لا حب..بلا سياسة

السياسة فن الممكن ,والحب ايضاً
فهل من الممكن أن نتحاور, ونتسايس , ونمارس كل ألعاب التكتيك السياسى, ونقول عن عشقنا:"هذا حُب مُسيس"؟
أريدك سائسة لحصان جامح مثلى, أنا الجواد البرى , روضينى, سيسينى, أسلسى قيادتى وهدئى من روعى

الحب والسياسة توأمان يمارسان فن التحالفات وفن العلاقات العامة..حسناً

ما رأيكِ فى عقد تحالف بين قلبى وقلبك,ونوقع على الوثيقة من نبضات؟
ما رأيكِ فى الاتفاق على معاهدة حُسن جوار بين يدك ويدى, بين رموشك ورموشى لترسم حدود بصرنا؟
ما رأيكِ فى معاهدة دفاع مشترك ضد عدو واحد كالضجر, كالزمن وما يصيبنى يصيبك أنجدك وتنجدينى؟
ما رأيكِ فى الوعد والعهد أن لا فتنة ولا حرب بيننا.. لانظرات حادة كالسلاح الأبيض ولا عبوات من شتائم تنفجر هنا وهناك ولا قصف عشوائياً بكلمات تنهال على رأسنا وآذاننا؟
لنتفق على وقف لإطلاق نار الشتائم حتى لا نتحول الى أشلاء على رصيف المدينة والى شماتة على ألسنة الناس

لا حب بلا سياسة ولا سياسة بلا أمن ولا أمن بلا حاكم وحكومة.. كونى حكومتى
لكِ كل الحقائب الوزارية وأنا حمّال فى خدمتك
أنا عزيزك المواطن أنا جماهيرك التى تهتف بروح روحك ودم دمك, أنا لكِ كأنى كل شعوب الأرض
كونى أنت الحاكمة والراعية لقطيع مثلى, وكم ابتهج أن اكون خروفاً فى مراعيكِ
هل تعلمين أن شنطتك البحرية أجمل من حقيبة وزير الموارد المائية
محفظتك الخاوية أغلى من وزارة المالية
اسمك حقيبتى الدبلومسية ولا رجل جمارك فى هذا العالم يستطيع بكل ألاته الكاشفة والشعاعية أن تلقى القبض على هذا الحب المهرب بين ضلوعى

أحدهما تأبط شراً وأنا أتأبطك خيراً لي
لكِ الفخامة والمعالى والسعادة وكل الألقاب ولكِ أرفع التحية
ما أجمل طلتك البهية فوق منبر الكرة الأرضية
أرى جسدك مغزولا من حقائب ورد على ورد حديقة على كرسى فى بركان الأرض
فاحكمى بعطرك لأدوخ وأسقط وأنا أرفع علامة نصر أعلى من نابليون وباقى الجنرالات
*************************************