العقيدة المصفاة

هى ليست من محدثات الإسلام ولا شيئا ابتكره سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- انها العقيدة التى بُعث بها أنبياء الله جميعا ونزلت بها كتب السماء .. انها الحقائق الخالدة التى لا تتغير والتى علمها آدم عليه السلام لبنيه .. وأعلنها نوح عليه السلام فى قومه, ودعا إليها هود وصالح عليهما السلام كلاً من عاد وثمود. ونادى ابراهيم واسماعيل واسحاق وغيرهم من الرسل عليهم السلام

كل ما فعله الإسلام هو انه نقّى هذه العقيدة من الشوائب الدخيلة وعرض هذه العقيدة عرضاً جديداً يليق بالرسالة التى اقتضت حكمة الله, وان تكون خاتمة الرسالات الألهية وأن تكون غاية لكل البشر الى قيام الساعة والعناصر الأساسية لهذه العقيدة هى الإيمان بالله سبحانه وتعالى , والإيمان بالنبوات , والإيمان بالآخرة
لقد قامت الأدلة على أن وراء هذا الكون ذاتاً عليا تحكمه وتديره وتشرف عليه , سماها القرآن المبين باسم جامع لصفات الجلال والكمال والجمال : الله
قد دلل القرآن على وجود الله بطرق عديدة فهو يلفت العقول والأذهان الى ما فى الكون من آيات تنطق من وراءها صانعاً حكيماً
وتارة اخرى يشير ان الخلق لابد له من خالق وهذا النظام لابد له من منظم
يستثير الفطرة الانسانية السليمة التى بها يدرك المرء إدراكاً مباشراً ان له رباً والهاً قوياً عظيماً

من هنا كان عنوان العقيدة الإسلامية يتمثل فى هذه الكلمة العظيمة التى عرفت بكلمة التوحيد وكلمة الاخلاص وكلمة التقوى وهى لا اله الا الله

Report Abuse

005P054R4YU.jpg