العبير عضو
عدد المساهمات : 700 السٌّمعَة : 77 تاريخ التسجيل : 29/06/2011
| موضوع: لن اخاف ما دمت حبيبى الأحد 2 أكتوبر - 3:00 | |
|
(مادمت حبيبي)
تقول القصة أن هناك زوجين ربطت بينهما علاقة الحب والصداقة
فكل منهما لا يجد سعادته وراحته إلا بقرب الآخر
إلا أنهما على الرغم من ذلك مختلفين تماماً في الطباع والمزاج
فالرجل هاديء الطبع جداً .. لا يُثار و لا يغضب حتى في أصعب الظروف
وعلى العكس تماماً .. فزوجته حادة الطبع تثور وتغضب وتضطرب لأقل الأمور
وذات يومٍ قدر الله أن يسافرا معاً في رحلة بحرية أمضت السفينة عدة أيام في البحر .. وبعدها ثارت عاصفة رهيبة
كادت العاصفة أن تودي بالسفينة .. فالرياح مضادة والأمواج هائجة
امتلأت السفينة بالمياه وانتشر الزعر والخوف بين كل الركاب
حتى قائد السفينة نفسه لم يخفي على الركاب أنهم في خطر حقيقي
وأن فرصة النجاة من الموت تحتاج إلى معجزة من الله
لم تتمالك الزوجة أعصابها حينما سمعت تلك الكلمات وشعرت بالخطر الحقيقي
فأخذت تصرخ في ذعر .. لا تعلم ماذا تصنع
وسط ثورتها ذهبت وهي تسرع بخطواتها نحو زوجها
لعلها تجد عنده فكرة أو حل للنجاة من هذا الموت المحقق
كان جميع الركاب في حالة من الهياج الشديد
ولكنها فوجئت بالزوج كعادته جالساً هادئاً وكأن شيئأً لم يحدث
فازدادت غضباً وسخطاً واتهمته بالبرود واللامبالاه
نظر إليها الزوج نظرة ثاقبة .. وبوجه عابس .. وأعين غاضبة
استل خنجره المسنون ذو الحدين وأسرع ليدفعه نحو صدرها
وحينما أصبح سلاح الخنجر ملامساً لجسدها
قال لها بكل جدية وبصوت حاد
ألا تخافين من هذا الخنجر ؟
نظرت إليه وقد ارتسمت الابتسامة على وجهها وقالت
بالتأكيد لا
فقال لها لماذا ؟
فقالت .. لأن هذا الخنجر ممسوك في يد حبيبي
فابتسم هو الآخر وقال لها
وهكذا أنا أيضاً ..
كذلك هذا البحر وهذه الأمواج الهائجة ممسوكة بيد حبيبي
فلماذا الخوف إن كان هو المسيطر على كل الأمور ؟
هل أتعبتك أمواج الحياة ؟
هل عصفت بك الرياح وصارت مضادة لك لتحطم كل ما هو جميل في حياتك ؟
هل توقعت أن نهايتك وشيكة بفعل هذه الرياح ؟
لا تخف
فالله يحبك ..
وهو الذي لديه القدرة والسلطان على كل ريح عاصفة
قد يتبادر إلى ذهنك الآن سؤال وتقول
ما دام الله يحبني فلماذا يسمح لي بالألم ؟
لماذا يسمح للرياح أن تعصف بحياتي وتدمر أجمل ما فيها ؟
لا تخف
هو يعرفك أكثر مما تعرف أنت نفسك
هو يكشف مستقبلك الذي لا تعلم أنت عنه شيء
هو يرتب لك الأفضل رغم أنك لن تدرك ذلك الآن
أريد أن أسألك فقط سؤال واحد ايها القارئ ..
هل تحب الله ؟
إن كنت تحبه .. فثق تماماً فيما وعدك به
الوعد لكل من يحب الله يقول
كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله
كل الظروف .. كل الأحداث .. كل المواقف .. كل المشاكل .. كل الصعوبات
تجتمع معاً .. وتمتزج بشكل عجيب .. وتنتج شيئاً جديداً
شيء لن تتوقعه على الإطلاق
إنها خطة الله الرائعة لحياتك
فهل تشكر الله عليها؟؟؟
| |
|
رجل من زمن جميل المشرف المميز
عدد المساهمات : 3688 السٌّمعَة : 453 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: رد: لن اخاف ما دمت حبيبى الأحد 2 أكتوبر - 8:45 | |
| | |
|
Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
| موضوع: رد: لن اخاف ما دمت حبيبى الأحد 2 أكتوبر - 17:35 | |
|
ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح( المؤمن القوي خير وأحب ﺇلى الله من المؤمن الضعيف،وفي كل خير،احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز،وان أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قُل:قدر الله وما شاء فعل،فان لو تفتح عمل الشيطان) -ﺇذاً: استعن بالله وافعل الأسباب،لأن اﻹيمان بالقضاء والقدر يجعل اﻹنسأن يفعل الأسباب على مُقتضى شرع الله.
وهنا قصة تُناسب،قصة عمر ابن الخطاب –رضي الله عنه- لما أقبل على الشام فأُخبر بأن الطاعون قد انتشر هناك(فهل يذهب هناك أو يرجع)،استشار الصحابة فاختلفوا وعَزم عمر ابن الخطاب –رضي الله عنه- على الرجوع،فقال له أبو عبيدة –رضي الله عنه وأرضاه- : يا أمير المؤمنين أتفر من قدر الله.فأجاب عمر ابن الخطاب:نفر من قدر الله ﺇلى قدر الله، أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟ ﺇذا: كُل ﺇنسان في هذه الحالة يفر من قدر ﺇلى قدر لا يُقال له:انه فر من القدر،إنما فعل الأسباب على مُقتضى شرع الله وهذه قضية واضحة حدا.
| |
|