Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
| |
رجل من زمن جميل المشرف المميز
عدد المساهمات : 3688 السٌّمعَة : 453 تاريخ التسجيل : 03/03/2011
| |
فاطمة الزهراء المدير العام
عدد المساهمات : 1508 السٌّمعَة : 249 تاريخ التسجيل : 15/06/2011
| موضوع: هل دار المسنين عقوق أم حل الخميس 29 سبتمبر - 0:36 | |
| أنا ارى أن دار المسنين فى بعض الأحيان تكون حل لو الأبناء يعملون فى وظائف تتطلب وقت طويل ولكن هناك دار مسنين يكون النزيل فيها غير مقيم بمعنى انه يذهب صباحاً ويقضى وقتاً مع النزلاء وفى أخر اليوم يعود إلى منزله انا أعرف دور مسنين مثلها مثل النوادى تعمل رحلات ونشاطات تناسب أعمارهم وترعاهم صحياً أنا ارى هذا أفضل بكثير من الجلوس بمفردهم فى المنزل ويجدون مادة يتحدثون عنها ومع اختلاف طبقات المجتمع تختلف الأراء | |
|
Admin الادارة
عدد المساهمات : 4925 السٌّمعَة : 344 تاريخ التسجيل : 26/02/2011
| موضوع: رد: هل دار العجزة والمسنين عقوق ام حل ..؟ الخميس 29 سبتمبر - 8:07 | |
|
* أم تحكي قصتها في دار المسنين :
أمهات يشعرن بغربة وحزن وشقاء، جرّاء زمن جار عليهن، بسبب جحود أبنائهن، وظلم أعز الناس على قلوبهن، ممن تركوهن وحيدات يتجرّعن طعم المعاناة. نظرات متلهفة إلى أسوار الدار، وعيون تراقب بحذر، ولهفة انتظار تخترق نوافذ الغرف، وأبواب صالات الجلوس، ولحظات تأمّل أليمة لكل شخص يدخل الدار؛ هذا كان حال بعضهن، على أمل أن يتذكرهن أحد الأبناء، ويتفقد أحوالهن! ولكن المشهد يتكرر مع فجر كل يوم، من دون أن يأتي أحد!. أثناء زيارة ، رصدنا مشاهدات مؤلمة، لسيدات وأمهات بعانين من وحدة قاسية؛ يصفن كيف غدرت بهن الأيام، وأضحين وحيدات، ومع ذلك يتشبّثن ببصيص أمل، ربما يفتت قلوباً تحجرت، وينتظرن لحظة حنان، تعيد لهن أبناءً، ربما نسوا أن لهم أماً، ضحّت بحياتها من أجلهم! ثمة مشهد يصعب نسيانه، رصدناه أثناء الزيارة، لأم مسنة تعيش في الدار، تمسك الهاتف وتتحدث بصوت عالٍ مع ابن لها نحو نصف ساعة، حيث تطمئنه عن أحوالها، وتخبره بأنها بصحة جيدة، وتعبّر عن مدى اشتياقها له، وتشكره على زيارته الأخيرة لها، ليتبين لاحقاً، بأنها تقوم بهذا الأمر بشكل متكرر ويومي، من دون أن يكون هناك متحدث حقيقي على الطرف الآخر! تلك القصة المحزنة، التي تتكرر باستمرار مع هذه المسنّة منذ أن حلت ضيفة على الدار، بحسب المشرفة التي ترافقها، تؤشر على مدى شعور هذه الأم، بالألم والحزن والفقدان الذي يسكن قلبها، فهي تحاول أن تمثل أمام الجميع، بأن أولادها لم يتركوها، وهم يتفقدونها باستمرار! ولأن الأم تغفر وتسامح، وتبرر ما يفعله أبناؤها رغم جحودهم، فإن واحدة من المسنات عند سؤالها عن سبب جلب أبنائها لها إلى الدار، وعدم زيارتهم لها أبداً، أجابت والدموع تملأ عينيها "الله يرضى عليهم ويعينهم على حالهم؛ لأن ظروف الحياة صعبة، وأكيد بحبوني لأني ربيتهم أحسن تربية، وقلبي بحكيلي إنو راح ييجي اليوم الي راح ياخدوني أعيش عندهم، وأموت وأنا بينهم". وبحسرة وألم تتذكر الثمانينية "مريم"، التي تقطن في الدار منذ 8 سنوات، قسوة ابنتها الوحيدة التي تركتها في عز احتياجها لها، بعد أن خيّرها زوجها بينه وبين والدتها، فاختارت الزوج!. ما جرى مع الحاجة "مريم"، دفعها إلى أن تبيع البيت الذي ورثته عن زوجها، وتدفعه ثمناً لإقامتها في الدار، معللة ذلك، "خفت أن أموت وحيدة في بيتي، فلم يبقَ لي أحد، وابنتي تركتني أواجه ما تبقى من حياتي بمفردي". وبدموع حارقة تضيف، "أشعر بحسرة كبيرة تخترق قلبي لما فعلته ابنتي، وأنا التي أفنيت عمري في تربيتها، لكنها تركتني وحيدة هنا، ولم تسأل عني قط". وبلوعة تتابع "في عيد الأم، أتحسر على نفسي كثيراً، وأنا أرى ابناءً يحتضنون أمهاتهم، وأنا لا أحد يسأل عني، ولا ابنة يرق قلبها على والدتها، التي لم يبقَ لها في هذه الحياة الكثير حتى تعيشه، أتمنى الموت في كل لحظة، فالدنيا لم يعد فيها خير". ولأن هناك أمهات لم يحتملن ظلم وقهر وذل زوجات أبنائهن، فقد اخترن العيش في دار المسنين؛ حتى لا يسببن أية مشاكل لأبنائهن، وهو ما حصل مع عدد من المسنات، اللواتي يشعرن بحسرة كبيرة، من الزمن الذي جار عليهن.
وكثير منهم استقر بهم الحال في دور المسنين أو مؤسسات الإيواء, إما طواعية أو جراء تخلي الاحباب عنهم من الابناء والبنات.. وهؤلاء يتطلعون إلي لمسة حنان... صباح ثاني أيام العيد في صحبة السيدة فريدة بدار الصفا اجتمعوا يتبادلون الذكريات. الحاجة عبلة صاحبة أكبر رصيد من السنوات بالدار10 سنوات توسطت صديقاتها, وتستدعي الذكريات عن العيد أيام زمان وسط لمة الأسرة, وقبل غدر الأيام والزوج بها, وهي التي كانت سيدة مملكة الأسرة يجتمع لديها الكبير والصغير الإخوة والأخوات والابنة الوحيدة وأبناؤها الصغار وتتذكر كيف كانت تملأ الفرحة أرجاء منزلها أيام الأعياد وليالي رمضان.. ولكن فجأة تتبدل ملامح الحاجة عبلة... وهي تتذكر خيانة الزوج ولم ترحمها الحياة الجديدة التي اختارها لها الزوج, فقررت اللجوء إلي الدار رغم قصور المعاش, ورغم علامات الألم التي اكتست وجوه الأمهات والجدات, رغم روح الدعابة والمرح لم تفارق المجموعة... السيدة أم مجدي نزيلة من25 سنة تري أن الدنيا ابتسمت لها لمجرد أن وجدت مكانا يأويها بعد غدر الابناء, والأصحاب داخل الدار تقام معهم شذوذ الزمان وعناده. أما الحاجة فريدة التي لم تنجب بنات فكان هروبها من وجه زوجات ابنائها إلي دار يمكن أن تجد فيه الونس والحنان والصدق تاركة شقتها بكامل أثاثها, وتجد في عزلتها عن ابنائها أن يبقي الود موصولا مادام أنها بعيدة, ولا ترهق أحدا منهم بطلباتهم, خاصة وهي التي كانت شعلة من الحركة والنشاط في عملها كحكيمة ولادة أتي علي يديها آلاف الأطفال من الاولاد والبنات, ولكن لم يرزقها الله ببنت ــ التي تقول ربما لو كان لدي بنت كانت حياتي تغيرت إلي الأحسن, وكانت احاطتني بالحنان,ولكن الحمد لله الذي هداني إلي هذا المكان, حيث الاجتماعية ومحبة الزملاء... وكل ما تشكو منه الحاجة فريدة هو الغلاء, خاصة في أسعار الأدوية التي تستخدمها وتتجاوز600 جنيه شهريا, وكذلك متطلبات الاقامة في الدار. أما من لم يرزقهن الله بأولاد مثل الحاجة ثريا تنتظر مجيء الأخ للزيارة الذي كثيرا ما تلهيه مشاغل الحياة عنها رغم أنه حنين ويحبها ويسهم معها في دفع تكاليف الإقامة والعلاج لانها لا تمتلك سوي معاش الوالد الذي لا يتجاوز بضعة جنيهات, وما تشكو منه بالدار هو روتين الطعام والابتعاد عن طعم البيت الذي تعودته علي الرغم من السنوات الطوال التي قضتها بالدار إلا أنها تتحايل علي ذلك بمشاركة زميلاتها في إعداد طبخة خاصة لاسترجاع طعم البيوت التي تركتها وراءهن,. أما الحاجة هيام أم عبير ـ صغيرة السن التي لم يتجاوز عمرها الخمسين عاما ـ فتشكو غدر أهل الزوج بعد وفاة الزوج الذين فرقوا بينها وبين أبنائها بعد أن أخذوهم منها إلي محافظة أخري وتركها وحيدة بدون سكن, فلن تجد أمامها بعد تعرضها لحادث سيارة وإصابة رجلها بعاهة مستديمة سوي اللجوء للدار للعمل والاقامة بها, وكل ما تطلبه ان يستجيب المسئولون بطلبها بمنحها شقة صغيرة تضم فيها أولادها من جديد. من جانبها تقول السيدة نهلة المشرفة علي الدار: لدينا76 مسنا ومسنة جميعهم من القادرين علي خدمة انفسهم, ودفع رسوم الإقامة التي تبلغ600 جنيه. أما بدار الخلفاء الراشدين, فالحال لا يختلف كثيرا... كما تقول مدام إيمان مديرة المسنين ــ لدينا29 مسنا,11 من الرجال والباقي سيدات, بالإضافة إلي ثلاثة مقعدين, وعن تكاليف العلاج التي يشكو منها البعض تقول المؤسسة تتحمل تكاليف الكشف والفحوص الطبية, ولكن هم يقومون بدفع تكاليف العلاج إلي جانب رسوم الاقامة التي تتراوح ما بين450 جنيها للحجرة المشتركة و650 جنيها للحجرة المفردة.
| |
|