لا جدال حول الازمةالتى تضع مصر الآن على مفترق طرق واذا كان من المألوف أن كل شعب يتكون من شرائح عدة وانتماءات مختلفة وأغراض متباينة فإن لحظة الخطر تفرض على الجميع التوحد والتعاون ولو بتنازل كل فريق عن بعض أهدافه قبل أن تضيع كل أهدافه
ومن هنا نوجه النداءات والنصيحة
إلى شعب مصر كله: بمسلميه ومسيحييه ان توحدوا تحت شعار المواطنة المعروف عالمياً وتاريخياً باسم الاقباط فكل من يعيش على ارض مصر أقباط الرسائل التاريخية كانت ترد إلى حاكم مصر باسم عظيم القبط وما زال إسم أم ابراهيم بن محمد عليه الصلاة والسلام (ماريا القبطية) وما كان ينسخ فى مصر ويصدر للخارج يسمى بالقباطى وبه كسيت الكعبة ومنه لبس خاتم النبيين وترجم اسم مصر إلى كل اللغات بأنها Egypt وكل مصرى سواء كان مسلم أو مسيحى كتب فى جواز سفره Egyption فهيا نزيل الحواجز الفاصلة عن نسيج المجتمع
نداء إلى مسلمى مصر: أن يعتزوا بإسلامهم الذى يحتضن غير المسلمين بحضارته التى اشترك فيها المسلمين وغيرهم والتى امتدت عبر التاريخ يصونها وحى السماء والتدين الفطرى فما من مسلم يرفض حكم الله( ومَا كَان لمُؤمِن ولاَ مُؤمنة إِذا قَضى الله أَمْراً أَن يكُوت لهم الْخِيرة من أَمْرهم) الاحزاب 36
نداء إلى مثقفى مصر: ما يثار الآن بإصرار من ضرورة إصدار وثيقة ملزمة تحدد مسار الدستور القادم ما هو إلا ضياع للجهد وإثارة الشكوك والتوجس ممن سيحكم مصر بعد الانتخابات النزيهة التى ستعبر عن كل الفصائل وكلهم شرفاء حريصون على مصلحة مصر فهل ينتظر ان يأتى دستور لمصر لا ينص فيه على العدالة والمساواة بين افراد الشعب أو لايشمل على هوية الأمة ودينها ولغتها ومرجعيتها؟ اذن لماذا الإصرار على أن تصدر تلك الوثيقة الآن من المجلس العسكرى؟ ثم لماذا يصر البعض على المصطلحات الأجنبية التى تحمل فكر الغرب مع أن لغتنا العربية قد وسعت كتاب الله لفظا ومعنى
نداء إلى الإسلاميين: على الإسلاميين أن يشعروا بالخطر الداهم الموجه إلى الإسلام وتريد اقتلاعه من الجذور والثوابت فلتظهر علينا اثار شهر رمضان وهو شهر القرآن حافزاً لنا على التوحد وملتزميين بما كان فى عهد الصحابة والتابعين وحينذاك لن نجد فرقاً بين السلفية الحقيقية حين تنبذ التعصب والصوفية الحقيقية حين تنبذ البدع والخرافات
نداء إلى الشرطة على جهاز الأمن أن يدرك خطورة شغل القوات المسلحة بالداخل وعليه حماية الوطن وليستشعروا ان مهمتهم لو فهموها فى ضوء العقيدة الإسلامية لعلموا انها جهاد فى سبيل الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (< عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس فى سبيل الله)
نداء إلى الإعلاميين : من الحقائق التى لم تعد محلاً لجدال ان الشعوب تتأثر وتساق الى ما يبثه الإعلام من اخبار وافكار بل سمعنا من بعض ابواق الإعلام أن عهد مبارك عهد غير مسبوق فى اتاحة الحرية والكرامة والتنمية
والآن نرى تلك الأبواق نفسها تنقلب رأساً على عقب وتمجد الثورة وتظهر ما كان فى هذا العهد من فساد وانحراف
فهل يمكن أن نثق بانفسنا وبتراثنا ونجرد ما عندنا قبل أن نلجأ لغيرنا
إن ذلك هو نداء العقل والرشد واعتقد أن مصر عامرة بالعقلاء والراشدين
************************************
الرئيسية 
موضوع: نداءات اللحظة التاريخية الراهنة 
الأربعاء 21 سبتمبر - 12:00
