رجل من زمن جميل المشرف المميز
عدد المساهمات : 3688 السٌّمعَة : 453 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: افضل الطرق للتربية الاسلامية الصحيحة للطفل. الأربعاء 8 فبراير - 6:28 | |
| افضل الطرق...لتربية اسلامية صحيحة... إن تربية الطفل تعني في المنظور الإسلامي إنماء الغرائز المعنوية والاهتمام باعتدال الغرائز المادية ، فسعادة الطفل تتحقق في التعامل الصحيح مع نفسه ، ويتخلص الطفل من الألم حين يمتلك الوقاية من الإصابة بما يخل توازنه النفسي كالحسد والعناد والكذب وإلخ .
ويجدر بالوالدين إمتلاك الوعي تجاه هذه الحقيقة التي أوجبها الإسلام عليهما ( أمٍّ وأبٍّ ) لما فيها من أثر كبير على المجتمع .
أثر التربية على المجتمع : إن أكثر العظماء الذين قضَوا حياتَهم في خدمة الناس ، كانوا نِتَاج تربية صحيحة تَلَقَّوها في صغرهم فأثرت على صناعة أنفسهم فأصبحوا عظماء بها .
فمِنهُم هو نبي الله موسى ( عليه السلام ) الذي جعله الباري في القرآن رمزاً لمواجهة ظاهرة الفرعونية على الأرض .
فنجد أن طفولته ( عليه السلام ) كانت تحت رعاية أم وصلت من خلال تربيتها لنفسها إلى درجة من الكمال الإنساني بحيث يوحى إليها : وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى [ القصص: 7 ] .
ثم تلقفـته يد أخرى لـها مكانة أيضاً في مدارج التكـامل الإنساني وهي ( آسية ) زوجة فرعون التي تخلّت عن كل ما تَحلُمُ به المرأة من زينة ووجاهة اجتماعية مقابل المبدأ والحركة الرسالية .
فتعرضَت لوحشية فرعون الذي نشر جسدها بعد أن وَتَدَهُ على لوحة خشبية وهي تدعو : رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ [ التحريم : 11 ] .
وأصبحَت بذلك مثلاً ضربه الله للرجال والنساء المؤمنين : وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ [ التحريم : 11 ] .
وبالمقابل نجد أن أكثر من يَعيثُ في الأرض فساداً أولئك الذين وجدوا في صغرهم أيادي جاهلة تحيط بهم ، وبمراجعة بسيطة في مزبلة التأريخ تلحظ طفولة المجرمين والطغاة نساءاً ورجالاً قاسية وجافة بسبب سوء التعامل معهم .
جاء في الحديث الشريف : ( قلب الحدث كالأرض الخالية ، ما أُلقي فيها من شيء قبلته ) [ الوسائل : باب 84 ] .
وفي آخر : ( بادروا ( أحداثَكم ) بالحديث قبل أن تسبقَكم إليه المرجئة ) [ الوسائل : باب 84 ] .
فمن الحديث الأول يتضح أن نفسية الطفل كالأرض الخالية التي تنبت ما أُلقي فيها من خير أو شر .
ومن الحديث الثاني تتضح ضرورة الإسراع في إلقاء مفاهيم الخير في النُّفُوس الخَصبة قبل أن يسبقنا إليه المجتمع ليَزرَع فيها أفكاراً أو مفاهيم خاطئة .
تقويم السلوك : وتبقى التربية في الصِغَر عاملاً مؤثراً على سلوك الفرد وليس حتمياً ، بمعنى أن الفرد حين يكبر بإمكانه أن يعدِّلَ سلوكه وفكره فيما لو تلقى تربية خاطئة في صِغَرِهِ ، فله أن يَجتَثَّ في سن الرشد أصول الزرع الشائك الذي بذره الوالدان في نفسه صغيراً ، وبإمكانه أن يزيلَ العقد ويمحو الرواسب التي خَلَّفَتها التربية الخاطئة .
وقد جاء في الحديث الشريف عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ نُطفةَ المؤمنِ لَتَكون في صُلبِ المشركِ فلا يصيبُها من الشرِّ شيء ، حتى إذا صار في رحم المشركة لم يُصِبهَا من الشرِّ شيء ، حتى يجري القلم ) [ الكافي : 2 ] .
ويعني بـ( حتى يجري القلم ) هو بلوغ الفرد مرحلة الرُّشد والتكليف ، فيكون مسؤولاً عن نفسه وعمله ليحصل بذلك على سعادته وشقائه باختياره وإرادته .
أفضلُ سُبُلِ التعاملِ مع الأبناء إن الشريعة الإسلامية تُلزِمُ الوالدينِ بأنواع من أساليب التعامل ، وهذه الأساليب مُوَزَّعَةً على مراحل ثلاث من حياة الأبناء ، وينبغي للوالدين معرفة حاجات الأبناء في كل مرحلة
المرحله الاولى
وفي هذه المرحلة ينبغي على الوالدين التعامل مع الطفل على أساس حاجته التي تَتَمَيَّزُ بما يلي :
1 ـ اللَّعِب .
2 ـ السِّيَادَة .
وكما جاء في النـصوص الشـريفة عن النبي ( صلى الله عليـه وآله ) : ( الولدُ سيِّدُ سبعِ سنين ) [ بحار الأنوار : ج : 101 ، باب فضل الأولاد ] .
وعن الإمـام الصادق ( عليـه السلام ) : ( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سَبعَ سنين ) [ المصدر السابق ] .
وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : ( أهَمِل صبيَّكَ تأتي عليه سِتُّ سِنِين ) .
ولِعبُ الطفل التي تتحدث عنه الروايةُ تعني عدمَ إلزامِهِ بالعمل فيما يتعلم من والديه ، وسيادَتُهُ تعني قبولَ أوامره دون الائتمار بما يطلبه الوالدان ، أما إهماله فهو النهي عن عقوبته .
فهذه المرحلة تكون نفسية الطفل بيد والديه كالأرض الخصبة بيد الفلاح تَتَلَقَّفُ كلَّ ما يَبذُرُ فيها من خيرٍ أو شرٍّ .
المرحلة الثانية :
وهي تشمل السبع سنين الثانية من العمر ، وفي هذه المرحلة يَجدُرُ بالوالدين التعامل مع الطفل على أساس :
1 ـ تدريب الطفل على تَلبيةِ أوامرِ والديه .
2 ـ المُبادَرَةُ إلى تأديب الطفل وتهذيبه .
فقد جاء في النصوص الشريفة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( الولدُ سيدُ سبعِ سنين ، وعبدُ سبعِ سنين ) .
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سبعَ سنين ، ويُؤَدَّبُ سبعاً ) .
وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : ( أهمِل صبيَّك تأتي عليه ستُّ سنين ، ثم أدِّبهُ في ستِّ سنين ) .
وعُبوديةُ الطفل تعني طاعة والديه فيما تَعَلَّم منهم في المرحلة الأولى ، وتأديبُه يعني التزامَه بالنظام وتحمله للمسؤولية ، وهذه المرحلة بالنسبة للوالدين تشبه عند الفلاح وقت نُمُوِّ الزرعِ وظهورِ الثَّمرِ الذي بَذَرَهُ فيما سبق .
المرحلة الثالثة :
وتكون في الرابعةِ عشر من العمر فما بعد ، وتختلف هذه المرحلة عن الثانية في أن الأبناء أصبحُوا في المستوى الذي يُؤَهِّلُهُم لاتخاذ المكانة المرموقة في الأسرة ، فالولد ( ذكرٍ أو أنثى ) في هذه المرحلة :
1 ـ وزيرٌ لوالديه .
2 ـ مستشارٌ لهما .
فقد جاء في الحديث الشريف عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( الولدُ سيدُ سبعِ سنين ، وعبدُ سبعِ سنين ، ووزيرُ سبعِ سنين ) .
وعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : ( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سبعُ سنين ، ويُؤَدَّبُ سبعاً ، وأَلزِمهُ نفسَك سبعَ سنين ، فإن أفلَحَ وإلا فإنهُ لا خيرَ فيه ) .
وعنه ( عليه السلام ) أيضاً : ( أهمل صبيَّك تأتي عليه ستُّ سنين ثم أدِّبهُ في الكتابِ ستَّ سنين ، ثم ضُمَّهُ إليكَ سبعَ سنين ، فأدِّبهَ بأَدَبِكَ ، فإن قبل وصلح وإلا فَخَلِّ عنه ) .
ففي هذه المرحلة يكون الولد كالنبات الذي حان وقتُ قطفِ ثِمَارِهِ ، فهو وزيرٌ لوالديه كالثمر للفلاح ، ووزير المـلك الذي يحـمل ثِقلَهُ ويُعِيـنَه برأيه . [ مجمع البحرين ، مادة : وَزَرَ ] .
ثم إن إلزامَ الوالدين للولد في هذه المرحلة وضَمَّهُمَا إليه كما جاء في النصوص الشريفة تعني كونه مُستَشَاراً لهما ، وهذا هو الأمر الذي يُؤَدِّي إلى قُربِهِ ودُنُوِّهِ من والديه .
وأما إذا كان الولد في هذه المرحلة غير مُؤَهَّل لهذا المنصب في الوزارة والاستشارة ، فهذا يَرجِعُ إلى سوء اختيارهِ لطريقة مَمشَاهُ في الحياة .
وعلى هذا لا ينفع اتخاذ سبيل الشِدَّة معه ، أو الإلحاح على تهذيبه وتعديل سلوكه ، وهو ما تشير إليه الرواية ( فَخَلِّ سَبيلَهُ ) أو ( فإنه لا خيرَ فيه ) .
| |
|
Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
| موضوع: رد: افضل الطرق للتربية الاسلامية الصحيحة للطفل. الأربعاء 8 فبراير - 17:51 | |
|
قواعد أساسية في تربية الطفل:
سلوك الطفل سواء المقبول أو المرفوض يتعزز بالمكافآت التي يتلقاها من والديه خلال العملية التربوية وفي بعض الأحيان وبصورة عارضة قد يلجأ الوالدان الى تقوية السلوك السيء للطفل دون أن يدركا النتائج السلوكية السلبية لهذه التقوية.
يمكن تلخيص القواعد الاساسية لتربية الطفل فيما يلي:
***********************************************
1- مكافأة السلوك الجيد مكافأة سريعة دون تأجيل المكافأة والاثابة منهج تربوي أساسي في تسييس الطفل والسيطرة على سلوكه وتطويره وهي ايضا اداة هامة في خلق الحماس ورفع المعنويات وتنمية الثقة بالذات حتى عند الكبار ايضا لأنها تعكس معنى القبول الاجتماعي الذي هو جزء من الصحة النفسية
والطفل الذي يثاب على سلوكه الجيد المقبول يتشجع على تكرار هذا السلوك مستقبلا.
مثال:
في فترة تدرب الطفل على تنظيم عملية الاخراج ( البول والبراز ) عندما يلتزم الطفل بالتبول في المكان المخصص على الام ان تبادر فورا بتعزيز ومكافأة هذا السلوك الجيد أما عاطفيا وكلاميا.
( بالتقبيل والمدح والتشجيع )
أو باعطائه قطعة حلوى .. نفس الشيء ينطبق على الطفل الذي يتبول في فراشه ليلا حيث يكافأ عن كل ليلة جافة.
أنواع المكافآت :
1- المكافأة الأجتماعية:
هذا النوع على درجة كبيرة من الفعالية في تعزيز السلوك التكيفي المقبول والمرغوب عند الصغار والكبار معا .
ما المقصود بالمكافأة الاجتماعية؟
الأبتسامة - التقبيل - المعانقة - الربت - المديح - الأهتمام - أيماءات الوجه المعبرة عن الرضا والاستحسان.
العناق والمديح والتقبيل تعبيرات عاطفية سهلة التنفيذ والاطفال عادة ميالون لهذا النوع من الاثابة.
قد يبخل بعض الآباء بأبداء الأنتباه والمديح لسلوكيات جيدة أظهرها أولادهم أما لانشغالهم حيث لاوقت لديهم للانتباه الى سلوكيات أطفالهم أو لاعتقادهم الخاطئ أن على اولادهم أظهار السلوك المهذب دون حاجة الى أثابته أو مكافأته.
مثال:
الطفلة التي رغبت في مساعدة والدتها في بعض شئون المنزل كترتيب غرفة النوم مثلا ولم تجد أي اثابة من الام فانها تلقائيا لن تكون متحمسة لتكرار هذه المساعدة في المستقبل
وبما ان هدفنا هو جعل السلوك السليم يتكرر مستقبلا فمن المهم اثابة السلوك ذاته وليس الطفل.
مثال:
الطفلة التي رتبت غرفة النوم ونظفتها يمكن اثابة سلوكها من قبل الام بالقول التالي: ( تبدو الغرفة جميلة . وترتيبك لها وتنظيفها عمل رائع افتخر به ياابنتي الحبيبة ) .. هذا القول له وقع اكبر في نفسية البنت من ان نقول لها ( انت بنت شاطرة )
2- المكافأة المادية:
دلت الأحصاءات على أن الأثابة الأجتماعية تأتي في المرتبة الأولى في تعزيز السلوك المرغوب بينما تأتي المكافأة المادية في المرتبة الثانية ، ولكن هناك أطفال يفضلون المكافأة المادية.
ما المقصود بالمكافأة المادية ؟
أعطاء قطعة حلوى - شراء لعبة - أعطاء نقود - أشراك الطفلة في اعداد الحلوى مع والدتها تعبيرا عن شكرها لها - السماح للطفل بمشاهدة التلفاز حتى ساعة متأخرة - اللعب بالكرة مع الوالد -أصطحاب الطفل في رحلة ترفيهية خاصة ( سينما - حديقة حيوانات - سيرك .. الخ )
ملاحظات هامة:
1- يجب تنفيذ المكافأة تنفيذا عاجلا بلا تردد ولا تأخير وذلك مباشرة بعد أظهار السلوك المرغوب فالتعجيل باعطاء المكافأة هو مطلب شائع في السلوك الأنساني سواء للكبار أو الصغار.
2- على الأهل الأمتناع عن أعطاء المكافأة لسلوك مشروط من قبل الطفل ( أي أن يشترط الطفل أعطائه المكافأة قبل تنفيذ السلوك المطلوب منه ) فالمكافأة يجب أن تأتي بعد تنفيذ السلوك المطلوب وليس قبله .
3ـ عدم مكافأة السلوك السيء مكافأة عارضة او بصورة غير مباشرة:
السلوك غير المرغوب الذي يكافأ حتى ولو بصورة عارضة وبمحض الصدفة من شأنه أن يتعزز ويتكرر مستقبلا
مثال:
الأم التي تساهلت مع أبنتها في ذهابها الى النوم في وقت محدد بحجة عدم رغبة البنت في النوم ثم رضخت الأم لطلبها بعد أن بكت البنت متذرعة بعدم قدرتها على تحمل بكاء وصراخ ابنتها.
تحليل:
في هذا الموقف تعلمت البنت أن في مقدورها اللجوء الى البكاء مستقبلا لتلبية رغباتها وأجبار أمها على الرضوخ.
مثال آخر:
أغفال الوالدين للموعد المحدد لنوم الطفل وتركه مع التليفزيون هو مكافأة وتعزيز غير مباشر من جانب الوالدين لسلوك غير مستحب يؤدي الى صراع بين الطفل واهله اذا اجبروه بعد ذلك على النوم في وقت محدد
3- معاقبة السلوك السيء عقابا لاقسوة فيه ولاعنف.
أي عملية تربوية لا تأخذ بمبدأ الثواب والعقاب في ترشيد السلوك بصورة متوازنة وعقلانية تكون نتيجتها انحرافات في سلوك الطفل عندما يكبر
العقوبة يجب أن تكون خفيفة لاقسوة فيها لأن الهدف منها هو عدم تعزيز وتكرار السلوك السيء مستقبلا وليس أيذاء الطفل وألحاق الضرر بجسده وبنفسيته كما يفعل بعض الاباء في تربية اولادهم .
وعلى النقيض نجد أمهات ( بفعل عواطفهن وبخاصة أذا كان الولد وحيدا في الأسرة ) لايعاقبن أولادهن على السلوكيات الخاطئة فيصبح الطفل عرضة للصراع النفسي أو الانحراف عندما يكبر.
أنواع العقوبة:
- التنبية لعواقب السلوك السيء
- التوبيخ
- الحجز لمدة معينة
- العقوبة الجسدية
وسيتم شرحها بالتفصيل:
يجب الامتناع تماما عن العقوبات القاسية المؤذية كالتحقير والاهانة او الضرب الجسدي العنيف لأنها تخلق ردود افعال سلبية لدى الطفل تتمثل في الكيد والامعان في عداوة الاهل والتمسك بالسلوك السلبي الذي عوقب من اجله لمجرد تحدي الوالدين والدخول في صراع معهم بسبب قسوتهم عليه
أخطاء شائعة يرتكبها الآباء
1- عدم مكافأة الطفل على سلوك جيد :
مثال:
أحمد طالب في الابتدائي استلم شهادته من المدرسة وكانت درجاته جيدة عاد من المدرسة ووجد والده يقرأ الصحف وقال له (انظر يا ابي لقد نجحت ولاشك انك ستفرح مني). وبدلا من ان يقطع الوالد قراءته ويكافئ الطفل بكلمات الاستحسان والتشجيع قال له (انا الآن مشغول اذهب الى امك واسألها هل انهت تحضير الاكل ثم بعد ذلك سأرى شهادتك).
2- معاقبة الطفل عقابا عارضا على سلوك جيد :
مثال:
زينب رغبت في أن تفاجئ أمها بشيء يسعدها فقامت الى المطبخ وغسلت الصحون وذهبت الى امها تقول ( انا عملت لك مفاجأة يا امي فقد غسلت الصحون) فردت عليها الام (انتي الآن كبرتي ويجب عليك القيام بمثل هذه الاعمال لكنك لماذا لم تغسلي الصحون الموجودة في الفرن هل نسيتي؟ )
تحليل:
زينب كانت تتوقع من أمها أن تكافئها ولو بكلمات الاستحسان والتشجيع لكن جواب الأم كان عقوبة وليس مكافأة لأن الأم :
أولا: لم تعترف بالمبادرة الجميلة التي قامت بها البنت.
ثانيا: وجهت لها اللوم بصورة غير مباشرة على تقصيرها في ترك صحون الفرن دون غسيل.
3- مكافأة السلوك السيء بصورة عارضة غير مقصودة :
( مثال ):
مصطفى عاد الى المنزل وقت الغذاء واخبر والدته انه يريد النزول في الحال للعب الكرة مع اصدقائه قبل ان يتناول غذاءه فطلبت منه الوالده ان يتناول الطعام ثم يأخذ قسطا من الراحة ويذهب بعد ذلك لاصدقائه فأصر مصطفى على رأيه وبكى وهددها بالامتناع عن الطعام اذا رفضت ذهابه في الحال فما كان من والدته الا ان رضخت قائلة له ( لك ماتريد يا ابني الحبيب ولكن لاتبكي ولا ترفض الطعام واذهب مع اصدقاءك وعند عودتك تتغذى )
4- عدم معاقبة السلوك السيء :
( مثال ):
بينما كان الاب والام جالسين اندفع الابن الاكبر هيثم يصفع أخيه بعد شجار عنيف اثناء لعبهم ونشبت المعركة بين الطفلين فطلبت الام من الاب ان يؤدب هيثم على هذه العدوانية لكن الأب رد قائلا ( الاولاد يظلوا اولاد يتعاركون لفترة ثم يعودوا احباء بعد ذلك )
تحليل:
هذا الرد من الأب يشجع الأبن الأكبر على تكرار أعتدائه على أخيه ويجعل الأخ الأصغر يحس بالظلم وعدم المساواة.
وهكذا يجب مراعاة هذه القواعد الاساسية فى تربية الطفل
مع تحياااتى لكمـ جميعا ،،،،
| |
|