فاطمة الزهراء المدير العام
عدد المساهمات : 1508 السٌّمعَة : 249 تاريخ التسجيل : 15/06/2011
| موضوع: الوصية بين الشريعة والقانون السبت 12 نوفمبر - 19:41 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد انتقل النبى (صلى الله عليه وسلم) الى الرفيق الأعلى ولم يوص بشىء لأنه لم يترك ما يوصى به .. وقد فسر العلماء ذلك انه لم يترك مالاً والصحابة الكرام رضى الله عنهم كانوا يوصون بأموالهم لا سيما من كان منهم يمتلك مالاً وفيراً قال سعد بن أبى وقاص للنبى_صلى الله عليه وسلم- يا رسول الله بلغنى من الوجع ما ترى وأنا ذو مال ولا يرثنى إلا ابنة واحدة أفأتصدق يثلثى مالى ؟قال :لا,قال:بشطره ؟ قال :لا.. الثلث والثلث كثير إنك إن تذر وريثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس هناك أيضا من الناس من ينجرف وراء عاطفته ويوصى لأحد وريثته إما جهلاً أو استناداً الى قول ضعيف مستدلاً بقوله تعالى:كُتِبَ عَلَيْكُمْإِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ اَلْمَوْتُ إنِ تَرَكَ خَيْرَاً الَّوَصيَّة للْوَاَلِديْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالَّمعْرُوف حَقّاً عَلى الَّمُتَّقِينَ. وقد تدخل الشرع الحكيم فى عدم اجازة هذه الوصية إلا بإجازة الورثة لاسيما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال:إن الله أعطى كل ذى حق حقه فلا وصية لوارث الوصية للوارث قد تؤدى الى ايذاء بعض الورثة معنوياً ومادياً لتفضيل بعضهم على بعض وهو ما يؤدى الى قطيعة الرحم وغرس بذور الشقاق والعداوة والبغضاء فضلاً عن اعتبار ذلك نوعاً من الحيف المنهى عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: أن الحيف فى الوصية من أكبر الكبائر اللهم اكفينا شر أنفسنا اللهم اهدينا فيمن هديت اللهم اعفو عنا وارحمنا امين ..امين ==== ====================== | |
|