ورب السموات والارض:
لم اكن أمك..لكنك كنت كبدى التى تمشى على الارض
ورب السموات والارض:
حين كنت أوصيها بك خيرا لم اكن امرأةغبية ولا امية ولا حجرية لكنى كنت احلم بأن أراك أسعد من تحت السماءوأهنا من على الارض
وحين كنت أهفو بقلب الام عند السقوط اليك لم اكن امرأة مسنة لكن مشاعرى تجاهك كانت عظيمة كأم
وحين كنت اوصيك بألا تعشق بعدى امرأة اعرفها لم اكن امرأة انانية لكنى كنت اجنب نفسى لدغة الاقارب وحدة الخناجر
وحين كنت استتر عند محادثتك وأغلق الابواب وأختفى عن الانظار لم اكن امرأة لعوبا لكنى كنت امارس حقى كأنسانة فى الفرح
وحين كنت اتعرف اليك من خلف الحواجز والستائر والاقنعة لم اكن امرأة ذكية لكنى كنت اتتبع نبضات قلبى فى اتجاهك
وحين كنت اسرد عليك حكايتهموحركاتهم لم اكن امرأة قاسية لكنى كنت احاول ان استظل باشجار غيرتك واسند على جدرانها رأسى
وحين كنت ابكى خلفك بصوت مرتفع لم اكن امرأة مدللة لكن البكاء كان متنفسى الوحيد وكنت اظن ان قلبك يجيد لغة البكاء
وحين كنت ارسل رسائلى فى ليالى الحنين اليك لم اكن امرأة بلا ثمن لكنى كنت افضل الفرار اليك منك على الفرار منك لسواك
وحين كنت اجادلك فى الحب واماطلك فى اللقاء لم اكن امرأة عابثة لكن فقدانك كان يرعبنى فكنت احاول الاحتفاظ بك فى حياتى اطول فترة من العمر
وحين كنت اتجاهل رغبة الامومة فى داخلى لم اكن امرأة عاقر لكنى كنت اترعب من فكرة انجاب طفل لست انت اباه
وحين كنت انتظر هدياك لم اكن امرأة مادية لكنى كنت احلم بان اقتنى من رائحتك شيئا يبقى كتذكار منك معى
وحين كنت اتفنن فى طرق بابك واختراع الاسباب لم اكن امرأة خبيثة ولا ماكرة لكنك كنت طوق نجاتى ألجأ عند الغرق اليك كى استمر فى الحياة
ورب السموات والارض:
لم تكن شيئا عابرا فى حياتى فلو كنت ما همنى فرحك ولا راعنى حزنك ولا اوصيت ربى والدنيا بك خيرا
لم تكن شيئا عابرا فى حياتى
وليتك كنت