عقارات ومقاهى وسط البلد مخابئ ثوار التحرير من رصاص الداخلية والشرطة العسكرية..
كاتب الموضوع
رسالة
Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
موضوع: عقارات ومقاهى وسط البلد مخابئ ثوار التحرير من رصاص الداخلية والشرطة العسكرية.. الأربعاء 23 نوفمبر - 16:23
الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011
تحقيق أمل صالح
عقارات ومقاهى وسط البلد مخابئ ثوار التحرير من رصاص الداخلية والشرطة العسكرية.. حراس العقارات يروون تفاصيل معارك "الكر والفر" بين المتظاهرين والأمن.. والمقاهى تتحول لمستشفيات ميدانية.
"سحبنا طفل فى الثامنة من أمام باب العمارة، بعدما ألقى على الأرض فى حالة انهيار وإعياء شديدة، حيث تسبب دخان القنابل المثيرة للدموع لتفرقته عن والده ولم نتركه إلا بعد الاتصال بوالده وحضوره لاصطحابه معه إلى المنزل" هذه هى كلمات حسن زغلول حارس عقار بوسط البلد، الذى روى لنا كيف استطاع حراس العقارات وأهل المنطقة إنقاذ المصابين وحمايتهم داخل منازلهم وتقديم العون لهم.
حسن زغلول يؤكد أنهم استقبلوا عشرات الحالات ما بين إغماء أو إصابات خطيرة تقع وتترك فى الشارع ملقاة لا حول لها ولا قوة، مضيفاً بقوله "من 100 : 150 حالة نجرها إلى داخل العمارة يومياً فى حالة من الإعياء الشديد إما بتأثير الغاز المثير للأعصاب أو مصابين بطلقات رصاص خرطوش أو مطاطى.. وأغلبهم يكونوا فارين من قوات الجيش أو الأمن المركزى هرباً من بطشهم ولا نسمح لهم بالخروج إلا عند وصول أحد من زويهم أو بعد ساعتين على الأقل".
حارسو عقارات وسط البلد أكثر فئة تصدرت المشهد من 25 يناير حتى الآن، وكانت تلك العقارات من المخابئ الرئيسية احتضاناً للثوار، عم شعبان رجب حارس عقار بوسط البلد أكد أنه معروف بين ثوار وسط البلد وبمجرد فتح باب العقار يتوافد علية العشرات من الثوار فى حالات متفاوتة، مشيراً أنه مساء أمس الأحد استقبل حالة لشيخ فى الخمسين من عمره فى حالة إعياء شديدة لدرجة أفقدته عكازه ونظارته بعد "سحله" بأيدى قوات الجيش فى شارع طلعت حرب".
ولدى عم شعبان قصص كثيرة ومنها حالة سقطت بين يديه عصر الأحد قائلا: " فى الساعة الرابعة والنصف عصر الأحد وقت هجوم الجيش وقع أمام باب العمارة طفل فى 12 من عمره مصاباً بحالة اختناق من دخان القنابل المثيرة للدموع، إلا أننا لم نستطع إرساله للعيادة الطبية فقمنا بإسعافه داخل العقار".
وفى مقهى البستان تستطيع أن ترى آثار دماء المتظاهرين على الأرض، فهى تعتبر من المقاهى القليلة التى عرفت منذ أيام 25 يناير، بمساندتها للثوار والمراسلين الصحفيين سواء عرب أو أجانب، مسئول المقهى هشام محمد فرحات كرر كلمة "شهامة المصرى واجب" أكثر من 12 مرة أثناء حديثه، متمسكاً بمغزى الكلمة التى يحمل وصفاً لمعدن الرجل المصرى الذى يظهر وقت الأزمات.
يقول فرحات "من أيام 25 يناير ونحن نستقبل ثوار من الميدان أغلبهم وقتها كانوا مصابين بطلقات حية وكنا نحاول إسعافهم داخل القهوة، ومنذ السبت الماضى كنا نمدهم الخل والبصل وهى المؤن الأساسية داخل المقهى، فحالات الإغماء التى ترد على القهوة تتراوح يومياً من 10 : 15 حاله تقريباً، أغلبهم يكونوا فى حالة من الإعياء الشديد.
ويتذكر فرحات حادثتين تكرروا وشهدتهم القهوة السبت الماضى مع حالات كانت أيام ثورة 25، يقول " أيام يناير كان هناك حالة لفتاة مراسلة صحفية أجنبية يوم 28 يناير تجرى هرباً من الأمن المركزى وجاءت تحتمى بالقهوة فقمنا بحمايتها وأغلقنا أبواب القهوة لحمايتها رغم محاولات الأمن اقتحام القهوة إلا أننا وشباب المنطقة تصدينا لهم ومنعناهم من اقتحام القهوة، كما استقبلنا أمس حاله تشابهت مع أخرى يوم 28 يناير جاء مفتوح الرأس وقمنا بإسعافه بالبن".
عقارات ومقاهى وسط البلد مخابئ ثوار التحرير من رصاص الداخلية والشرطة العسكرية..