لابد من " ميثاق شرف" من المسجد والكنيسة لاشاعة روح المحبة
توحيد قانون دور العبادة ملف لابد من التعامل معه بالمساواة وسيادة القانون
فى مصرنا الحبيبة بعد أن منَّ الله عليها بعصر الحرية وجدنا شياطين الإنس والجن تتعاون فى خطف مكاسب الثورة ولإشعال الخلافات بين شرائح المجتمع أملاً منها فى العودة لممارسة الظلم والفساد فى جو الفتن والصراعات
من الإنصاف أن نعترف لهم بالتفوق والخبرة التى اكتسبوها من العهد الماضى وكان اخرها قبل الثورة أحداث كنيسة القديسين...ثم بعد الثورة وحين رأوا عجزهم عن استعاب ما حدث وبدت امامهم ملامح العهد الجديد الذى سلبهم استعلاءهم بدأوا فى ممارسة هواياتهم فى كنيسة صول واستخدموا -الفزاعة- التى صنعها الغرب وهى إلصاق كل عمل إجرامى بالإسلام حتى أصطلح على تسمية هذه الظاهرة بالإسلاموفوبيا
اذا كانت الساحة المصرية الأن تزدحم بمطالبة المسيحيين بأن يسمح لهم ببناء الكنائس أسوة ببناء المساجد فإننا معهم يتحقيق العدل والمساواة وسيادة القانون فى التعامل مع هذا الملف بتوحيد قانون دور العبادة ونقول لهم ما قال رب العزة(تَعَالَوْا إلَى كَلِمَة سَوَاءبَيْنَنَا وَبَيْنَكُم أَلاَّنَعْبُدَ إِلاَّ الله وَلاَ نُشْركَ بِه شَيْئاً وَلا يَتَّخذَبَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَابَاً مِن دُونِ الله)-ال عمران 64
تعالوا نحصى بأمانة وصدق عدد المسلمين وعدد المسيحيين ثم نحصى مساحات المساجد والكنائس والأديرة ونتفق على ما هو سائد فى دنيا الناس من تخصيص نصف متر لكل عابد فى كنيسة أو مسجد ونطبق هذا القانون على الجميع بلا استثناء ونكمل ما نقص ونهدم ما زاد وبهذا نحقق مبدأ المساواة ونجعل للقانون هيبة وتنتهى مطالب كل طرف
هناك وسيلة اخرى للقضاء على الشائعات والإسهام فى جو الأخوة والتعاون المثمر بين أتباع الإسلام والمسيحية اللذين يشتركان فى الدعوة الى القيم السماوية والأخلاق الحميدة
بل إن الإسلام يفرض على أبنائه الإيمان بأخوة عيسى ومحمد عليهما السلام وبأنهما من أولى العزم من الرسل
العبث فى نظام التعليم والتربية بدأ منذ إقصاء التربية الدينية وإهمال الثقافة القرآنية فى المرحلة العمرية التى تصلح أن تكون وعاء لها وأصبح هناك سيل جارف من مدارس اللغات الأجنبية والجامعات الغربية والشرقية حتى صارت مصر مضرب المثل فى فوضى التعليم
فى فرنسا ترفض أن يتكلم أحد مواطنيها أو زوارها غير لغتها
واوروبا تعلن خوفها من أسلمة أبنائها حفاظاً على هويتها العلمانية
امريكا تصر على نشر نظريتها الديمقراطية الرأسمالية فى العالم
أما مصر فلا يعد مثقفاً من لايدخل فى كلامه لغة أجنبية ولا يعد عصرياً من تمسك بشعائر دينه ومن يجيد الفصحى فى كلامه يقال عنه إنه متقعر يتكلم - بالنحوى - فهل يمكن لمصر أن تتحرر من عقدة الخواجة
*********************************