إن نماذج النهضة كثيرة وأمتنا فى حاجة إلى تدرس أهم هذه النماذج لكى تحذو حذوها فى طريق التغيير والإصلاح وتاريخنا الإسلامى لا يخلو من كثير من هؤلاء المصلحين الكبار
جمال الدين الأفغانى صاحب كتاب (العروة الوثقى) والشيخ محمد عبده أحدثا تغيير ولكن الأفغانى أحدث تغيير ثورياً ترك أثار سلبية كثيرة لذلك انفصل عنه تلميذه الإمام الشيخ محمد عبده ولجأ إلى المنهج الإصلاحى التربوى وأنشأ مدرسة وعلم نخبة ذكية صغيرة كانت نواة لتعليم الأمة وكان له دور خطير فى تطوير الأزهر ثم حقق افكاره أكثر فى دار العلوم التى كانت كلية للمعلمين
ثم جاء أديب العربية ورافع الكلمة القرآنية -مصطفى صادق الرافعى- انه كان لايحمل إلا الإبتدائية وكان أصم لا يسمع ويشتغل كاتب فى محكمة طنطا
واستطاع هذا الأصم أن يهزم اأديب الفرنسى العربى طه حسين وأن يهزم الرجل الذى نشهد له بالعبقرية محمود عباس العقاد
وفى مصر المعاصرة ظهر الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر فأحدث رجة أو هزة بالعقل الإسلامى التقليدى وقبله بقليل ظهر أديبان محمد فريد وجدى و والطنطاوى جوهر ولكن كانت توجد ملاحظات على تفسيرهما للقرآن
ثم ظهر تفسير مشترك بين رشيد رضا ومحمد عبده فكان فتحاًمبيناً ثم جاء تفسير الشهيد سيد قطب (فى ظلال القرآن)
ثم ظهر الشيخ أبو زهرة وتلاميذه الشيخ محمد الغزالى ويوسف القرضاوى والشيخ محمد سيد طنطاوى وهكذا كانت المكتبة الإسلامية ثرية
ومازالت التجربة تؤتى ثمارها بإذن الله
***************************