القنبلة "الذكية" بعد وصولها الى اسرائيل تبين انها "غبية"

زائر

حسب بعض المصادر الامريكية فقد قامت الادارة الامريكية عام 2009 بعد فوز باراك اوباما بالرئاسة الامريكية بوقت قليل بتزويد اسرائيل بـ 55 قنبلة "ذكية" من نوع "GBU-28" التي تخترق التحصينات الارضية استعدادا لامكانية توجيه ضربة عسكرية لايران، ليتبين بعد ذلك ان هذه القنبلة تعاني من مشاكل تقنية وتصبح القنبلة "الغبية".

وبحسب ما نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء فقد تم انتاج هذه القنبلة من قبل شركة "كمان" الامريكية لصالح وزارة الدفاع الامريكية، ويصل ثمن كل قنبلة من هذا النوع 150 الف دولار، ويصل الوزن الاجمالي للقنبلة 2,3 طن في حين يصل وزن الرأس المتفجر الى 630 كيلو غرام، وتستطيع هذه القنبلة اختراق 6 متر من الباطون المسلح ومن ثم تنفجر في داخل التحصين، كذلك لديها القدرة على اختراق 30 متر من الارض وتنفجر بعد ذلك.

واضافت الصحيفة ظهور مشاكل تقنية في هذه القنبلة ما دفع وزارة الدفاع الامريكية لملاحقة الشركة قانونيا، وبعد 7 سنوات في المحاكم صدر حكم ضد الشركة المنتجة لهذه القنبلة بدفع تعويضات بمقدار 5 مليون دولار لوزارة الدفاع الامريكية.

وتتمثل المشاكل التقنية في القنبلة في امكانية انفجارها لدى ملامستها الارض وقبل اختراق التحصينات، كذلك يوجد امكانية لانفجارها حال القائها ما قد يعرض الطواقم للاصابة، وهذا ما دفع الصحيفة العبرية لوضع عنوان كبير تحت اسم "القنبلة الغبية"، بدلا من الاسم الذي كان يطلق على هذا النوع من القنابل "الذكية" والقدرة العالية على اختراق التحصينات التي بنيت عميقا تحت الارض، وهذا ما يطرح التساؤل في اسرائيل، هل ما يوجد بحوزة الجيش الاسرائيلي من قنابل وصلتها من الادارة الامريكية غير صالحة؟.