Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
| موضوع: شباب الثورة يحتفلون بهروب صالح وتساؤلات حول من يحكم اليمن الأحد 5 يونيو - 18:24 | |
|
شباب الثورة يحتفلون بهروب صالح وتساؤلات حول من يحكم اليمنيسود غموض على رأس الدولة اليمنية بعد نقل الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية للعلاج، فيما يحتفل الشباب الذين يقودون منذ أشهر انتفاضة واسعة ب"هروب" صالح وبما يعتبرونه "سقوطا للنظام". وفيما أكدت المعارضة اليمنية أنها ستعمل "بكل قوتها" على منع صالح من العودة، أكد متحدث باسم الحزب الحاكم طارق الشامي لقناة العربية أن الرئيس "سيعود خلال أيام" إلى اليمن.
نجل الرئيس اليمني في القصر ونائبه في المنزل
وأكدت مصادر قريبة من الرئاسة لوكالة فرانس برس أن أحمد نجل الرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري، موجود في قصر الرئاسة بينما نائب الرئيس عبد ربه منصور الذي يفترض أن يدير شؤون البلاد في غياب الرئيس بموجب الدستور، موجود في منزله.
وقد التقى السفير الأميركي في صنعاء اليوم الأحد نائب رئيس الجمهورية حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية. وذكرت الوكالة أن هادي استقبل السفير جيرالد فيرستاين وناقش معه "العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية".
ولم يصدر أي بيان رسمي بشأن إجراءات إدارة شؤون البلاد في غياب صالح، فيما استمر التلفزيون اليمني ببث الأغاني المؤيدة للرئيس. وكان اجتماع عقد أمس السبت ضم عبد ربه منصور مع أبناء وأخوة وأبناء أخوة الرئيس الذين يشغلون أرفع المناصب في المنظومة العسكرية والأمنية في اليمن، دون أن ينتج أي شيء عن هذا الاجتماع، بحسب المصدر المقرب من الرئاسة.
عائلة صالح تدير مؤسسات اليمن
وذكر المصدر أن الاجتماع ضم نائب الرئيس مع أخوي الرئيس علي صالح الأحمر مدير مكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقائد العمليات العسكرية، ومحمد صالح قائد القوات الجوية. كما ضم نجله أحمد وابني أخيه طارق محمد عبد الله صالح قائد الحرس الخاص، وابن أخيه ويحيى محمد عبدالله صالح قائد الأمن المركزي.
وفي الشارع، يحتفل الشباب ب"هروب" صالح، وب"سقوط النظام". وهتف عشرات الآف من المتظاهرين المتحمسين في ساحة الاعتصام في صنعاء "حرية حرية اليوم عيد الحرية" حسبما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وهتف آخرون "خلاص، سقط النظام" و"اليوم يمن جديدة".
وارتفعت أعداد المتظاهرين بشكل كبير اعتبارا من الظهر، وقام المحتجون بذبح المواشي وبتوزيع اللحوم احتفالا بمغادرة صالح. أما في تعز (جنوب صنعاء)، فنظم الآلاف مسيرة وصلت إلى ساحة الاعتصام التي تمكن المحتجون من احتلالها مجددا بعد طردهم منها بالقوة الأسبوع الماضي.
وحاولت قوات الأمن المتواجدة بشكل خفيف في المدينة، إطلاق قنابل صوتية لتفريق المتظاهرين إلا أنها فشلت. وشارك في المسيرة آلاف الرجال والنساء الذين يحتفلون بمغادرة صالح. ويهتف المتظاهرون "حرية، حرية" و"يا شباب يا شباب علي عبدالله هرب". وفي المدينة نفسها، قتل أربعة جنود من الحرس الجمهوري ومسلح مدني اليوم الأحد في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القصر الجمهوري حسبما أفاد شهود عيان ومشاركون في الاشتباكات لوكالة فرانس برس.
اشتباكات بين الحرس الجمهوري والثوار وسقوط قتلى
وقال الشهود إن القتلى الخمسة سقطوا خلال اشتباكات عنيفة بين الحرس الجمهوري ومسلحين مدنيين منظمين تحت اسم "صقور حماية الثورة في تعز" بالقرب من الحرس الجمهوري في المدينة. من جهته، أكد المتحدث باسم المعارضة اليمنية اليوم الأحد أن هذه الأخيرة ستعمل بكل قوتها لمنع صالح من العودة. وقال قحطان لوكالة فرانس برس عبر الهاتف "نعتبر هذا بداية النهاية لهذا النظام المستبد الغاشم الفاسد" في إشارة إلى مغادرة صالح إلى السعودية.
وردا على سؤال حول ما إذا كان صالح سيعود إلى اليمن برأيه، قال "بالنسبة لنا سنعمل بكل قوتنا لعدم عودته" مشيرا إلى أن "صفحته السياسية طويت منذ زمن". إلى ذلك، أكد قحطان أن المعارضة مستعدة للتعاون مع نائب الرئيس اليمني إلا أنه يجب على حد قوله إجبار أبناء الرئيس صالح على تسليم السلطة إليه.
المعارضة تلتقي السفير الأمريكي
كما أكد أن المعارضة ستلتقي "في الساعات المقبلة" مع السفير الأميركي الذي التقى صباحا نائب الرئيس اليمني، ومع سفير الاتحاد الأوروبي. وقال قحطان لوكالة فرانس برس "نحن على أهبة الاستعداد للتعاون مع عبد ربه منصور، ولكن الصعوبة تكمن في ما إذا كان -الأولاد- (أبناء صالح) مستعدين ليسلموا السلطة إليه". وقال "لا بد أن يتم إجبار أولاد صالح على تسليم السلطة إلى عبد ربه منصور".
وأصيب صالح الجمعة في هجوم استهدف مسجد القصر الرئاسي ونقل ليل السبت الأحد إلى السعودية لتلقي العلاج مع مسؤولين كبار أصيبوا في الهجوم نفسه. وبعد الهجوم، أعلن مسؤول مقرب من صالح أن الرئيس "أصيب بحروق وخدوش في وجهه وصدره" وحالته لا تدعو إلى القلق، قبل أن يؤكد صالح بنفسه في تسجيل صوتي بثه التلفزيون اليمني أنه بخير.
صالح ورجال نظامه تحت العلاج في السعودية
كما أكد الديوان الملكي السعودي في بيان فجر اليوم الأحد أن "الرئيس صالح وصل برفقة آخرين من مسؤولين ومواطنين ممن تعرضوا لإصابات مختلفة لاستكمال علاجهم في المملكة جراء الأحداث التي جرت مؤخرا في اليمن". ويعالج في السعودية أيضا مسؤولون يمنيون كبار أصيبوا في الهجوم نفسه أبرزهم رئيس الوزراء علي مجور ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين ابو راس ونظيره لشؤون الدفاع والأمن راشد محمد العليمي.
وكان صالح اتهم شيوخ آل الأحمر الذين خاضوا مع قواته مواجهات دامية في صنعاء خلال الأسبوعين الماضيين، باستهدافه وتوعد بمواجهتهم ومحاربتهم، إلا أنهم نفوا أن يكونوا خلف الهجوم. وميدانيا، بدا الوضع هادئا نسبيا في صنعاء بعد أن سمعت طلقات نارية متقطعة خلال الليل، وتبدو الشوارع خالية تماما من حركة المرور.
وكانت مصادر قبلية أكدت أمس السبت أن الشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد مستعد لهدنة بعد جهود بذلتها السعودية للتهدئة. وعلى صعيد آخر، قتل تسعة جنود يمنيين في كمينين نصبهما مساء أمس السبت عناصر من القاعدة في محيط مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر عليها التنظيم، حسبما أفاد مسؤول عسكري لوكالة فرانس برس اليوم الأحد.
من يحكم اليمن بعد خروج صالح؟
| |
|