Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
| موضوع: التردد..صفة كيف تتغلب عليها الإثنين 19 ديسمبر - 18:39 | |
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
التردد في الموقف حالة شائعة وهي تعود إلى أسباب عديدة منها التربية البيتية الصارمة التي لا تعطي للولد حق الاختيار وتسلبه إرادته إذ إن الانسان يجب أن يدرب منذ صغره وتدريجياً على اختيار ما ينفعه والاقدام عليه.
وقد تنتقل حالة التردد إلى الأولاد من آبائهم المترددين فيتعلم الأولاد منهم ذلك ويظنونه في بداية أمرهم حسناً.
وقد تظهر حالة التردد عند الأولاد الأذكياء والميالين للكمال فانهم لا يقتنعون بالاختيار بسهولة بل يطمحون إلى أن تكون أعمالهم دوماً صحيحة مئة في المئة، فكلما اختاروا أمراً ترددوا فيه بحثاً عن الأفضل.
وأحياناً ينتج التردد عن ضعف في الأعصاب بحيث لا تستقر على حال، وما يشبه الوسواس، فكلما اختار الفرد أمراً شك فيه وقلق بشأنه وتردد.
وعلى أي حال، فان الحل الأمثل في جميع الحالات هو الاقدام..
وهكذا يتم تدريب النفس على الاقدام ولو تدريجياً على الأعمال الصغيرة ومن ثم سائر الأعمال. ومن المهم هنا تغيير الأفكار فان الطموح نحو الكمال جيد ولكن بقدر الامكان، كما يجب عدم الخوف من الخطأ، ومن الكمال أن يكتسب الانسان الأفضل بتجربة الأشياء، لا تجنبها.
ولتكن لديك ثقة بالله تعالى ـ بعد التوكل عليه ـ بأنه سيهديك لما هو صالح لك ولمستقبلك. ولا تلتفت إلى كلام الآخرين ونقدهم كثيراً إذا ما أخطأت، بل علّم نفسك على تقبل صدور الأخطاء منك لأن الانسان خطّاء بطبعه.. نعم عليه الاعتبار من الأخطاء وتصحيحها.
ثم إن التوفيق ليس منحصراً في نفس الاختيار، بل هو راجع إلى الجد والسعي المستمر للنجاح في أي اختيار اخترناه من دراسة أو عمل.
أخيراً، إلجأ الى ذكر الله وقراءة القرآن لبعث الطمأنينة في النفس (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) واعلم بأن (الله لطيف بعباده) وكرر دعاءه (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) وكذلك (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير) فالله نعم المولى ونعم الوكيل ومنه التوفيق.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
| |
|