عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
موضوع: العالم صامت .. الصومال تموت جوعا الجمعة 22 يوليو - 8:57
الأمم المتحدة: مستوى مرعب للوفاة يوميا .. 1.8 مليار دولار تحتوي الأزمة العالم صامت .. الصومال تموت جوعا
الأطفال أكثر ضحايا المجاعة في الصومال جراء سوء التغذية الحاد. أ.ب"الاقتصادية" من الرياض
قالت صحيفة واشنطن بوست: إن المجاعة في منطقة القرن الإفريقي أودت بحياة عشرات آلاف الأشخاص أغلبهم من الأطفال.
وأوضحت الصحيفة، أن إعلان الأمم المتحدة القرن الإفريقي منطقة منكوبة وتعاني المجاعة جاء بعدما دقت وكالات الإغاثة أجراس الخطر، حيث كان نحو عشرة ملايين شخص يحتاجون إلى المساعدة بسبب ندرة الأمطار والاضطراب السياسي الذي يضرب المنطقة.
وقال مارك باودن، المسؤول الأممي عن المساعدة الإنسانية لمنطقة القرن الإفريقي: "يواجه الصومال أسوأ أزمة غذائية في الـ 20 سنة الأخيرة"، وأضاف أن هناك حاجة إلى 300 مليون دولار في الشهرين المقبلين لتخفيف الأزمة.
وأوضحت الصحيفة أن المجاعة تضرب إقليمي باكول وشابيل اللذين تسيطر عليهما حركة الشباب المجاهدين، وشدد باودن على أن عدم التحرك الآن سيدفع المجاعة إلى الانتشار في كامل المناطق الثماني لجنوبي الصومال، حيث قال: إن نحو 3.7 ملايين نسمة - وهم نصف سكان الصومال - مهددون بالمجاعة وسوء التغذية، منهم 2.8 مليون يعيشون في الجنوب.
وقالت الصحيفة: إن المساعدات الإنسانية للصومال انخفضت في 2008، حيث خفضت الولايات المتحدة وهي أكبر المانحين مساعداتها بنسبة 88 في المائة، وهذا وفق تقرير أممي صدر في أيلول (سبتمبر) 2010، وقال التقرير: إن المساعدات الأمريكية عام 2008 بلغت 237.4 مليون دولار، وفي 2009 انخفضت إلى 99.6 مليون دولار وفي عام 2010 كانت قيمة المساعدات 28 مليون دولار فقط، لكنها بلغت هذا العام 78 مليون دولار.
وشرحت الصحيفة هذا الانخفاض بأنه جاء عقب القيود التي فرضتها واشنطن على وكالات الإغاثة في الصومال بسبب سيطرة حركة الشباب المجاهدين على مناطق في الصومال عام 2009.
وأكدت الصحيفة أن بعض وكالات الإغاثة اتهمت الأمم المتحدة والمانحين الغربيين بالإبطاء في الاستجابة بالسرعة الكافية رغم كثرة النداءات، حيث قال فران إيكويزا، المدير الإقليمي لوكالة الإغاثة البريطانية أوكسفام "بدأت الأزمة تتشكل منذ شهور لكن استجابة المانحين الدوليين والحكومات الإقليمية بطيئة وغير مناسبة"، وأضاف فران أن هناك نقصا بقيمة 800 مليون دولار في التمويل.
من جهتها، قالت صحيفة جارديان: إن مليوني طفل يواجهون خطر الموت ونصفهم في وضع حرج جدا، وقالت: إن نقص التغذية في منطقتي باكول وشابيل يتسبب في مقتل ستة أطفال من بين عشرة آلاف طفل يوميا، كما أن تدهور الوضع قد يرفع عدد القتلى إلى المثلين، هذا إضافة إلى أن ثلاث مناطق أخرى في الجنوب مهددة بالمجاعة في الشهرين المقبلين.
من جانب آخر، قدّر بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الاحتياجات العاجلة لمواجهة أسوأ موجة جفاف تضرب الصومال بـ1.8 مليار دولار، في وقت تواصلت التحذيرات بخطورة الأزمة وبتداعياتها على المناطق المجاورة.
وأوضح بان خلال ندوة صحفية عقب إعلان الأمم المتحدة المجاعة في منطقتين صوماليتين، أن البلد يشهد مستوى وفيات يومي "مرعب"، وأن أي تأخر في تقديم الإغاثة للسكان المتضررين سيتسبب في وقوع مزيد من الضحايا.
وأشار إلى أن أكثر من نصف سكان الصومال، أي ما يزيد على 3.7 ملايين نسمة، في وضعية حرجة بسبب هذه الأزمة وهو ما يهدد بانعكاسات لا تخص الصومال وحده، بل ستمتد إلى المنطقة بأكملها.
وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأول المجاعة في منطقتين جنوبي الصومال هما جنوب باكول ولاور شابيل، وحذرت من أنها يمكن أن تتفشى بسرعة إذا لم يتحرك المانحون.
وحذر مارك باودن المنسق الإنساني للأمم المتحدة للصومال، من أن معدلات سوء التغذية في البلاد هي الآن الأعلى في العالم، حيث تبلغ 505 حالات في بعض مناطق جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن معدل وفاة الأطفال تحت السنوات الخمس يتجاوز ستة لكل عشرة آلاف يوميا.
وأضاف إذا لم يتم التحرك الآن ستمتد المجاعة إلى جميع المناطق الثماني جنوبي الصومال خلال شهرين بسبب نقص المحاصيل وانتشار الأمراض المعدية، وأشار إلى أن مئات آلاف الأطفال قضوا نتيجة أسباب تتعلق بسوء التغذية.
ونبّه باودن إلى أن الأمم المتحدة ليس لديها جميع الموارد للغذاء والمياه النظيفة والمأوى والخدمات الصحية لإنقاذ حياة مئات الآلاف من الصوماليين الذين هم بأمس الحاجة.
وحذّر من أن كل يوم تأخير بالمساعدة هو حرفيا مسألة حياة أو موت لأطفال وعائلاتهم بالمناطق التي تشهد مجاعة.
من جانبه، أكد مبعوث الاتحاد الأفريقي الخاص للصومال جيري رولينجز أن أوضاع النازحين في مخيم بادبادو في مقديشو في غاية السوء وأن حالتهم ستزداد سوءا ويموت أعداد كبيرة منهم ما لم يحصلوا على مساعدات عاجلة، حسب قوله.
وأضاف رولينجز الذي زار المخيم: إن الأمر لا يحتمل التأجيل وإن الفرصة ما زالت سانحة لإنقاذ المتضررين، مطالبا دول العالم بتحمل مسؤولياتها وإرسال مواد غذائية على وجه السرعة إلى المحتاجين في مخيمات مقديشو.
وفر زهاء 135 ألف صومالي منذ كانون الثاني (يناير) معظمهم إلى كينيا وإثيوبيا ويصل 1700 صومالي يوميا في المتوسط إلى إثيوبيا و1300 آخرين في المتوسط إلى كينيا.