عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
موضوع: بريطانيا ترسل أحدث سفنها الحربية إلى الخليج الأحد 8 يناير - 18:25
أرسلت بريطانيا أحدث سفنهاالحربية إلى الخليج للقيام بأول مهمة مقررة منذ اكثر من عام، لكنها تتم وسط توتر بين الغرب وإيران في شأن مضيق هرمز، في وقت رحبت فيه طهران بانقاذ البحرية الأميركية بحارتها المحتجزين.
وأعلنت وزارة الدفاع امس، ان المدمرة ديرينغ ستنضم الى السفن العسكرية البريطانية الاخرى في المنطقة. وقال متحدث باسم الوزارة إن «للبحرية الملكية حضوراً متواصلاً» في الخليج منذ «سنوات عدة، خصوصاً سفينة الدورية ارميلا والسفن التي جاءت بعدها منذ 1980».
وأضاف المتحدث أن ديرينغ «تحل محل فرقاطة في المنطقة»، موضحاً انها عملية تبديل روتينية ومقررة منذ فترة طويلة.
ويأتي ارسال هذه السفينة فيما تتزايد حدة التوتر بين البلدان الغربية وطهران، بعد تهديدات ايران بإغلاق مضيق هرمز الذي يعبره نحو 35٪ من النفط العالمي.
وكانت صحيفة «ديلي تلغراف» قد قالت أن بريطانيا تعتزم إرسال أهم سفنها الحربية إلى منطقة الخليج للقيام بأول مهمة لها مع ارتفاع حدة التوتر في هذه المنطقة الحيوية استراتيجياً.
وذكرت الصحيفة أن قادة البحرية البريطانية يعتقدون أن إرسال المدمرة ديرينغ إلى الخليج، سيشكل رسالة مهمة للإيرانيين بسبب قوة نيرانها والتكنولوجيا المتطورة فيها. وأشارت إلى أن المدمّرة التي كلف إنشاؤها مليار جنيه استرليني، مزودة بتكنولوجيا جديدة تمكنها من إسقاط أية صواريخ من الترسانة الإيرانية، وتحمل أكثر الرادارات البحرية العالمية تطوراً القادرة على تتبع تهديدات متعددة بدءاً من الصواريخ إلى الطائرات المقاتلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المدمّرة البريطانية تحمل على متنها طاقماً مؤلفاً من 190 شخصاً. وكان مسؤولون عسكريون ايرانيون قد هددوا بإغلاق هذا المضيق اذا ما فرضت عقوبات جديدة على الصادرات النفطية الايرانية بايعاز من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لحمل ايران على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وحذرت البحرية الايرانية ايضا من انها سترد اذا ما عادت حاملة طائرات اميركية الى منطقة مضيق هرمز.
وقال وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند الذي زار واشنطن الخميس، إن بريطانيا والولايات المتحدة ستحرصان على ان يكون اي رد محتمل على استفزاز من جانب ايران مدروسا جدا، وعلى الا يحصل تصعيد جانبي.
من جهة أخرى، اعتبرت ايران امس، ان قيام البحرية الاميركية بالافراج عن 13 بحاراً ايرانياً احتجز قراصنة صوماليون سفينتهم، يشكل بادرة انسانية ايجابية. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهنبراست، لشبكة العالم التلفزيونية «نعتبر ان عمل القوات الاميركية التي انقذت حياة البحارة الايرانيين بادرة انسانية ايجابية ونرحب بهذه البادرة». وكانت وسائل الاعلام الايرانية تجاهلت عموما اعلان البنتاغون انقاذ البحرية الاميركية لـ13 بحاراً ايرانياً الجمعة واعتقال 15 قرصاناً.
في الاثناء، يقوم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة لأصدقائه القدامى في أميركا اللاتينية، بالتزامن مع التوترات في مضيق هرمز والعقوبات الاقتصادية من القوى العالمية. ويتوقع أن يزور أحمدي نجاد فنزويلا اليوم في مستهل جولة تستمر خمسة أيام يزور خلالها نيكاراغوا يوم الثلاثاء ثم كوبا والإكوادور.