طهران في ظل التوترات الأخيرة و التهديدات المتبادلة بين إيران و الدول الأوروبية و الولايات المتحدة بشأن فرض عقوبات على صادرات إيران النفطية و تهديد الأخيرة بالرد على ذلك عبر إغلاق مضيف هرمز. أقدمت إيران على تجربة ناجحة لصاروخ عابر للقارات يبلغ مداه 200 كلم وصاروخ "نصر" قصير المدى في اليوم الاخير من مناوراتها البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي على خلفية هذا التوتر المتفاقم مع الغرب حول برنامجها النووي.
واعلنت وكالة الانباء الرسمية الايرانية أن ايران "اختبرت بنجاح" صاروخ (أرض-بحر) عابر للقارات من نوع "قادر".
وافادت الوكالة انه "تم للمرة الاولى إختبار الصاروخ "قادر" (أرض-بحر) البعيد المدى بنجاح".
وقال الاميرال محمود موسوي المتحدث باسم المناورات العسكرية التي تجريها البحرية الايرانية في منطقة مضيق هرمز الذي تعبر منه حوالى 40% من صادرات النفط العالمية المنقولة بحراً، أن "هذا الصاروخ الذي بناه الخبراء الايرانيون نجح في اصابة هدفه ودمره" ويبلغ مداه 200 كلم.
واضاف "أن "قادر" هو نظام صاروخي حديث جداً مجهز برادار فائق الدقة تم تحسين مداه وجهازه الذكي الذي يمنع رصده مقارنة بالاجيال السابقة".
ولاحقا اعلن موسوي للتلفزيون الرسمي عن "تجربة ناجحة" لصاروخ "نصر" قصير المدى. وتابع "ستجري تجربة صاروخ أرض-أرض من طراز "نور" بعد الظهر".
واضاف "أن نظام نور الحديث جداً تم تحسينه في نظام منع رصده بالرادار ونظام رصد الهدف".
وصاروخ (أرض-أرض) المتوسط المدى (200 كلم) نور مشتق من صاروخ سي-802 الصيني الذي يتراوح مداه بين 120 و180 كلم.
وكان موسوي أكد الأحد أنه في اليوم الأخير للمناورات "ستعتمد السفن الحربية للبحرية إجراءات جديدة تكتيكية تظهر قدرة إيران على منع أي حركة ملاحية في مضيق هرمز إن قررت ذلك".
وهددت إيران في الأيام الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز في حال فرضت الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية عقوبات على صادراتها النفطية.
وقامت البحرية الإيرانية الاحد بتجربة صاروخ ارض-جو من نوع محراب. وهذا الصاروخ الذي "صمم وصنع" في ايران "مجهز باحدث تكنولوجيا لمحاربة الاهداف الخفية والانظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ".