عمرو خالد: سأترشح للرئاسة لكن في الوقت المناسب
فجر الداعية الإسلامي عمرو خالد مفاجأة مدوية بإعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية لكن في الوقت المناسب.
فقد أكد الدكتور عمرو خالد خلال حلوله ضيفا على برنامج "القاهرة اليوم" مساء الأحد أنه يفكر جديا في الترشح للمنافسة على مقعد رئيس الجمهورية، مستبعدا في الوقت ذاته خوض الإنتخابات القادمة مبررا ذلك بأنه ليس جاهزا لخوض تلك المعركة الآن.
وأوضح عمرو أنه قد بدأ بالفعل التجهيز لإنشاء حزب سياسي ذي توجهات تنموية، منوها إلى ان إنشاء الحزب سيتطلب وقتا مما يجعله يفكر في الإنضمام مؤقتا لحزب قائم دون أن يحدد اسم الحزب الذي ينوي الانضمام إليه.
وتطرق خالد في حديثه إلى الأمية المتفشية في البلاد قائلا انه يشعر بالخزي من وجود 17 مليون أُمي في مصر التي أنجبت أحمد زويل وفاروق الباز.
يذكر أن الدكتور عمرو خالد، الذى لطالما حاربه النظام السابق، قد أنشأ مبادرة بالتعاون مع شركة فودافون ومنظمة اليونسكو والهيئة القومية لتعليم الكبار بمصر لمحو أثار الأمية في أرض الكنانة.
وتأتى هذه المبادرة من باب إيمان الدكتور عمرو خالد بأن الفقراء قد لقوا ظلماً كبيراً طيلة العقود الماضية، حتى أنهم حُرموا من التعليم الذي يمثل أبسط حقوقهم الآدمية.
وقد تفاوتت الآراء إزاء إعلان عمرو خالد الترشح للرئاسة في المستقبل، فالبعض أعرب عن سعادته بأن يكون رئيس بلده رجلا صالحا يمنع الفساد وينشر مباديء الدين الإسلامي السمح بشكل معتدل بعيد كل البعد عن التطرف وهذا هو النهج الذي لطالما اتبعه الدكتور عمرو خالد.
في حين أخذ آخرون مهاجمته بشكل عنيف وكأنه أجرم متناسين أن من حق كل مواطن مصري يري نفسه يصلح للرئاسة الترشح.
وعلى كل الأحوال فلا يسعنا سوى القول بأن الدكتور عمرو خالد سيكون أفضل كثيرا من هؤلاء الذين تربوا ورعوا في ظل النظام السابق، وحينما قامت الثورة كشروا عن أنيابهم وأعلنوا عصيانهم للوالي الذي لطالما أطاعوه.