اننا مأمورون دينا بأن نحسن الظن بكل مسلم ونفترض فيمن تقول الصدق
ان ما نص عليه الفقه الاسلامى من جعل شهادة المرأتين بمنزلة شهادة رجل واحدبصدد المعاملات المالية انما هو ثابت بمقتضى قول الله جل وعلا(واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى)
ان المرجع فى تقرير هذا الحكم لايعود الى نقص فى انسانية المرأة لان الاسلام قد اعتبر -بحق- ان انسانية المرأة مساوية لانسانية الرجل سواء بسواء وان ما يعترى المرأة من عادة شهرية تجعلها -كما يجمع اهل الطب-شبيهة بالمريضة وذلك هو ما يؤدى الى انحراف فى مزاجها واضطراب فى اجهزتها يؤدى الى ضعف تركيزها فى الاغلب الاعم ونسيانها للوقائع المشهود عليها
وما من شك فى ان شهادةامرأتين بجانب شهادة الرجل انما يساعد على التعاون من اجل الادلاء بالحقيقة التى هى غاية المشرع من ادلة الاثبات كافةوذلك هو ما عبرت عنه الاية القرانية الكريمة فى قول الله جل شأنه(ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى) ومن المسلم به ان المقصود بالضلال هنا هو النسيان والغفلة عن حقائق الامور المشهود عليها
لايسوغ الادعاء فى هذا الصدد بان ثقافة المرأة تعلى من درجة قبولهاللشهادة بل تجعلها اكثر ضبطا