للرومانسيين فقط

بين يديك أغرق و اتلاشى و ارجع أتنفس حبك
فأنا اشرب من نبع عشقك فأجعلني أرتوي حد الثمالة
كنت اسامر القمر كل ليله وحدي و الأن نسامره معآ
بدونك أنا سفينه بلا شاطئ/مرسى أجذف حيث الظلام

فدع أناملي تتحسس تضاريس وجهك و أستنشقك حبآ لا ينتهي
دع أنفاسي تداعب أنفاسك الهائجه و أعود حيث حضنك الدافئ
شوقي لك له الف غيث كل غيثآ يتكابر على غيث
انصت ثم انصت . . . اتراكَ تسمع شغف قلبي؟
فأنت من أحبك القلب و احتوتك العيون لك أنت أنا جميله/أنيقه
و في حضرتك أنا انثى تفوح منها عطور العشق و الياسمين
فدع نرسيس رجولتك تمطر على جبيني ويكتسح مساماتي
حبك يرتحل معي ما أن افيق في الصباح حتى ينام جفني

الا زلت ترتعش عند سماعك صوتي؟
لطالما سألت نفسي هذا السؤال
فأنا و ببساطه أحبك و سأظل . . . .

شعر نزار قباني عن التضحية في الحب

قالت لهُ...
أتحبني وأنا ضريرة...
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة...
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة...
ما أنت إلا بمجنون...
أو مشفقٌ على عمياء العيون...

قالَ...
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي...
ولا أتمنى من دنيتي...
إلا أن تصيري زوجتي...
وقد رزقني الله المال...
وما أظنُّ الشفاء مٌحال...

قالت...
إن أعدتّ إليّ بصري...
سأرضى بكَ يا قدري...
وسأقضي معك عمري...
لكن..
من يعطيني عينيه...
وأيُّ ليلِ يبقى لديه...

وفي يومٍ جاءها مُسرِعا...
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا...
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا...
وستوفين بوعدكِ لي...
وتكونين زوجةً لي...
ويوم فتحت أعيُنها...
كان واقفاَ يمسُك يدها...
رأتهُ...
فدوت صرختُها...
أأنت أيضاً أعمى؟!!...
وبكت حظها الشُؤمَ...

لا تحزني يا حبيبتي...
ستكونين عيوني ودليلتي...
فمتى تصيرين زوجتي...
قالت...
أأنا أتزوّجُ ضريرا...
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا...

فبكى...
وقال سامحيني...
من أنا لتتزوّجيني...
ولكن...
قبل أن تترُكيني...
أريدُ منكِ أن تعديني...
أن تعتني جيداً بعيوني