أين الإعلام من نجيب ساويرس ..!! بقلم : أحمد توحيد

أين الإعلام من نجيب ساويرس ..!! بقلم : أحمد توحيد

قناة المخلص / بقلم : أحمد توحيد
على مدار أسبوع متواصل من الإنتظار ما بين الصحافة والإعلام على أمل أن يخرج علينا من ينكر ما فعل نجيب ساويرس من نشره لصورة مسيئة للإسلام ، وكان انتظارى هذا له هدف خاص وهو المعرفة الدقيقة لمن يسلط عليه الإعلام ضوءه .
لقد استفزت الصورة الكرتونية التى وضعها ساويرس مشاعر ملايين المسلمين ليس فقط فى مصر بل فى العالم الإسلامى وظهرت ردود الفعل واضحة من المسلمين على صفحات الإنترنت واليوتيوب وغيرهم ولكن غاب عنها الإعلام العلمانى الذى راح يصول ويجول مع كل خبر يسيئ فيه للتيارات الإسلامية ، فقد كنت أتمنى أن أرى إعلامى واحد ذات نخوة وشهامة ومروءة يستطيع التصدى لهذا الفعل المشين ولكن هيهات هيهات فهدف الإعلام ليس تسليط الضوء على أفعال ساويرس المثيرة للجدل ولكن هدفهم هو الإساءة للتيارات الإسلامية والتشنيع بها لتخويف العامة والخاصة منهم .
من وسط هؤلاء خرج علينا الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه القاهرة اليوم وقد انخدع برد فعله كثيرون ظناً منهم أنه يخطئ ساويرس ويشجع السلفيين على معارضتهم لساويرس ، لا يا سادة من ينظر للفيديو جيداً يجد أن السيد عمرو أديب لم يهاجم ساويرس بسبب الصورة ولكن هاجمه لأن من وجهة نظر عمرو أديب أن مصر ليست علمانية حتى يستطيع ساويرس أن ينتقد النقاب واللحية وقال فى الفيديو بالحرف الواحد ( أنا بحترم السلفيين فى النقطة دى ، لإن فكرة المقاطعة تعبير جيد جدا عن المعارضة ، وعلى فكرة الناس عندها حق الكرتون اللى نزل عند نجيب ضايق ناس كتير ، وخصوصا خلينى اتكلم بصراحة نجيب موقفه حساس احنا هنهزر ؟ لسة البلد مش علمانية أوى كدة ) .
هنا يجب أن نتوقف لبرهة لنوضح الأمر قليلاً .. عمرو أديب ليس حزيناً على اساءة ساويرس للاسلام ولكنه يعترض لأن مصر لم تصبح علمانية بالشكل المرغوب حتى يستطيع ساويرس أن يستهزئ بالإسلام كما يحب ، ويجب أن نقف عند كلمة علمانية قليلاً لأنها نقطة فاصلة فى الأمر وتوضح لنا ماهية العلمانية ووجهها الحقيقي :
هل العلمانية هى حرية الإستهزاء بالإسلام ؟
نعم إنها كذلك وهذا ما أثار حفيظة السيد عمرو أديب الذى خرج علينا فى حلقات كثيرة يستهزئ فيها بالتيارات الإسلامية ويعترض على وصول السلفيين للحكم أو تطبيق الشريعة الإسلامية ، ومن تابع حلقته مع الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل سيفهم ذلك .
أين جريدة المصرى اليوم مما فعله ساويرس ، وهى التى صدعت رؤوسنا بمقالاتها ومواضيعها واساءاتها المتكررة للسلفيين والتيارات الاسلامية وهجوم كاتبيها الدائم على التاريخ الإسلامى من أمثال خالد منتصر وعلاء الاسوانى ؟
أين جريدة اليوم السابع التى تنتهج نفس نهج جريدة المصرى اليوم فى الاساءات المتكررة للتيارات الاسلامية والتى كانت قبل ذلك تريد نشر رواية بعنوان الليالى الحمراء للنبي محمد مع زوجاته .
ومن قبلهم جريدة الأخبار التى خرجت علينا بكرتون مسيئ من عمل أحمد رجب ومصطفى حسين وقاموا فيه بالطعن فى هيئة السلفيين وبجانب الرجل ذو اللحية امرأة عارية ، ماذا كان يقصد بذلك أحمد رجب وزميله مصطفى حسين بهذا الرسم المشين ؟
أين كل هؤلاء الذين يدعون أن التيارات الاسلامية تثير الفتنة فى مصر من الفتنة التى قام بها نجيب ساويرس ؟
لو كان فعل أحد السلفيين ما فعله نجيب ساويرس لقامت الدنيا ولم تقعد ، وبعدها يقوم الإعلام بشن حربه على التيارات الإسلامية فى كل القنوات العلمانية والليبرالية ولن تجد قناة واحدة تخلو من الحديث فى هذا الأمر لأنه خاص بالسلفيين أو الإخوان أو التيارات الإسلامية عموماً ، وبالتالى تقوم الصحف الصفراء بعمل أقلامها المسحورة بتشويه السلفيين .
ثم بعد كل ذلك يخرج علينا نجيب ساويرس ليقدم اعتذاره عن الصورة مؤكداً احترامه للإسلام وأن نشره لهذه الصورة كان لمجرد المزاح ، أى اعتذار هذا ومواقف الرجل القديمة مع الإسلام تفضح سلوكه المشين وتصرفاته ، ألم يقل قبل ذلك أنه حينما يرى الحجاب فى الشوارع يشعر أنه يمشي فى شوارع طهران ؟ من الذى يسعى لإلغاء المادة الثانية من الدستور والتى تنص على أن الإسلام دين الدولة .. أليس هو ساويرس وعملاءه من العلمانيين والليبراليين وأنصار الكنيسة المصرية ؟ فأى اعتذار هذا الذى يريد منا ساويرس أن نقبله وقد اتضح لنا مدى عداءه وكراهيته لكل ما هو إسلامى أو له علاقة بالإسلام فى مصر ؟ .
من الذى يسعى لتأجيل انتخابات الرئاسة وتدعيم فكرة الدستور أولاً ، أليس هو ساويرس وأنصاره ؟
من الذى يحاول إقصاء الإسلاميين عن المشاركة فى العمل السياسي ، أليس هو ساويرس وأنصاره ؟
من الذى يقوم بتشويه التيارات الإسلامية من السلفيين وغيرهم أليس هو إعلام ساويرس وأنصاره ؟
حينما اندلعت أحداث امبابة قامت الدنيا ولم تقعد وراحت القنوات الفضائية تقوم ببث سمومها ضد الإسلاميين عموماً والسلفيين خصوصاً ، فلماذا عجزت الآن كل وسائل الإعلام عن الحديث فى جريمة ساويرس التى لم ولن تغتفر أبداً .
ألا تتقوا الله فى دينكم أيها الإعلاميون والصحفيون ، فكلمة واحدة مما تكتبون لا تدرون لها بالاً سوف تلقى بكم فى قاع جهنم .
وعلى كل مسلم غيور على دينه وإسلامه أن يقاطع هذا المغرور نجيب ساويرس بكل ما يستطيع سواء فى مقاطعة شبكة اتصالاته أو منتجاته أو شركات المقاولات كأوراسكوم وغيرها وقنواته البغيضة التى تبث سمومها على أبناء المسلمين .
لقد أعجبنى كثيراً مقاطعة إخواننا المسلمين فى الجزائر المسلمة كل شركات ساويرس .. وتذكروا دائماً إنها الجزائر المسلمة التى قاطعت ساويرس نصرة للإسلام