Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
| موضوع: حكمة الدهر الأربعاء 18 مايو - 1:38 | |
|
حكمة الدهر
يُحكى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال
ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه
ففر جواده
وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن ـ وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة
فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد
فأجابهم بلا تهلل ـ وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية
فسقط من فوقه وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء
فأجابهم بلا هلع ـ وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب
وجند شباب القرية وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه
فمات في الحرب شبابٌ كثر
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد
والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة
وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد
أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم
لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن
يجنبهم ضرراً أكبر،
ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب، ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون
بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل
لا يفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء.. والعكس بالعكس
إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر..
ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان
هؤلاء هم السعداء حقاً
مما راقى ليــ ,,
| |
|
رجل من زمن جميل المشرف المميز
عدد المساهمات : 3688 السٌّمعَة : 453 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| موضوع: رد: حكمة الدهر الأربعاء 18 مايو - 17:20 | |
| شكرا عزيزتى على القصة سلمت يداااك
فقلمكِ لا يجود الا بما هو راقي ورفيع
ننهل من عذوبة قلمكِ الكثير ولكن لا نمل من التأمل في الدرر التي انتقيتها لنا باختيارك نظل نرتوي بما تهدينا اياه دوماً فالرائعون تبقى لهم بصمة يشار لها بالبنان فلا حرمنا جميل عزفك لك ودي واصدق الامنيات بالسعاده
البرنس كان هنا | |
|