لا اعصى الخالق إرضاءً لمخلوق

فتاة صالحة متدينة ابتلاها الله بأب فاجر لايقيم لأوامر الله ولا يبالى بشرائع الاسلام بل ويخالفها باسم التحرر والتحضر وعدم التشدد فى الدين
كان يحارب ابنته بشتى الوسائل لتتراجع عن طريق الهداية والاستقامة الذى سلكته وكان يدمر ويحرق الاشرطة والكتب الدينية وأحياناً كان يدخل عليها غرفتها وهى تصلى فى ظلام الليل فيقطع صلاتها وينزع حجابها ويصيح فيها إلى متى تصلين؟ أما شبعت من الصلاة؟
وفى يوم اقام الأب وليمة للأعمام والأخوال واولادهم وامرها ان تدخل لتسلم عليهم
فقالت له سأسلم على اعمامى وأخوالى فقط أما اولادهم فلن اسلم بيدى ولن اكشف وجهى لهم لأنهم ليسوا بمحارم
غضب الأب وقال انك تعصين امرى
فقالت الفتاة بلسان المؤمنة الصادقة : أبى..والله ما كنت لأعصى ربى إرضاء لمخلوق كائناً من كان: الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: لاطاعة لمخلوق فى معصية الخالق
فقال لها ابوها والغضب يتطاير من عينيه اننى احذرك من عواقب عصيانك ومخالفتك لأمرى وإذا لم تفعلى ما آمرك به ستندمين ندما شديدا وسأنسينك شيئا اسمه حلال وحرام
قالت الفتاة..أبى مع احترامى لك لن ادخل على اولاد عمى ولا اولاد خالى
هجم عليها الأب بعنف ووحشية ومزق ثيابها وانهال عليها ضربا وركلا حتى فقدت الوعى ونقلت الى المستشفى وتبين من الفحص ان لديها كسراً فى ضلعين من اضلاع القفص الصدرى وبعد فترة نقلت الى البيت وظلت طريحة الفراش حتى يلتئم الكسر
بدأت الفتاة تتماثل للشفاء وتستعيد حيويتها فوجئت بأبيها يدخل عليها الغرفة وهو يقول لها : عندى لك مفاجأة سارة
ظنت الفتاة ان والديها احس بجريمته واراد ان يعتذر لها ويطيب خاطرها وجدته يدخل عليها ومعه سلستين كبيرتين وقال وهو يضحك هذه هى المفاجأة وقتها عرفت الفتاة مقصود والدها ففوضت امرها لله
قادها الأب الى دورة المياة فى البيت وربط ايديها ورجليها
استسلمت الفتاة لقدر الله وابتلائه
كان يمر عليها أبوها ليرى هل هى ثابتة اما عادت الى وعيها ورشدها أم انها لا تزال على ضلالها القديم فكان يرى لسانها لايفتر عن ذكر الله تعالى وظلت على ذلك اكثر من اسبوع
وذات يوم قدر الله تعالى أن يذهب الأب الى مخبز مجاور لشراء بعض الخبز وبينما هو خارج من المخبز تعثر فى فشرة موز فتدحرج من أعلى درج المخبز الى اسفله وفى المستشفى فوجىء بأن لديه كسر فى ضلعين من أضلاع القفص الصدرى هما نفس الضلعان اللذان كسرهما لأبنته

هذه قصة حقيقية لم تقصها الفتاة ولكن احدى قريباتها
=================================

=========