أنا الحب ال كان
أنا الحب ال كان
أنا الحب ال كان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ثقافى أجتماعى رياضى ترفهيى
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 يوميات فتاة مسلمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
رجل من زمن جميل
المشرف المميز
المشرف المميز
رجل من زمن جميل


عدد المساهمات : 3688
السٌّمعَة : 453
تاريخ التسجيل : 03/03/2011

يوميات فتاة مسلمة  Empty
مُساهمةموضوع: يوميات فتاة مسلمة    يوميات فتاة مسلمة  I_icon_minitimeالإثنين 23 مايو - 9:35



بينما كنت أقلب بين صفحات الانترنت..وقع نظري على قصة في قمة الروعة
اسمها يوميات فتاة مسلمة..و بدأت قراءتها..و لم أرى الا و أنني بدأت أنتظر كل يوم حتى نزول الحلقة الجديدة لآقرأها..و إذا ما لاقيت الترحيب هنا..
سأقوم بنقل الحلقات لكم..حلقة كل يومين أو ثلاثة أيام
و الآن سأضع لكم حلقة لتقولوا إذا ما كنتم ترغبون بقراءة باقي الحلقات
أم أن هذه اليوميات سيتكدس عليها غبار النسيان



اليكم
الحلقة الاولى


اسمي مرام، في العشرين من عمري،
طالبة في كلية الطب البشري...
دخلت عالم الكلية مند سنتين، فتغيرت أشياء كثيرة في حياتي,
هل كبرت؟؟
ربما! لكنني واثقة أن النضج الفكري ليس له علاقة جد وثيقة بالسن...
ربما حصلت تحولات في حياتي و هو ما جعلني أحس بالاختلاف



نعم، تغير المحيط
تغير الأصدقاء و الأصحاب
فقدت البعض و كونت صداقات جديدة...
الحياة لا تتوقف و العمر يمضي...


لكن ليس كل هذا ما دعاني إلى كتابة مذكراتي!
صحيح أن كل تفاصيل حياة مهمة و لها قيمتها الخاصة بالنسبة إلي
فأنا أرى أن كل شخص مميز بالفطرة، لأن الله عز و جل خلقه مختلفاً عن غيره من البشر
لذا فكل فرد استثنائي بمجرد وجوده و اكتسابه لكينونة مستقلة و...
يبدو أنني سأبحر في الفلسفة


دعونا نعود إلى موضوعنا...
اممم، ما الذي دعاني إلى كتابة مدكراتي؟
نعم...
إنه إحساس مختلف بنفسي...
إحساس بكوني قد ألعب أدواراً هامة في مستقبل بلدي و أمتي...
ليس أن أكون محط الأنظار و حسب، لكن أن يكون لي تأثير في الناس من حولي
أن أصنع تغييراً في حياة كل من يلتقي بي
جميل أن تدرك قيمة نفسك، لكن الأجمل أن يضاف إليه إحساس غيرك بقيمتك...
هذا لا يعني أنه لم يحس أحد بقيمتي حتى اللحظة!!
فأنا محبوبة من أهلي و إخوتي و رفيقاتي و أساتدتي و و و...


لكن، ماهي إضافتي إلى كل هؤلاء؟؟


اليوم، اليوم فقط أحسست بأنني قادرة على الإضافة
شعور يملأني سرورا و يملأ كياني حتى ما عاد يضاهيه شعور آخر


إحساسي بأن الله يستخدمني لخير عباده و لا يستبدلني...
هل جربت هدا الإحساس؟
(جرب و لن تندم...)



كنت دائما أتطلع إلى أن أكون ذات نفع للآخرين
لكنها ظلت أفكاراً نظرية أكثر منها تطبيقية إلى حد... إلى حد يوم من الأيام
فنحن تقريباً طوال دراستنا نأخد من الجميع و لا نعطي شيئا!
نأخد من آبائنا و أمهاتنا، وقتهم و جهدهم و مالهم و حنانهم و رعايتهم...
نأخد من الأساتدة و المعلمين و المدربين طاقاتهم و معرفتهم... و صبرهم و سعة صدورهم
كما نأخد من الطبيعة من حولنا ثرواتها الطبيعية، و نلقي بفضلاتنا فيها (ليس نوعاً من العطاء المستحب )


و نقول في كل يوم : أريد أن أكون إيجابياً !!
أما آن لهذه الشعارات التي نتغنى بها، كشباب مثقف، ليلاً و نهاراً دون أن نبدي حراكاً، أن تتحول إلى واقع، إلى حقيقة ملموسة، فنعطي شيئا؟؟


و الحقيقة أنني لم أكن أختلف عن الجميع في التشدق بالشعارات البراقة، و إلقاء الكلمات الرنانة على أسماع زميلاتي، فينظرن إلى فصاحتي و أفكاري الإبداعية بإعجاب ثم أنظر إلى نفسي و أقول : كفاك نفاقاً !!


إلى أن جاء يوم...
كان دلك مند حوالي أسبوعين، كنت جالسة في المكتبة العمومية، أطالع مجلداً ضخماً من المصطلحات الطبية المعقدة، التي لم أتعود عليها بعد... حين تناهى إلى مسمعي أصوات تتحدث بصوت عال غير بعيد عني.
رفعت رأسي في انفعال واضح : يا عالم ياناس، أريد أن أركز!! ألا تكفيني المعادلات المعقدة و التركيبات الغريبة التي أكتشفها كل يوم في جسمي، فتشعرني تارة بالغثيان و تارة بالفزع و أخرى بالدهشة و الحيرة أمام عظمة الخالق، ليأتي بعض المشوشين و يفسدوا علي محاولاتي المتكررة و غير المجدية للتركيز !!!!


طبعاً لم تنبس شفتاي بكلمة مما ورد سابقاً، بل اكتفيت بالعض على شفتي و التمتمة في حنق : لا حول و لا قوة إلا بالله!!


التقطت أذناي كلمات استرعت انتباهي، فما لبثت أن تركت ما بين يدي، و نسيت أصلاً أي مصطلح كنت بصدد المراجعة، و رحت أتابع الحديث باهتمام...


كانت الفتاتان تجلسان غير بعيد عني، مما جعل الحوار مسموعاً تماماً من حيث أجلس...
كان الحزن الشديد بادياً على إحداهما، و كان في صوتها غصة، تغالب دموعها بصعوبة فيخرج صوتها مبحوحاً...
ـ ... المرض في وضع متقدم، و الطبيب يقول أنه إن لم تجر العملية في أقرب وقت فحياتها ستكون مهددة!!
ـ يا حبيبتي يا نهى، شفى الله أمك و عافاها! إن شاء الله بعد العملية ستكون بخير، لا داعي للقلق، و احمدي الله أنكم اكتشفتم المرض قبل فوات الأوان...
ـ المشكلة ليست هنا يا حنان! المشكلة أن العملية بااااهظة الثمن جداً !! و لن يكون في مقدور أبي أن يوفر ثمنها بسهولة... و أنت تعلمين أن مصاريف الكلية ليست بالقليلة عليه، و مصاريف إخوتي الصغار أيضاً... أبي مهموم جداً هذه الأيام، حاله النفسية أسوأ من وضع أمي الجسدي، إحساسه بالعجز يقهره! كما أنه لا يجد من يقرضه المبلغ...


تنهدت الفتاتان في حرقة...
و سرحت ببصري للحظات و قد استولت علي حالة من الدهول
أين الإيجابية يا مرام؟؟ أين روح المبادرة؟؟
و وجدتني أقف فجأةً وسط القاعة بحركة مفاجأة أوقعت الكرسي و جعلت كل العيون تتوجه نحوي في دهشة
فنظرت حولي في خجل، ثم جمعت أدواتي على عجل و خرجت من القاعة لا ألوي على شيء...


إنها فرصتك يا مرام... فرصتك ليستخدمك الله فلا تضييعيها...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوميات فتاة مسلمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الى كل فتاة تحب شاب
» يوميات صايم
» مسلمة ومسيحية
» يكفيك شرفا أنك مسلمة
» آسية زوجة فرعون عبرة لكل مسلمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أنا الحب ال كان :: المكتبه الاسلاميه :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: