منذ الطفولة كنت متزوجاً قبل أن أبلغ سن الرشد أحببت وتزوجت السيدة -لو- وأنجبت منها عشرات الأبناء والبنات
لى عائلة كبيرة من -ياريت- ياليت-ربما-لعل وعسى
أنا السعيد بذرية من -التمنيات- ولى أحفاد من -الأمانى- وصرت جداً لسلالة من الأحلام التى تدب على الأرض
كلّى إخلاص للسيدة لو أنا اوفى زوج لم أرتكب يوماًفعل الخيانة عشت عمراً بكامله فى بيت من أحلام
ما أجملنى كرجل تزوج الأوهام ومازالت الأعراس مستمرة وزاهرة فى ديارى
حين تشرق الشمس أقول صباح الخير يا حبيبتى لو وأخرج إلى عملى خارج الدوام ..خارج الزمن وما مهنتى سوى صناعة الأوهام وزراعة الأحلام وتجارة المنامات
أنا الموظف النشيط أداوم يومياً على الخروج من نهار الناس إلى نهارى ومن ليلهم إلى ليلى وأعود باكراً إلى حبيبتى لو وأعانقها كغيمة على مدخل البيت وأكثر من مرة اتعلق بحبال الهواء وأتسلق إلى السقف من المنامات وأرانى أسقط مبتهجاً كنقطة ماء على زجاج السماء
أنا الوفى لزوجتى أدللها وأناديها يا لؤلؤ أو ليلى أو لالا فتضحك لى بكل حروفها وتقول لى -كم أحبك يا مجنون- ما أسعدنى أنا السيدة لو بزوج مثلك بأجمل حالم على وجه الأرض
أحياناً نجلس على الشرفة نراقب الناس الذين يركضون بلا أحلام والذين ينامون بلا منام والذين يكدّون ويشقون ويأكلون ويشربون ويموتون كأنهم عابرو سبيل كأن الحياة مرت سهواً أو أن حضورهم إلى الدنيا كان خطاً
كم اشفق على الظانين والظانات أنهم أو أنهن على قيد الحياة
كم أشفق على الذين لم يكونوا أوفياء لأحلامهم الذين انصرفوا وغادروا طفولتهم باكراً ونضجوا وتخشبوا وصاروا معادن أو أشياء بلا روح
ها أنذا أستعين بحبيبتى لو لأعبر
لؤ- هى الجسر والنهر
لؤ- هى الحريق الجميل ومخرج الطوارىء الأجمل
لؤ- هى اليقظة والمنام
ومن كان منكم بلا حلم فليرجم نفسه بحجر