يستاء البعض منا عندما يشعر بالذنب ويعتقد ان ذلك الشعور هو شعور سلبى لابد من التخلص منه غير ان الحقيقة العلمية تؤكد ان هذا الشعور هو جزء اساسى من الإنسان وهو المسؤول عن الضمير فى داخلنا والإحساس بعدم الراحة وتأنيب النفس فى حال ارتكبنا شيئا يتعارض مع نمطنا الأخلاقى أو الإجتماعى وهو ما يجعلنا نتجنب هذا الشعور المؤلم فنحاول تفادى الإضرار بالاخرين أو الإضرار بانفسنا من خلال التراجع أو إصلاح الأمر الذى يتسبب لنا فى الشعور بالذنب
لذلك فالشعور بالذنب استجابة طبيعية داخل الانسان وهو جرس الإنذار الداخلى الذى يؤكد وجود أمر ما ليس طبيعياً ولن تستطيع إيقاف هذا الإنذار إلا فى حال إيقاف الامر وتغيير الفعل الذى تسبب فى إطلاق صوت جرس الشعور بالذنب
من هنا نجد ان الانسان الذى لايزال لديه هذا الشعور تكون لديه الدلالة الكاملة بأن ضميره الداخلى لايزال يعمل وعلى قيد الحياة وبأن هنالك وجوداً للعامل الذى يستطيع أن يوقفه عند الخطأ
أما فى حال عدم شعور أحدنا بالذنب فهذا ناقوس الخطر الحقيقى الذى يؤكد انتحار الضمير فى داخلنا
والخلاصة علينا أن نحافظ دوماً على هذا الإحساس الإيجابى فى حقيقته
******************************