عملية نهايتها غير مؤكدة وتجري بالتزامن مع الجبهة في افغانستان والعراق. واشار الدبلوماسي الي ان واشنطن لا يمكن في اي حال من الاحوال ان تقبل بان يكون جنرال امريكي تحت امرة تحالف لا يكون بقيادة الولايات المتحدة. وتجري مداولات حادة احيانا منذ ايام لتحديد موقع الحلف في القوة العسكرية في ليبيا وخصوصا اذا ما كان من المناسب منح الحلف قيادة منطقة الحظر الجوي فوق ليبيا. وتمت المصادقة علي الخطط العسكرية المتعلقة بذلك. واذا ما اعطي الضوء الاخضر، فان التنسيق سيتم انطلاقا من قاعدة للحلف في نابولي ، بحسب مصدر دبلوماسي فرنسي. وقد وافق الحلف علي تولي مراقبة قرار حظر الاسلحة ضد ليبيا. ولا تزال فرنسا تؤيد دورا داعما للحلف في ليبيا وليس تولي القيادة السياسية. وقال وزير الخارجية الفرنسية الان جوبيه خلال مؤتمر صحفي ان الحلف سيتدخل كأداة تخطيط وقيادة عملانية في تطبيق منطقة الحظر الجوي التي نص عليها القرار 1973 الصادر عن مجلس الامن الدولي. واضاف انه لن يتولي القيادة السياسية للتحالف التي ستوكل الي لجنة تضم وزراء خارجية دول مشاركة في التدخل ومن الجامعة العربية. وتابع ان هذه اللجنة ستفسح بشكل واسع لدول اخري للمشاركة وكذلك الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي. وستعقد لجنة الاتصال هذه اجتماعا الثلاثاء القادم في لندن. واعتبرت الرئاسة الفرنسية انه من اجل قيادة العملية العسكرية التي يشنها التحالف في ليبيا فان الاكثر ملاءمة هو استخدام القيادات العسكرية القائمة في الحلف بدل خلق قيادات جديدة الي جانبها. واوضح قصر الاليزيه بالامكان ان نتصور عدة سيناريوهات ممكنة من اجل قيادة هذه العملية. الاكثر ملاءمة هو اخذ ما هو قائم لانه جدير بان يكون عملانيا. واضاف: "انه الطلب الذي تقدمت به كل الدول الاوروبية في الحلف التي تود القيام بالعملية وهم كثر. تضاف يوميا دول جديدة، مشيرا الي الدنمارك وهولندا واسبانيا. وبالنسبة لباريس، هناك عدد كبير من دول الحلف الاطلسي ترسل طائرات واذن يجب تنسيق كل هذه الامور. بكل بساطة، يجب استخدام القيادات العسكرية القائمة في الحلف الاطلسي بعد خلق قيادات جديدة الي جانبها". وتساءل المصدر: "هل هذا الامر يطرح مشكلة للدول العربية؟ لا، شرط ان يكون هناك نوع من المتابعة السياسية الحثيثة للعمليات العسكرية". وتعتبر باريس انه يجب وضع هيكلية بين وسائل الحلف ومجموعة اتصال من كل الذين يريدون متابعة الازمة الليبية. وقالت: "يجب اذن بالتأكيد وضع اطار ضيق نوعا ما حيث تتمكن كل دول الحلف الاطلسي او خارج الحلف الاطلسي وخصوصا الدول العربية التي تشارك عسكريا في العمليات، المشاركة في حوار حول سير العمليات. ولكن عندما تبدأ العمليات يجب ان تكون هناك سلسلة من القيادة". ويجري القائد الاعلي للحلف في اوروبا الاميرال الامريكي جيمس ستافريدس مباحثات في انقرة مع مسؤولين اتراك حول مشاركة بلادهم في العمليات العسكرية في ليبيا، حسبما افاد مصدر رسمي. والتقي ستافريدس وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو حيث استعرض معه عمليات الحلف في افغانستان والنزاع في ليبيا، حسبما اوضح دبلوماسي تركي. ومن المقرر ان يجري ستافريدس اجتماعا مغلقا مع رئيس هيئة اركان الجيوش التركية الجنرال ايسيك كوسانر ووزير الدفاع وجدي جونول، بحسب مصدر عسكري. وتتزامن الزيارة مع جلسة خاصة للبرلمان التركي ، من المقرر ان يعطي النواب خلالها الضوء الاخضر لوضع خمس سفن وغواصة تركية لمدة عام تحت قيادة الحلف الاطلسي مع عشر سفن اخري لفرض حظر الاسلحة علي ليبيا. واثنتان من هذه السفن موجودتان حاليا في البحر المتوسط بينما غادرت اربع اخري مرساها لتتوجه الي منطقة العمليات، حسبما اوردت الصحف نقلا عن قائد البحرية التركي الاميرال اسرف اوجور يغيت. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان اعلن ان انقرة لن تشارك في المهمات القتالية في ليبيا بل في جهود المراقبة في المتوسط. واعربت تركيا والمانيا الدولتان العضوتان في الحلف عن تحفظات قوية حول التدخل في ليبيا. كما اعرب داود اوغلو عن امله في تفادي قيادة مزدوجة وقال : "نريد الا تتجاوز هذه العمليات الاطار المحدد ضمن القرار (1973) الصادر عن الامم المتحدة، وان يخصص لفرض حظر علي الاسلحة وضمان مساعدة انسانية". واضاف: "يجب ان تتم كل العمليات تحت اشراف الامم المتحدة وقيادة وادارة حلف الناتو".
...........................
..
خلافات داخل حلف الناتو حول قيادة العمليات في ليبيا