مفكرة الايام العسيرة
بعد تشييع ابى الى مثواه الاخير حان الوقت لفتح ادراج مكتبه التى لم اجرؤ على فتحها وانا طفلة ولم البث ان عثرت على المفكرة التى كان يحملها معه على الدوام ورحت اقلب صفحاتها واقرأ ..دراجة حمراء..حذاء..خاتم ذهب
وتذكرت انى كلما طلبت شيئا من والدى كان يسألنى عن التفاصيل ثم يأتى بهذه المفكرة ويدون عليها ما قلناه- اللون والقياس والثمن والدافع على طلب هذا الشىء وكان يطوى الصفحة ثم يقول فى رحلتى المقبلة الى المدينة سأجلب لك ماتريدين
وفى تلك الايام العسيرة التى حملت معها ازمة اقتصادية خانقة خصوصا الى الاشخاص المحدودى الدخل كوالدى وكنت ادرى انه لن يذهب الى المدينة بل سيلازم بيتنا
الا ان ذكرى حبيبة جدا تبقى من ذلك كله وهى ان ابى اصغى الي باهتمام